الجزء الثامن عشر: شيطان!

168 21 4
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
فوت وكومنت قبل القراءة فضلا 🖤
استمتعوا🖤

.....

داهمها صداع افتك برأسها فجأة لتعقد حاجبيها بألم واضعة يدها على صدغها ..

ما زالت بملابس الخروج حتى الآن جالسة على الأرض متكئة على طرف الاريكة ..

نظرت للساعة لتراها أمست العاشرة مساءا !
زفرت بتعب تنظر للأرجاء .. أرهقتها هذه الأيام كثيرا ..

كانت وحيدة ، ولكنها كانت تعيش حياة هادئة .. لا تأبه لرأي أحد ولا لحزن أحد .. تعيش لنفسها فقط ..

ليس وكأنه كان يوجد أحد تأبه له بحق الله ..

ولكن منذ دخوله قُلِبت حياتها رأسها على عقب .. تلاحق هذا و تأبه كثيرا لحزنه وكيف حاله ..

ولكنها بجميع الاحوال هي فقط ليست نادمة على دخوله لحياتها ..

لا تعلم ما هية شعورها تجاهه .. ولكنه بالفعل خاطئ وللشخص الخطأ ..
فكرت .. أين هو الآن ؟ فقط أين يذهب عندما يختفي ؟

استقامت بثقل أثر نومها بطريقة غير مريحة لفترة طويلة لترمي بجسدها المتهالك على الاريكة ..

زفرت بثقل تبعد شعرها الاشقر عن وجهها .. شعرت بلفحة هواء من الشتاء لتنكمش على نفسها ولكنها لن تجلب غطاء .. لتغمض عينيها بتعب وتغفو قليلا ..

..

لمسات أصابع تلامس عنقها ليقشعر بدنها لذلك .. فكرت بأنها لربما تحلم لتجعد حاجبيها وتفتح عينيها ببطء ..

نظرت للصورة المشوشة اثر النوم لتتضح الصورة رويدا رويدا وتظهر تلك الأعين الحمراء ..

نبض قلبها بخوف لتكور جسدها بزاوية الاريكة

ليمشي بالمقابل ببطء ويضع ركبته على طرف الأريكة وقدمه على الارض متكئاً بيدها على مسندها ليحاصرها بالكامل ..

اقترب من وجهها كثيرا ليفصل المسافة بينهما ويبتسم ابتسامة مرعبة .. مخيفة .. كانت هذا أقل ما يقال عنها ..

أمال برأسه ليمسك بحركة سريعة جدا عنقها يشد عليه واتسعت عينيه مع ذلك ..

شهقت برعب واختناق لاصابعه التي تشد أكثر فأكثر على خناقها ..

نطقت بانكسار بصوت متقطع
" بيك.. بيكهيون ، ماذا بك ؟ هذا ليس أنت !"

عقد حاجبيه قائلا
" كنت تشاهدين فيديو قمت أنا بتسجيله عن عذابي ، أربما كنتِ أنت السبب بموتي، بالتأكيد أنت .. او ربما أنت مشاركة في هذه اللعبة القذرة، فلتفقدي روحك كما فقدتها او اشعري كما شعرت أنا قليلا "

حبة بَرَدْ | B.B.Hحيث تعيش القصص. اكتشف الآن