الجزء الرابع : لست وحشاً

237 30 15
                                    

فضلا ضع بعض الكلمات اللطيفة بين ثنايا الكلمات 💜

.......

تفتحت مقلتيها أثر ارتطام بعض قطرات الماء على وجهها ..

لتبصر وجهه القريب المبتسم حالما توضحت الرؤية ..

نظرت أولا باستغراب كأين انا وماذا يفعل هذا المعتوه هنا ..

مستعيدة أحداث ما قبل قليل متسعة عيناها تدريجيا ..

ارتعشت أطرافها متخذة نهاية الأريكة مكانا له ضامةً ساقيها لصدرها قبل أن تقول بتلعثم :

" أستحلفك بالله فلتدعني وشأني .. أنا لم  أفعل شيئا سيئا من قبل ، أنا حقا فتاة طيبة لا تؤذي الاخرين .. "

نظر لها مطولا بحاجبٍ معقود يبصر ارتعاشها المخيف .. ليجيبها بهدوء :

" لا تخافي .. أنا لست مخيفاً .. ولست هنا لإيذائك .. سأذهب "
بقيت تنظر له بينما شعرت بارتجافها قد قل ..

توقعت أن يختفي فجأة ولكنه توجه لباب المنزل فاتحاً أياه ومن ثم همّ مغادراً ..
حا
بإغلاقه الباب تنفست براحة ..

بعد أن أعتدلت بجلستها تعيد بعض الخصيلات التي تعيق مرآها للخلف ..

في نفسها استرجعت ما قاله ..
شعورا بالذنب خالجها متذكرة كلامته ..

ولكنه وبحق الله شبح !

شبح يختفي ويعود و لا يراه أحد غيرها!

والفكرة الأخيرة تكاد تفقدها عقلها ..

هي الآن علمت لما الجميع ينظر لها بغرابة مستميتة ..

زفرت بتعب ترجع جزعها للخلف ..
تتمنى أن الذي تمر به ليس إلا بحلم طالت مدته ..

ما إن أغمضت عينيها حتى سمعت دوي صوت قوي من السطح مرة أخرى .

انطلقت بسرعة فاتحة الباب ..

الاشياء التي لا تريدها .. التي سابقا كانت قد وضعتها في زاوية السطح ..

قد وقعت بالكامل بينما ترى ذلك البيكهيون يمسك بسيارة قديمة كانت لها منذ الصغر .

يرسم على ثغره ابتسامة مرتبكة ينتظر ردة فعلها ..
نظرات تطلق شرارا توجهت له منها ..

من كان يكن .. هذه الأغراض قد اهلكتها حتى ثبتت بمكانها ..

وهو من أجل سيارة تافهة يفسد عملها!

لتنطق بغير استيعاب

" فلتذهب للجحيم بيكهيون"

توسعت عيناه بصدمة.. استقطبته فكرة أنها كلمته بإريحية ..

ليتجه لها مسرعا يبتسم بسعادة لترجع للداخل بفزع مبالغ مرتطمة بطاولة عليها إحدى الفازات العتيقة من النوع الفاخر وتنكسر بفعل ذلك ..

رجع هو خطوة للخلف بينما اختفت ابتسامته تماما .. بملامح تعتليها صدمة كبيرة .. وبكل هذا اللطف تهابه؟

ما الذي كانت ستفعله لو أجبرها على فعل ما يريد ..

ألا تعلم بإنه لو أراد أذيتها لفعل ؟

سكنت ملامحه بانكسار بعد رؤية دموع الخوف تمتلئ مقلتيها لتنزل بتتالي على وجنتيها!

قلب شفتيه وشدَّ على كفيه بقوة .. بينما الاحمرار قد امتلأ داخل عينيه ..
وهذا ما زاد إلا بكائها مرارة ..

قلبه يؤلمه ..

ليردف بهدوء أشبه بالذي يسبق العاصفة:
" لا تهابيني .. لن أؤذيكِ"

لكنها لم تتوقف نهائيا ..

ليصرخ بصوت عالٍ مؤكدا نهاية:

" لا تبكي ! لست مخيفا .. لست وحشا .. لست وحشا!"

الصدمة كانت من نصيبها هذه المرة..

بعد أن رأت إنفعاله ..

تراه يغمض عينيه بينما اكتسى وجهه الإحمرار ..

يقلب شفتيه التي قد نالت نصيبها من الأخير أيضا..

يشد على أنامله بقوة ..

فتح عيناه بانكسار ، محمرتان بينما يمتلئان دموعا!!

نطق بصوت خافتٍ جدا هذه المرة لكنه وقع كسيف حامٍ على قلبها :

"لا تبكي لست وحشاً! "
ساقطة دمعة يتيمة من عينه ..
قبل أن يتلاشى طيفه تماما من أمامها ..

..

علق برأيك حتى الآن ؟

التقييم من ١٠ ؟

ما قصة بيكهيون؟

وهل القصة ممتعة؟

احبكم💜

حبة بَرَدْ | B.B.Hحيث تعيش القصص. اكتشف الآن