مساء الخير يا حلوين
*
استمتعوا بالفصل
سيجونغ :
الحياة عندما تبتسم تجعلك تنسي آلامك و أنا في هذه الأيام التي مرت شعرت أنني تحررت منها ، لقد حلقت بعيدا عن حياتي القديمة بعيدا عن الماضي رغم بعض الهمسات من الألم التي لا تزال تزورني بين اللحظة و الأخرى ، مرت علينا أربعة أيام أنا تذوقت فيها معنى السعادة معه و مع طفليّ
وقف سيهون أمام المرآة بينما يعدل من ربطة عنقه و أنا حملت سترة بدلته و من خلفه تقدمت ، وقفت أحدق به من خلال المرآة و ابتسمت و هو بادلني الابتسامة ليتحدث
" هل استيقظ جي هيون ؟ "
نفيت و أجبته
" لم يستيقظ بعد مع أنه آلم رأسي أمس بأنه لن يتأخر عن مهامه الموكلة له اليوم "
التفت لي و أخذ السترة ليرتديها و أجابني
" لا بأس أتركيه ليرتاح فلا زال الوقت مبكرا "
اقتربت و وضعت كفي على سترته أرتبها له ثم حدقت في عينيه ، بادلني النظرات و العبارات السرية بيننا و كفيه امتدت لتضم خصري لأجد أنه سارع يسند جبينه على جبيني
حدق داخل عيني بجرأة و تحدث
" هل تحبينني سيجونغ ؟ "
ابتسمت و ضممت وجنتيه بكفي ، أغمضت عيني أتفقد حال قلبي و مشاعري و أنا بين ذراعيه و أجبته بصوت ثمل
" و أنت هل تحبني ؟ "
قلتها و فتحت عيني لأواجه نظراته
" لقد وعدتك ألا أحبك و أمام القرار الكبير أنا جبنت "
" و ماذا يعني هذا ؟ "
" أنني أموت بأنفاسك .... أتوه في صحاريك و أغرق في أنهارك "
ابتسمت و رفعت نفسي على أطراف أصابعي حتى أستطيع الوصول لطوله و هو دنى قليلا ، ضمني له أكثر و أنا قبلت وجنته بهدوء ثم تمسكت به أضمه و أحتضن رقبته من الخلف بكفي و أجبته
" ربما أحتاج لمزيد من الوقت لكي أستطيع قولها بحرية "
شعرت بذراعيه يضمانني أكثر ليرد على كلامي
" لا بأس سيجونغ سوف أنتظر فأنا أعلم أنني وحدي من أسكن قلبك و دواخلك "
ابتعد ليضع كفيه على وجنتي ثم قبل جبيني و تحدث
" عندما يقترب الموعد سوف أرسل السائق ... "
" حسنا ...... "
" تأكدي أن كل الأغراض نقلت إلى فندقنا "
" كل شيء تم نقله بقيت فقط أغراض قليلة "
ابتسم ثم تركني ليسير نحو باب الغرفة ، وقفت و راقبته حتى خرج و أقفله خلفه عندها تنهدت و ذهبت نحو غرفة الصغار ، اقتربت من جي هيان التي استيقظت منذ وقت طويل و هي جاهزة كذلك ، ثوب أبيض صغير و طوق رأس من الورود الناعمة و صغيرة تبدو أميرة خيالية
أنت تقرأ
امرأة لا تموت
Fanfictionوعدتُكِ.. أنْ لا أعودَ .. وعُدْتْ.. وأنْ لا أموتَ اشتياقاً.. ومُتّ.. وعدتُ بأشياءَ أكبرَ منّي فماذا بنفسي فعلتْ؟ لقد كنتُ أكذبُ من شدّة الصدقِ، والحمدُ للهِ أنّي كذبتْ.... نزار قباني - محاولات قتل امرة لا تقتل