الجزء الثالث عشر : بلاء متعمد لم يكن بالحسبان

182 25 12
                                    

صدى عقارب الساعة هي ما تسمع في الغرفة الخالية إلا منهما ..
وكأن الزمن توقف في تلك اللحظة ..
فكرت لوهلة
ما - الذي - أوقعت - نفسي - به ..

أترى الشعور سيكون جميلا أن تكون روحك تحت قبضتي شبحا تحول فجأة من اللطيف إلى المختل الغير طبيعي ..
هذا جميل حقا.. جميل لدرجة الجنون !

شعرت بكفه تخف عنها حتى ابتعد نظرت له بعدم تصديق .. ولكن نظرته ما زالت على ما هي وابتسامته الغير مريحة تزين ثغره ..

بقيت تحدق به حتى دوت صوت ضحكاته الأرجاء بالكامل ..

نظرت له بلا استعياب ليجعله ذلك يزداد مبالغة لدرجة وقوعه على ظهره ..

حينها ايقنت أنه كان يفعل بها مقلبا ..
ولكن الشعور بغرابة الموقف .. والخوف إلى حد ما .. ما زال يسكن فؤادها ..

كان ذلك قبل أن يسكن ويمسح دمعة وهمية من جفنه جالسا باستقامة على الأرض أمامها ..

نظر لها ليرى تعابير الغضب تملئ وجهها

" بربك ميرا ، كنت أمزح معك فحسب .. ليس وكأنني أستطيع العيش من دونك يا فتاة!"

نظرت له بينما اكتست الحمرة وجهها .. هذا الفتى لا يقتني سوى الكلمات التي تجعلها تخجل .. وينطقها دون ادنى اهتمام للمشاعر التي تجتاحها حينها !
بالرغم من أن كلامه غير منطقي !

للمرة المئة بعد المليون بيكهيون .. أنت شبح!

"بيكهيون .. توقف عن فعل هذه الأشياء التي تجعلني أشعر بأنني أريد ان أقوم بقتلك فحسب وانت ميت بالفعل !"

" هذا قاسي يا فتاة ،انت تجرحين مشاعر شبح مسكين للتو ،ستحاسبين على هذا ، اعلمي"

نظرت له بإزدراء ليردف:
"بالمناسبة ،ما الذي في يدك ؟"

للتو أستوعبت ان الملف ما زال بيدها .. وهي بالفعل لم تكن تريد ان تخبر بيك عنه ،ولكن ما من فائدة الآن

"إنه ملف قضيتك يا فتى "
نظر لها بتفاجئ لتردف

"أنت نصف ألماني بيكهيون .. لم تقل لي يا غبي"

ابتسم بخفة رافعا كتفيه

"لم تأتِ فرصة لذلك بالواقع .. وللمناسبة .. انا نصف ألماني من أمي ، لقد كانت جميلة وورثتني هذا منها كما ترين!"

نظرت له من الأعلى للاسفل باشمئزاز ..
مع أعترافها الداخلي بصدق كلامه ..
شعر أشقر وعينان كالعسل وبشرة شاحبة تنتمي للبني نوعها ويبدو أنه ورثها من أباه الكوري..
كان يمثل الجمال بحد ذاته ..

"أقرأت كل شيء؟"

قاطع تفكيرها بشأنه صوته لتنظر للملف مهمهمة ..

"ما قصة المصحة بيكهيون .. إذا أردت إخباري يمكنك ذلك .. فكما تعلم أنا لن أصدق كلام كهذا ! أنت تبدو أعقل من جميع من عرفتهم في حياتي بالرغم من تصرفاتك التافهة"

تجاهل تعليقها الأخير الساخر ليجيب

" لم أكن هناك بإرادتي .. تم الإيقاع بي بطريقة مثيرة للتقزز ليتم رميي بذلك المكان ، كريستيان الحقير قام بإلفاق تلك التهمة ليقوم بالتخلص مني ، وليخلى الجو له بالكامل "



"وما قصة الانتحار .. أحقا هذا ؟"

ابتسم بجانبية ليجيب:

" بالطبع لا .. بالنسبة للناس أنا قمت بالانتحار بنفسي .. ولكن الحقيقة التي لا يعلمها إلا انا والحقير وبعض الاشخاص المشتركون بذلك.. بأنه هو من قام بدفعي عمدا .. وكاميرات المراقبة تم التلاعب بها لتحذف مشاهد رميه لي وتبقى كما لو أنني قمت برمي نفسي "

شعرت بالاشمئزاز من ذلك الكريستيان ..

ما الذي قد يفعله بيكهيون له ليقوم بفعل كل هذه ..

ابتسم بيكهيون ليردف ..
" سأذهب قليلا للمطبخ تريدين شيئا؟
"
اومأت له بالنفي شاكرة أياه ..
وما أن اختفى عن ناظريها حتى عقد حاحبيه بخوف واستغراب .. ورعب اجتاح صدره

نظر ليديه التي كاد يخنق بها ميراميل

" ما الذي حدث لي للتو وبحق الله؟!"

...
انتهى

..

مرحباااا ..
تكملى للجزء القبل لهيك نزبتوا قبل ما أنساه ..

التقييم💜

هل تريدون واحد من بيكهيون بحياتكم😭😭😭😭😭💜

ترا .. ما الذي حدث لبيك فجأة ؟

ترقبوا الجزء الجديد😊💜

باااااي











حبة بَرَدْ | B.B.Hحيث تعيش القصص. اكتشف الآن