الجزء السادس عشر: علم أنها ستأتي

173 25 3
                                    

..

مسحت عينيها بتكاسل تنتظر انتهاء عملها ..
تنتظر انتهائه بفارغ الصبر ..

نظرت لساعتها تبقى خمسة دقائق فقط لتهم مستعدة..

امسكت  الحقيبة متجهة مسرعة لوجهتها ..

أين الوجهة؟
المصحة التي سقط بيكهيون منها وألقى حتفه بها ..

تنفست بعمق لتدخل للداخل ..

نظرت بالارجاء

مكتب استقبال وارضية لامعة من الرخام الابيض تنتصفه رخامة كبيرة من النوع العتيق الفاخر باللون البني المحروق ..
أهذه مصحة حقا؟
أتضح أنها للقطاع الخاص الآن ..

لتتجه لمكتب الاستقبالات مردفةً:
"مرحبا .. هل من الممكن ان تخبرينني أين ممكن أن أجد مكتب المدير؟"

لتنظر لها الفتاة وتومئ بابتسامة

"بالطبع"
اكتفت بهذه الكلمة لتشير لها نحو زاوية تؤدي لممر لتشكرها بالمقابل وتتجه للمكتب ..
دقت مرتين الباب ليصلها الأذن فأدلفت مغلقة الباب خلفها ..

"مرحبا سيدي .. انا أدعى كيم ميراميل ، اعمل كصحفية ، أريد أن أخذ من وقتك قليلا."

ليترك ما بيديه ويشير للكرسي الفخم الذي يليق بالمكتب ..

" أهلا يا انسة .. تفضلي"

ابتسمت بالمقابل لتجلس وتتوق يديها ببعضهما ..

" سيدي .. سأدخل فوراً بالموضوع لا أريد أن اعطلك عن عملك أريد أن أعلم عن مريض سابق في مشفاك .. ألقى حتفه منذ سنة منذ الآن ..
يدعى بيون بيكهيون"

لتنقلب ملامح وجهه 180 درجة ..

بلع ريقه ولكنه حاول أن يحافظ على مظهره

" لماذا تسألين عنه؟ هل هو قريبك؟ مهما كان لا يمكنني أن أعطيكي أية معلومات عن مرضانا سواء السابقين او الحاليين ، أعتذر حقا "

نظرت له بشك قائلة
" أعتذر سيدي ولكنني حقا أحتاجها بشدة أتمنى أن تلبي طلبي "

نفى بشدة بينما بدأ العرق يرسم خيوط على طول وجنته
" لقد إعتذرت بالفعل .. لا يمكنني أن أعطي أية معلومات عن مرضانا .. أرجو ان تكوني قد انتهيتي لدي عمل كثير "

نظرت بامتعاض لتسمع صوت الباب يطرق ويدخل مستخدم حاملا فنجان من القهوة .. لتردف
" اسفة على ازعاجك .. شكرا لك"

ليبتسم هو لها بطريقة مكلفة لتتجه للخارج ..

بينما تمشي بإتجاه المخرج ..
ستعثر على طريقة بالتأكيد .. ولكن المتأكدة منه أن ذبك المدير ليس بنظيف .. إرتباكه المبالغ كان لابد له من سبب
وحالما وصلت للباب وصلها صوت من خلفها لتستدير وترى إذ به ذلك المستخدم الذي كان بالمكتب قبل قليل ..

نظرت له باستفهام لينظر هو بالأرجاء بتوتر
" أيمكننا أن نتحدث بالخارج ؟"
نظرت له هي باستغراب لتومئ .. وتتجه للخارج بعدها ..

وحالما وقفوا بالحديقة التابعة للمركز
تحدث المستخدم قائلا 
"لقد سمعت عن طريق الخطأ .. بأنكم كنتم تتحدثون عن مريض اسمه بيون بيكهيون .. من أين تعرفينه؟"

نظرت له باهتمام
" أعرفه بطريقة ما .. انا صديقة له .. هل تعرفه أنت ؟"

" في الواقع نعم ، كنت هنا منذ أن مات .. كنت جديدا بذلك الوقت"

همهمت ومن ثم أردفت:
" ولكن ما الأمر ؟ "

نظر بالأرجاء مجدداً بتوتر :
" أعتذر ولكن هل يمكنني أن اعرف ما اسمك ؟"

نظرت له بشك ولكن اجابت
" ميرميل .. كيم ميراميل"

توسعت عينيه واردف لنفسه ب إنها هي!

" هل هناك شيء ؟ أخبرني أرجوك"

توجه للداخل مسرعا
" انتظري أرجوك "

ليغمس قلبها بالتشويق لما سيجلبه لها
نظرت للساعة .. لقد أمست الساعة السادسة بالفعل ..
لتراه مسرعا لها وينظر بالأرجاء ، مجددا!

حالما وصل لها امسك يدها ووضع فلاشة صغيرة داخلها وأغلقها بسرعة قائلا

" لقد أوصلت الأمانة"

نظرت باستفهام للذي بيدها ليردف

"إنها منه

إنها من بيون بيكهيون  أعطاني إياها قبل يوم من موته ..
قائلا بأنه ستأتي فتاة تدعى ميراميل لتأخذها "

لتتسارع نبضات قلبها ..

علم أنها ستأتي

..







حبة بَرَدْ | B.B.Hحيث تعيش القصص. اكتشف الآن