إجتمعت العائلة في حديقة الڤيلا بعد إستقبال "آدم" .. وقد إستأذنت "نور" الجميع و ذهبت إلي حيث مقر عملها بجامعة القاهرة ؛؛
في حرم الجامعة ؛؛
وصلت "نور" إلى حيث حلمها .. فتلك الفاتنة ليست بحاجة إلي العمل و أغلبية من هن بمكانتها يفضلون الفوضي و الاستمتاع بأوقاتهن و أموالهن ..
لكن هي إختلفت مع الجميع و عارضت الكل من أجل تحقيق أحلامها .. ف بطبعها هي ؛ تلك الفتاة الحالمه المتحفظه التي لا تتقبل الفوضي و الاستهتار ،،
و كان العمل كدكتورة بالجامعة أحد أحلامها و هاهي تقدم نحو حلمها بكل ثقة و تفائل ؛؛
هبطت "نور" من سيارتها و تقدمت نحو الجامعة بفرحة عارمة دون أن تهتم لتلك العيون العابثة بها ..
فالجميع هنا لا يتقبل فكرة أن تكون "نور عبد الرحمن سيف الدين" إبنة الحسب و النسب ؛ دكتورة جامعية ..
وهو كان في المقدمة !
ذلك الطالب الفاشل المستهتر .. ذاك الذي يمكنك أن تراه كل ساعة بأحضان إحداهن .. ذلك الذي لا يرفضه أحداً ..
ولمِا يُرفض ؟! وهو ذلك الشاب الثري الذي لا يعبأ لأحد مهما كان ؛ذو الجسد الرياضي و الشعر الأسود و العيون السوداء الناعسة التي لا يستطيع أحداً مقاومتها -سواها !!-
دخلت "نور" بين نظرات الحقد و الغيرة تارة و نظرات الإعجاب تارة و نظرات التحدي بعينيه تارة .. و هي لا تهتم لأى منهم حتي آتاها صوت إحداهما يهتف :-
دكتور نور !
إلتفتت نور لتراه قادم نحوها بكل ثقة فقالت بنبرة صارمة ؛
: نعم يا حمزة .. خير ؟!
نظر لها قليلاً بلمعان .. ذاك اللمعان المسمي ب "لمعان العشق" ثم هتف ؛
: كويس إنك لسه فاكرة إسمي !
: معقول أنسي دي عشرة 4 سنين ده غير بقا الدكتوراة و الماچيستر وأنت ما شاء الله لسه في سنة 4 و واقف محلك سر .. مش ناوي تتخرج بقا ؟!
قهقه حمزة ملئ فيهَ لسماع تلك الكلمات المعتادة منها كلما رآته
..هي وحدها..
وحدها فقط من تستطيع محاسبته على كل لحظة يهدرها من عمره دون أن يشاجرها .. و هتف ؛
: إدعيلي يمكن أتخرج على أيدك يا دكتور !
: إدعيلي أنت إني أقدر أكمل معاك السنة دي على خير !
حمزة و قد تحولت تعبيرات وجهه في لحظة إلي الإستغراب ؛
: غريبة !! ده أنتِ دايماً تقوليلي إن دعوتك ما تتقبلش .. غيرتي كلامك ولا إيه ؟!
نور بغضب ؛
: لا ما غيرتهوش و مازالت عند رأيي بس من غبائي توقعت إنك ممكن تكون إتغيرت بس واضح إن مافيش فايدة .. اللي فيه داء مش بيبطلوا !
