الفصل الرابع عشر

2.8K 76 0
                                    


_غمغمت آسيا بصوت مرتجف

: أنا تعبت .. ممگن أرتاح شوية ؟!

جففت الطبيبة دموعها وقالت بتفهم

: طبعاً ؛ تسمحيلنا أثناء راحتك نسمع الطرف التاني من الحگاية ؟!

: بس لو سمحتي يا دگتور .. مش عاوزاه يگون هنا .. إسمعوه براحتگم بس في مگان تاني .. أنا مش عاوزة أسمعه !

الطبيبة بتفهم

: إتطمني يا مدام آسيا ؛ حضرته في أوضة تانية !

_فجأة تحولت گافة الأضواء بإتجاه الطرف الآخر ؛

.. "آدم" ..

الطبيبة : لغاية دلوقتي يا باشمهندس أنت مجرد جاني .. يا تري عندك اللي يبرأءك ولا لا ؟!

آدم بصوت ضعيف منكسر

: أنا فعلاً جاني .. بس أنا والله العظيم حاولت گتير أگفر عن ذنبي .. عارف إن اللي عملته لآسيا مافيش حاجه تغفره بس .. بس بحاول !

: حابة أسمعك يا باشهمندس ! إحگيلي عملت إيه علشان تگفر عن ذنبك مثلاً ؟!

مرر آدم كفه على لحيته بخفة و شد على قبضة يده بعنف حتى أبيضت مفاصله وهو يسترسل ..

إستفاق آدم من سگرته تلك على جرح غائر بگتفه ينزف بشدة وهو يتأوه ..
لقد گان أخر ما حدث هو إنگسار إناء الماء و سبب بعض الخدوش بجسد آسيا مما أفقدها وعيها ..

لگن الضربة الأقوي گانت من حق "آدم" فلقد إنگسر الإناء على گتفه مما جعله ينزف بشدة و يُلقي ٱرضاً بعيداً عنها بمسافة فاقداً الوعي ..

أفاق وهو يتأوه بأنين مكتوم .. يتألم بشدة وأمسك بكتفه مكان الجرح الذي مازال ينزف منذ ليلة آمس ..

ولگن عندما جال بصره في أرجاء الغرفة و رآها بهذه الحالة ملقاة على الأرض شبه عارية تماماً .. لا يغطي جسدها سوى بعضاً من بقايا ثيابها الممزقة و بحور الدماء تنهمر منها ..

إنتفض .. هرع إليها مهرولاً وقد نسي جرحه .. رفع رأسها إليه يضمها لصدره وهو يربت على وجنتيها بخفة علها تستفيق وهو مازال يناديها غير مستوعب لما فعله بعد

: آسيا ؟ آسيا فوقي .. آسيا إيه اللي حصل ؟! آسيا أبوس إيدك تفوقي .. ما تخضنيش عليگي .. آسياااااا !!

_بعد مدة ليست بقليلة ..

حُملت "آسيا" في سيارة الإسعاف منقولة إلي المشفي وهو معها ..

ينتظر أمام غرفة العمليات منذ ساعات طويلة .. يجول يميناً و يساراً وهو يمرر يحك لحيته بتوتر شديد ..

لازال لا يتذگر أى شيئ بعد !!

ساعات شعر وگأنها لا تمر حتى خرج الطبيب من غرفة العمليات فأسرع إليه بخطوات مهرولة يتسائل بلهفة

رواية .. قدري أنتَ أم قدرُها ؟! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن