الفصل الرابع

1.5K 179 301
                                    

مساء الخير قرائي الغاليين

*

الرواية انتهت بـ 32 فصل أعلم أنني وعدت بالنشر اليومي و لكن هذه الأيام الاقبال ضعيف و العمل يجب أن يأخذ حقه 

*

استمتعوا  



سيجونغ :

خرجت أجر أذيال الخيبة و الخذلان ، وقفت و من خلفي أقفل الباب الحديدي الكبير و صوته كان كصوت الرصاص داخلي ، حدقت في الأرض و لم أجرأ على رفع رأسي و سقطت دموعي تبلل طريقي المليئة بالأشواك و الخيبات

مشيت خطوتين فحسب ثم توقفت لتخرج أنفاسي بتعب و عدت ألتفت ، عدت و حدقت بذلك المبنى الضخم و الكئيب ....... قدمت إلى هنا من أجل تكذيب ما سمعت لأجد أن كل حياتي كذبة ، كل شيء بدون حياة و أنا لما تمسكت بالحياة ؟ لما لم أفقد نفسي و أغادر في أوقات عديدة كنت منسية ؟

تنهدت و خرجت شهقاتي ثم التفت و عدت أسير بينما كفي تمسح دموعي التي لم أستطع السيطرة عليها ، هو طردني من حياته نهائيا بعد الذي قاله لي ....... طردني و أنا أصبحت بدون مأوى ، حتى ذلك الجدار الهش الذي كنت ألجأ له في أوقات ضعفي و خيبتي التي يتفنن حبيبي في تلقيني اياها هو انهار و لم يبقى به حجر واحد ...... كل شيء تحول لرمال و حياتي أصبحت صحراء قاحلة

أوقفت سيارة أجرى بعد وقت و أخبرته عن العنوان ، كنت تائهة أنا داخل أفكاري لغاية تلك اللحظات التي صدح فيها صوت الرعد فأفقت و حدقت حولي و كنت على مقربة من المنزل فتحدثت بسرعة و أنا أناول للسائق أجرته

" توقف هنا لو سمحت "

توقف ليأخذ مني النقود و أنا بسرعة فتحت الباب و خرجت ، وقفت في مكاني و السيارة من خلفي غادرت ، أغمضت عيني و رفعت رأسي للسماء ثم فتحت ذراعي عندما شعرت بتلك القطرات تتسارع بالسقوط عليّ ، لم أتمكن من تمالك نفسي أكثر و بكيت بنحيب فنزلت دموعي و اختلطت بالمطر و لم يعد يهمني شيء ..... لا حياتي ولا حتى مماتي

بللتني الأمطار كما بللتني لعنات الحياة التي وقعت عليّ ، فتحت عيني و عدت أحدق أمامي نحو ذلك المنزل الكئيب و الذي يدفنني داخله ......... أنا فقط أريد أن أموت ، أريد أن أختفي و تختفي معي الندوب و الجروح التي سببها وجودي لمن هم حولي

تنهدت و خطوت خطواتي نحو الموت ، كنت بائسة للغاية و حتى خطواتي كنت أحملها رغما عني ، وصلت و وقفت أمام الباب و الحارس بسرعة فتحه و أنا حدقت به ..... للحظة تحركت قدمي و كانت ستعود للخلف و لكن بدل ذلك أنا تقدمت للداخل ، كلا الموتين موت ، كلا الحياتين موت ..... فما الفرق ؟

وصلت لأقف أمام الباب و هو فجأة فتح الباب و ظهر من خلفه جلادي و قاتلي الذي لن يتوب عن قتلي ، نبس باسمي و أنا فقدت قوتي و فقدت ادراكي لما حولي و هربت بعيدا جدا ...... بعيدا حيث أتمنى أنني لن أتمكن من رؤية النور 

امرأة لا تموتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن