الجزء الرابع عشر : عناق متبادل

198 24 12
                                    

وسط الشارع العام حيث المشاة ينتظرون الاشارة الضوئية ليحين دورهم بالعبور .. واقف هو معهم ينتظر أيضا ..

لتضيء بالأخضر معلنة أن بأستطاعتهم المشي والمركبات بالوقوف ..

مشى هو بفراغ معهم ولكنه توقف في المنتصف لشعوره بثقل قدميه .. وازدياد الأفكار المتراكمة داخل عقله ..

يشعر أنه لم يعد يستطيع الوقوف بعد الذي سمعه ..

بفعل وقوفه في المنتصف كان هنالك العديد من الاشخاص يخترقون جسده ولكنه لم يأبه لذلك ..

صدى صديقه الشبح الذي حدثه عما حصل قبل قليل يصدر داخل عقله برنين مزعج يرهق تفكيره وروحه ..

"بيكهيون ، أعتذر ولكنك بدأت تصبح خطرا عليها ، تعلم أن الروح إذا تأخرت بالحصول على نجاتها فستتحول تدريجيا لروح سيئة تؤذي فقط ،أي روح شريرة لا تأبه إلى بمصلحتها، حاول قدر الإمكان ان تنهي مسألتك بسرعة .. وابتعد عن ميراميل قدر الامكان"

أأصبح خطرا الآن؟
أسيؤذي من ملكت قلبه منذ الأزل!

لا يستطيع أن يبتعد عنها ..
شعوره أنه بقربها تجعله يرفرف من الداخل .. تجعل روحه سعيدة ..

ولكن ماذا لو آذاها في لحظة تحول منه؟

جلس على ركبتيه بعد أن خارت قواه ..
سيحاول أن يبتعد .. سيحاول فقط أن يبتعد ..

قطع أفكاره صوت صراخ ينطق بأسمه نظر بسرعة لاتجاه الصوت ليرى ميراميل وعلامات الفزع والرعب تحتل قسط من قسمات وجهها ..

شعر بلحظتها بسيارة تخترق جسده تحت صراخ الاخيرة بأن يبتعد ..

أبعدت يداها عن وجهها لترى وجهه يقابلها .. نزلت دموعها على وجنتيها بحرارة ..

أحيانا كثيرة تنسى بكون بيكهيون شبح فقط ، لربما لتعلقها الكبير به ! لا تعلم فقط هي شعرت بروحها تنتشل منها حين رؤيته يكاد يدهس ..

نظر لها بصمت قبل أن يخفض رأسه ويشير لها بأن تتبعه .. تحت أنظار الناس المستغربة لحالها .. فلمن كانت تصرخ بأن يبتعد ؟

وما أن وصلوا لزقاق ما حتى نظر لها ولعينيها التي لازلت بعض قطرات الدموع معلقة هناك ..

زفر بيأس قبل أن يمسك يدها يجرها لتقع بأحضانه ويمسد على شعرها ..ليشعر بنحيبها على صدره ..

بينما تعانقه هي الأخرى

" لا بأس ميراميل .. لا بأس"

حبة بَرَدْ | B.B.Hحيث تعيش القصص. اكتشف الآن