الفصل الثاني و الثلاثين ( الأخير )

1.7K 155 227
                                    

مساء الخير

و مثل كل رواية تصل لآخر فصولها وسامي تكون منزعجة 

سأفتقدكم يا أصدقاء 

لا تنسوا التوصيت و النطباعات 

**

استمتعوا بآخر فصل  

سيجونغ :

أمسك جدي بكفيّ بينما أنا أجلس على طرف سريري و تحدث

" سيجونغ ارتاحي يا ابنتي ...... "

رفعت نظراتي و ترجيته

" أريد رؤية سيهون و الاطمئنان عليه "

" هو بخير ، لقد تمت معالجة جرحه و سيستعيد وعيه قريبا "

رفعت رأسي و رأيت جي هيان تنام براحة و هدوء في عربة أطفال بعيدة عني  و هذا ما جعلني أستقيم و أسير بصعوبة حتى وصلت اليها و جدي وقف بسرعة يحاول سندي ليتحدث بلوم 

" سيجونغ ..... ما الذي تفعلينه ؟  "

أبعدت عنها الحزام و أخذتها أضعها بحضني و ضممتها لي لتنهمر دموعي بدون سيطرة عليها ، ضممتها بقوة و قبلت رأسها و جدي سحبني لأعود و أجلس على سريري و تحدث

" سيجونغ أنت مصابة فلا تتصرفي بتهور "

حاول أخذها من حضني و لكنني رفضت ، تمسكت بها و حدقت بعينيه

" لقد عذبوها و جعلوها تصرخ كثيرا و أنا  كنت خائفة عليها  "

" انها بخير الآن .... فحصها طبيب الأطفال و قال أنها تحتاج للنوم فقط "

حدقت بها و هي في حضني و وضعت كفي على خصلاتها ثم قبلت جبينها و جدي حاول أخذها مني

" سيجونغ دعيني أحملها عنك و أنت ارتاحي "

تمسكت بها أكثر و نفيت

" لا ......... ابنتي سوف تبقى بحضني أنا "

" لا تخافي .. لقد وعدتك و لن يأخذها أي أحد من حضنك "

نفيت بينما عيني لا تزال تسيطر عليها الدموع و هو تنهد باستسلام

" اذا ضعيها بجانبك و نامي  لأنها  أيضا متعبة  "

وضعتها و تمددت بجانبها لأسحب علينا الغطاء ، أوليت جدي ظهري و وضعت كفي على صدرها و هي خرجت منها تنهيدة كبيرة فعادت دموعي لتبكيها و قربت نفسي منها و قبلت كفها ثم ضممتها لي 

 في تلك اللحظات التي تعالت فيها صرخاتها و هي بعيدة عني  شعرت أن العالم أصبح أسودا ، اعتقدت أنها نهايتي و أنني لن أرى ابنتي مجددا  ، حتى سيهون عندما ضربه الحارس و وقع يحدق بي و الدماء كانت تخرج من رأسه شعرت أن الجنون انتابني عندما لم أستطع الوصول اليه و لمسه  .... لقد كانت أكثر اللحظات سوءا في حياتي كلها 

امرأة لا تموتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن