Part 8 : إلى مُنعطفٍ آخر

25 3 7
                                    

بينما كانت المُعلمةُ في وَسطِ الدرسِ فُتحَ بابُ الفصلِ، ليلتفتَ الجميعُ لرؤيةِ من القادم، وقد كانت ميانا التي كانَ شَعرُها الاسودُ مبتلاً ويبدو انها لم تُخرجه من تَحتِ سُترةِ الرياضةِ الحمراءِ التي كانت تَرتديها، كانت ترتدي تَلكَ السُترةَ بالإضافةِ إلى بنطالِها أيضاً...
المُعلمة : ها قد أتيتي يا ميانا، لماذا أنتي مُتأخرةٌ عن الحِصة؟
ميانا : ...أسفةٌ لتأخُري... -تُغلقُ الباب-
المُعلمة : حسناً لا بأس، هيا اجلسي في مِقعدِك
وأتجهت ميانا إلى مِقعدِها وهي تَمُرُ بين المُعلمةِ التي استغربت رائِحتها وابتعدت عنها، وبينَ مارلا التي حركت يدها أمامها وكأنها تُبعدُ الرائحةَ عنها...
مارلا بإبتسامةٍ خبيثة : ياإلاهي ميانا رائِحتُكِ فظيعة! -ثُمَ تُبادلُ صديقتيها النظراتِ الساخرةِ وهُنَ يكتُمنَ ضحكاتِهن-
المُعلمة : اه مارلا!...
ميانا لم تأبه وأكملت سيراها، بينما كُلَ مامرت من أحدٍ أمسكَ أنفهُ وأبعدَ رأسَهُ مُستغرباً ومُستحقراً تلكَ الرائِحة، اما لونا كانت تَنظُرُ للأرضِ مُرتبكةً وهي تَرفعُ نَظِرَها إلى ميانا لحظةً وتنزُلُهُ بسرعة، ميانا لم تَلتَفتُ إليها ولم تُعِرها بالاً، وجَلست على كُرسيِها وهيَ تَنظُرُ بإستقامةٍ مُتجاهلةً الجميع، ومُتجاهلةً نظراتِ الذينَ كانوا جالسينَ حولها، وقد قامَ بَعضُهم بإبعادِ طاولتِهِ قليلاً من طاولتِها...
حتى أنقضى الدوامُ أخيراً، ميانا لم تتريث هَذِهِ المرة، حزمت حقيبةَ كُتبيها وغادرت بكُلِ هدوء، عندما وَصلت المنزل، كان مُظلماً وكأيباً كعادتِه، ولا شيءَ يُسمعُ سوى شَخيرِ والدِها وصوتُ التلفازِ المُنخفض، ذهَبت ميانا للأستحمامِ وقد أخذت وقتاً طويلاً للتَخلُصِ من تلكَ الرائحةِ الكريهة...
وعندما خَرجت جلست على سريرِها في غُرفتِها التي نورُها لم يَكن سوى أشعةِ الشمسِ المُنعكسةِ من النافذة، وأمسكت هاتفَها لتَجدَ رسالةً من لونا...
...
هاه؟...
"لونا : انا حقاً آسفةٌ جداً يا ميانا 😣"
" لم أُرد فعلَ ذَلكَ ولَكنَني أُرغِمتُ وأنا حقاً لا أتحملُ أن يَضحكَ عليَّ الجميع"
" سامحيني يا ميانا وراعي ذَلكَ الشعورَ الذي في داخلي"
" انتي مازلتي أفضلَ صديقةٍ لي 😔❤️"
...كُنتُ على وشكِ أن أكتُبَ لها "وأنتي لم تعودي صديقتي بعدَ الآن..."
"أنا لا أُريدُ أصدقاءاً يتَخلونَ عني عندما أحتاجُهم..."
لكنني لم أُرسل لها شيئاً، بل قُمتُ على فوري بحظرِ جهةِ إتصالِها وحذفِ رقمِها من هاتفي...
ثُمَ أغلقتُ الهاتفَ ورَفعتُ رأسي، قلبي مازالَ يَحملُ اشياءَ ثقيلةً جداً، ولقد أتعبتني...
تَنهدتُ بعُمقٍ وهَمستُ لنَفسي : ...مازلتُ ضعيفةً بعدَ كُلِ شيء؟...
ماهيَ إلا لحظاتٍ لأسمعَ صوتَ والدي الغَليضَ يُناديني مُجدداً "ميـــاانــا!! ميــانا!!"
فَزعِتُ وهَرعتُ مُسرعةً إلى المطبخ "نعم يا أبي سأُجهزُ الغداءَ حالاً!"
أبي : ماذا؟ ولماذا لم تُجهزيهِ حتى الآن!!؟!؟!
...
وبدأت ميانا بتَحضيرِ الغداءِ بينما والدُها كانَ يَصرخُ بغضبٍ مُتذمراً...
في الصباحِ الباكر، ميانا نَهضت وذهبت إلى مدرستِها، دخلت الفصلَ وكانت اولَ القادمين، جَلست على طاولتِها ونَظرت نحوَ النافذةِ مُتأملةً لعدةِ دقائق، صباحُها اليومَ كانَ هادِئاً جداً، لأن لونا لم تَقُل "صباحُ الخير~!!" كما في كُلِ يوم...
تَنهدت ميانا تَنهيدةً صغيرةً ثُمَ ذَهبت إلى غُرفةِ التبديلِ التي تَقعُ في غُرفةِ الرياضة، وأعادت قَميصَ الرياضةِ التي كانت تَرتديه، ثُمَ عادت إلى فَصلِها...
مَرت الحِصةُ الأولى، والحِصةُ الثانية، اما الحِصةُ التاليةُ كانت حصةَ الرياضة، جميعُ الفتاتِ كانوا يُبدلنَ ملابسَهُنَ في غُرفةِ التبديلِ الخاصةِ بهِنَ، الا ميانا كانت جالسةً تَلعبُ بالهاتف، فستغربنَ بعضُ الطالباتِ فسألتها أحداهُن : ألن تُغيري ملابسكِ يا ميانا؟
ميانا وهيَ مَشغولةٌ بهاتِفِها : بلى، بعدَ قليل...
إحدى الفتياتِ تَهمِسُ لصديقتِها : أنها دائماً ماتُغيرُ ملابِسها بعدَ أن يَخرُجَ الجميع...
حتى انتهى الجميعُ من التبديلِ وأتَجهوا إلى ساحةِ الرياضة، وميانا مازالت جالسةً مكانها، عندما خَلت غُرفةُ التبديلِ وبقيت ميانا لوحدِها نَهضت وغيَرت ملابِسَها أخيراً
في ساحةِ الرياضةِ كانوا واقفينَ صَفين، والمدربُ أمامهم، أتت ميانا ووقفت إلى جنبِهم، جميعُهم كانو يَرتدونَ ساراويلَ الرياضةِ القصيرةِ مع التيشيرتِ الأبيضِ ذو الأكمامِ القصيرة، ألا ميانا أرتدت سُترةَ الرياضةِ مع بنطالِها الطويل...
المُدرب : هاه؟ ميانا أنَ الجوَ حارٌ لأننا في فَصلِ الصيف، فلماذاَ تَرتدينَ تِلكَ السُترة؟ سَتشعُرينَ بالحرِ وستتعرقينَ بُسرعة
مارلا : أُستاذي ربما هي تُخفي جسمها القبيحَ ذا الترهُلاتِ الكثيرة! -وتُضحِكُ الجميع-
المُدربُ يَعقِدُ حاجبيه : مارلا! هذا ليسَ مُضحكاً
مارلا : ما بِكَ أُستاذي، كُنتُ أمزحُ  لا أكثر...
ميانا تَجاهلت مارلا : ...لا عليكَ أُستاذي، فهذهِ الملابِسُ لا تُضايُقني
المُدرب : حسناً أذاً، كَما تُريدين، والآن هيا -يُصَفرُ في صفارته- فلنبدأ التمارينَ الصباحية!
آشيرو يَرفعُ يده : هوووي أُستاذي! نحنُ نُريذُ لَعبَ كُرةِ القدم!
المُدرب : حسناً ستَلعبونها ولكن بعد التمارين، هيا الآنَ جميعاً!
وبدأوا بالتمريناتِ ولم ينتهوا الا بعدَ مُرورِ رُبعِ ساعةٍ تقريباً، عندما انتهوا أرتمى الجميعُ على الأرضِ وهم يَلهثونَ من التَعبِ وشِدةِ الحَر...
المُدرب : حسناً كُنتم رائعينَ اليوم، والآن تَستطيعونَ لَعبَ ماشئتُم!
استجمعَ آشيرو نَفسهُ ووَقفَ على رُكبتيه : وهوووهه، هيا أذاً دعونا نَلعب كُرةِ القدم! -ثُمَ نَهضَ وذهبَ إلى الملعبِ مُسرعاً-
تياما يَتبعُه : هوويي أنتظرني قليلاً يا آشيرو!
ميانا كانت لازالت جالسةً على الأرضِ وهيَ تُمسِكُ يدها اليُمنى...
إحدى الفتيات : حسناً! وماذا سَنلعبُ نَحن؟
فتاةٌ أُخرى : دعونا نَلعب لُعبةَ كُرةِ الطائرة!
الفتاةُ الأولى : أه اجل !
مارلا تُقاطعُن : هَي هَي! أنا التي تختارُ ماذا نَلعب!
الفتاتانِ كانتا يَنظُرنَ إلى مارلا وهُنَ مُنزعجات...
الفتاةُ الأولى بصوتٍ هادئ : ولكن يا مارلا... أنتي دائما ماتختارينَ ماذا نَلعب، دعينا نختارُ هَذِهِ المرة...
مارلا : مــاذا؟؟ -تَتقدم- ليَ الحَقُ أن أختارَ ما أشاء! بعَكسِكُن! ولا يَحقُ لكُنَ مُناقشتي! -وصَمتنَ الفتياتِ- ...هممم أذاً ماذا نَلعب -تُخاطِبُ ماو وسيرا-
سيرا : اممم، كُرةُ الطائرة جيدة!
مارلا : كلا لا أُريدُها!، امم اه كُرةُ السلة!
سيرا : اوه أجل لم نَلعبها منذُ زَمن!
ماو : أنتُنَ على حق!
الفتاةُ الأخُرى تِلكَ : ...حسناً فلنَنقسم إلى فريقين، من يُريدُ أن يَلعبَ كُرةَ السلةِ يَنظَمُ إليكُن، ومن يُرد لَعبَ كُرةِ الطائرةِ يَنظُمُ إلينا
مارلا : مالذي تَقولينهُ أيتُها الحمقاء! نَحنُ بالكادِ سنستطيعُ تشكيلَ فريقينِ لنَلعبَ كُرةَ السلة!
الفتاةُ الأولى : ولَكن يا مارلا، نَحنُ لا نُجيدُ لَعبَ كُرةِ السَلة
مارلا : حسناً ألعبنَ في الفريقِ الذي سيلعبُ ضدي، حتى لا أخسرَ بسبَبِكُن! -وتَضحكُ هيَ وصديقتيها-
الفتاةُ الأُخرى : لكننا حقاً لا نُريدُ لَعبَ كُرةِ السلة
مارلا : إييهه يكفي جدالاً! لقد تَماديتُنَ حقاً!! هيا هيا الآن! دعونا نَذهب إلى صالةِ اللعب! -وذَهبن-
ولم يَكُن للفتياتِ خيارٌ آخرٌ فأتبَعنَها...
أما ميانا فبَقيت جالسةً مكانها لعدةِ ثوانٍ ونَهضت لتَذهبَ لمكانٍ آخر...
بعد مُرورِ دقائقٍ عند انتهاءِ الشوطِ الأولِ من لُعبةَ كُرةِ القدم، جلَسَ الجميعُ لأخذِ راحةٍ لعدةِ دقائق، وذَهبَ آشيرو مُتجهاً إلى المغاسِلِ الخارجيةِ ليَغسلَ وجهه، وعندَ أقترابهِ وقفَ فجأةً وكأنهُ رأى شيئاً ما...
لقد كانت ميانا هُناك، وقد رَفعت كُمَ يَدِها يُمنى وهيَ تَضَعُها تَحتَ الماء، والغريبُ في الأمرِ أنَ يدَها كانت مليئةً بالندوب! ويبدو أنَ بَعضَ تِلكَ الندوبِ كانت قديمة، وبَعضُها الآخرُ حديث، وبَدت ميانا تتألمُ بصمتٍ وهي تَضعُها تَحتَ الماءِ البارد...
آشيرو بعد عدةٍ ثوانٍ من الصمت والاستغرابُ بادٍ على وجهِه : ...ما ...ماهذا يا ميانا؟
جَفلت ميانا والتَفتَت لآشيرو الذي كانَ خَلفها وفي الوقتِ ذاتِهِ سَحبت كُمَ يدِها لتُغطيها، في تِلكَ اللحظةِ زادَ إستغرابُ آشيرو، بينما ميانا كانت تَنظُرُ إليهِ بنظراتٍ عدوانية...
ميانا : مالذي تَفعلُهُ هُنا!؟
آشيرو : هَاه، لقد أتيتُ لتوي فقط لأغسلَ وجهي
ميانا صَمتت قليلاً وكأنها تَبحثُ عن شيئاً ما لتُبرِرَ بهِ رُغمَ أنها لا تُريدُ ذَلك : ...أسمع! إياكَ أن تَذهبَ وتَنشُرَ مارأيتَهُ أمامَ الجميع!
فقرَرت التَهديدَ بدلَ التبرير...
آشيرو وبدا الغَضَبُ على وجهِه : لماذا تُكلمينَني بهذهِ الطريقة!، ثُمَ أني لَستُ من النوعِ الذي يَهتمُ بنشرِ الإشاعات!
ميانا : ...هذا جيد،... -وغادرت مُتجاهلةً إياه-
آشيرو بقيَّ في مكانهِ ثوانٍ ثُمَ تَقدمَ إلى المَغسلةِ وهو يَتذمرُ مع نَفسِه : تشيه كم هيَ عدوانية!!
وبدأَ يَغسِلُ وجهَهُ ولَكنَ صورة يَدِ ميانا المليئةِ بالندوبِ كانت لا تزالُ عالقةً في ذِهنه، "أتسائل، ماسَببُ تِلكَ الندوبِ الكثيرة؟، ألهذا السَبَبِ كانت تَرتدي سُترةَ الرياضة؟، هي كَذَلكَ تَفعلُ نَفسَ شيءِ عندَ إرتدائِها للزيِّ المَدرسي، فرُغمَ أننا في فَصلِ الصيفِ تَرتدي قميصاً ذا أكمامٍ طويلةٍ بالأضافةِ إلى جواربٍ سوداءَ طويلةٍ أيضاً، لحظة!، أيُعقلُ أنَ لها ندوباً أُخرى في قدمِها إيضاً؟، لكن ماسَبَبُها؟؟!"
بدأَ يَهُزُ رأسَهُ وأمسكَهُ بِكلتا يديه : آهه!! أنهُ حَقاً أمرٌ لا يَخُصُني! فلماذا أشغلُ نفسي بالتَفكيرِ بِه؟...
ويُكملُ غَسلَ وجهِهِ ويُغلقُ الصَنبورَ ويَمسحُ وَجهَهُ بالمنشفةِ التي حولَ رَقبتِه، ويَنزِلُها ليَعودَ للشرودِ بالتفكير، "أنَ أمرَ تِلكَ النُدوبِ يُحيُروني، ماسبَبُها ولماذا تُحاولُ إخفاءها؟، هيَ جَفِلت وغطَتها على الفورِ عندَ سماعِ صوتي، ذَلكَ يُفسِرُ حقاً عَدمَ إظهارِها ليديها وسايقيها، لَكن مالسِرُ وراءَ تَلكَ النُدوبِ ولماذا تُخفيها؟"
ويَعودُ لهَزِ رأسِهِ وأمسَكهُ وبدأَ بفَركِ شَعرهِ وهو يُكلمُ نَفسَهُ بصوتٍ عالٍ : هذا يَكــفــي!! ها قَد عُدتُ للتَفكيرِ مُجدداً تَباً!
وناداهُ تياما فجأةً من الخلفِ بعيداً قليلاً : آشيــرو أَيُــها الأبله! أتُحَدِثُ نَــفسـك!؟ هيـا أسرِع فنَحنُ نَنتَظِرُك!
آشيرو يَلتَفتُ إليه : آه! أنا قادمٌ حالاً! -يَذهبُ إليه مُسرعاً-
...
وفِي الإستراحةِ في دورةِ المياهِ كانت لونا تَغسِلُ يَدَها، فَخرَجت ميانا من إحدى الدوراتِ وَوَقفت بجانبِ لونا لتَغسِلَ يدَها، لونا نَظرت لها وهيَ صامتةٌ كأنها تَنتظِرُ شيئاً ما، ولَكنَ ميانا تَصرفت وكأنَ أحداً لم يَكُن في المكان، وعِندَ إنتهائِها، هَمت بالخُروجِ لَكنَ لونا أوقفتها مُناديةً إياها : ميانا!... -توقفت ميانا وهيَ تُعطيها ظَهرَها- لـَ.. لَم تُجيبي على رسائلي ليلةَ أمس... ولَقد أرسَلتُ لَكِ عدةَ رسائلٍ بَعدَها، ولَكِنها لم تَصل؟...
ميانا : ...ألم تَكتشفي الأمرَ بعد؟، لقد قُمتُ بحَظرِ جِهةِ إتصالِك...
لونا : هاه؟... وَ.. وَلَكن لماذا؟
ميانا تَلتَفتُ إليها بِنظراتٍ جادةٍ وحادة : ...لقد إنتهت عِلاقَتُنا يا لونا...
قالت هَذِهِ الكلماتِ ثُمَ خَرجت بِكُلِ هدوء...
بَقيت لونا واقفةً مَكانَها وهيَ تَنظُرُ إلى الأسفل، فأمسكت حافةَ المَغسلةِ بشدةٍ وهيَ تَعُضُ شِفتِها والحُزنُ والنَدمُ واضِحٌ على وجهِها...
كانت ميانا واقفةً في أحدِ ممراتِ المدرسةِ وهيَ تُشبِكُ يديها وقد إستنَدت بِكتفِها على النافذةِ التي كانت تَنظُرُ منها، ليَقفَ كيمورا بجانبِها وتَنتَبِهُ إليهِ...
كيمورا : مرحباً، مابالي أرىَ عينيكِ الورديتينِ الجميلتينِ حزينتين؟...
ميانا تَنظُرُ إليهِ وهيَ مازالت صامتة، عَدلت وَقفتها وعادت للنَظرِ إلى النافذةِ ثُمَ أدارت ظَهرها إليه : ...لديَ سؤالٌ يا سيد كيمورا...
كيمورا يَبتسم : ...وما هوَ؟...
ميانا : لقد سَمِعتُ أنَ مارلا قريبَتُك؟
كيمورا : اوه، أجل هيَ كَذَلكَ -وهو يَنظُرُ بإتجاهِ النافذة-
ميانا تَلتَفيتُ إليهِ بِنظراتٍ حادةٍ وهيَ مازالت تُشبِكُ يديها : ...أمرٌ غريب،.. أنَ شَخصاً مِثلكَ يَقرُبُ مارلا، يَقومُ بِكُلِ مرةٍ بالتَقرُبِ مني؟... -كيمورا يَلتَفتُ إليها والأبتسامةُ لم تُغادِر وَجهَه- ...أسمع كيمورا، إن كُنتَ تنوي على فعلِ شيءٍ لصالحِ مارلا، فأنا أنصَحُكَ أن تَتَوقفَ عنِ التلاعُبِ بي الآن!
كيمورا وإبتسامتُهُ تزادادُ حدةً : ...وإلا؟، ماذا سَتفعلين؟...

إنتهى🍃...

حياة وعِرة || A rugged lifeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن