مساء الخير قرائي الغاليين
*
الرواية انتهت بـ 32 فصل أعلم أنني وعدت بالنشر اليومي و لكن هذه الأيام الاقبال ضعيف و العمل يجب أن يأخذ حقه
*
استمتعوا
سيجونغ :
خرجت أجر أذيال الخيبة و الخذلان ، وقفت و من خلفي أقفل الباب الحديدي الكبير و صوته كان كصوت الرصاص داخلي ، حدقت في الأرض و لم أجرأ على رفع رأسي و سقطت دموعي تبلل طريقي المليئة بالأشواك و الخيبات
مشيت خطوتين فحسب ثم توقفت لتخرج أنفاسي بتعب و عدت ألتفت ، عدت و حدقت بذلك المبنى الضخم و الكئيب ....... قدمت إلى هنا من أجل تكذيب ما سمعت لأجد أن كل حياتي كذبة ، كل شيء بدون حياة و أنا لما تمسكت بالحياة ؟ لما لم أفقد نفسي و أغادر في أوقات عديدة كنت منسية ؟
تنهدت و خرجت شهقاتي ثم التفت و عدت أسير بينما كفي تمسح دموعي التي لم أستطع السيطرة عليها ، هو طردني من حياته نهائيا بعد الذي قاله لي ....... طردني و أنا أصبحت بدون مأوى ، حتى ذلك الجدار الهش الذي كنت ألجأ له في أوقات ضعفي و خيبتي التي يتفنن حبيبي في تلقيني اياها هو انهار و لم يبقى به حجر واحد ...... كل شيء تحول لرمال و حياتي أصبحت صحراء قاحلة
أوقفت سيارة أجرى بعد وقت و أخبرته عن العنوان ، كنت تائهة أنا داخل أفكاري لغاية تلك اللحظات التي صدح فيها صوت الرعد فأفقت و حدقت حولي و كنت على مقربة من المنزل فتحدثت بسرعة و أنا أناول للسائق أجرته
" توقف هنا لو سمحت "
توقف ليأخذ مني النقود و أنا بسرعة فتحت الباب و خرجت ، وقفت في مكاني و السيارة من خلفي غادرت ، أغمضت عيني و رفعت رأسي للسماء ثم فتحت ذراعي عندما شعرت بتلك القطرات تتسارع بالسقوط عليّ ، لم أتمكن من تمالك نفسي أكثر و بكيت بنحيب فنزلت دموعي و اختلطت بالمطر و لم يعد يهمني شيء ..... لا حياتي ولا حتى مماتي
بللتني الأمطار كما بللتني لعنات الحياة التي وقعت عليّ ، فتحت عيني و عدت أحدق أمامي نحو ذلك المنزل الكئيب و الذي يدفنني داخله ......... أنا فقط أريد أن أموت ، أريد أن أختفي و تختفي معي الندوب و الجروح التي سببها وجودي لمن هم حولي
تنهدت و خطوت خطواتي نحو الموت ، كنت بائسة للغاية و حتى خطواتي كنت أحملها رغما عني ، وصلت و وقفت أمام الباب و الحارس بسرعة فتحه و أنا حدقت به ..... للحظة تحركت قدمي و كانت ستعود للخلف و لكن بدل ذلك أنا تقدمت للداخل ، كلا الموتين موت ، كلا الحياتين موت ..... فما الفرق ؟
وصلت لأقف أمام الباب و هو فجأة فتح الباب و ظهر من خلفه جلادي و قاتلي الذي لن يتوب عن قتلي ، نبس باسمي و أنا فقدت قوتي و فقدت ادراكي لما حولي و هربت بعيدا جدا ...... بعيدا حيث أتمنى أنني لن أتمكن من رؤية النور
أنت تقرأ
امرأة لا تموت
Fanfictionوعدتُكِ.. أنْ لا أعودَ .. وعُدْتْ.. وأنْ لا أموتَ اشتياقاً.. ومُتّ.. وعدتُ بأشياءَ أكبرَ منّي فماذا بنفسي فعلتْ؟ لقد كنتُ أكذبُ من شدّة الصدقِ، والحمدُ للهِ أنّي كذبتْ.... نزار قباني - محاولات قتل امرة لا تقتل