حبة بَرَدْ | B.B.H

الجزء التاسع : خمسة سنوات!

بسم الله الرحمن الرحيم🖤

..

كل ما يدوي بجانبها هو صوت فرقعة حبات الذرة التي تصنعه للامسية الليلة ..

تحركه بخفة حتى شعرت أنه قد انتهى بالفعل لتقوم بوضعه بوعاء زجاجي ضخم .. بيكهيون اراد الكثير له ..

امسكت بباقي المسليات قبل أن تخرج لغرفة المعيشة حيث يجلس ذلك اللطيف على السجادة الصوفية في المنتصف ينتظرها ..

اشرقت ملامحه حال رؤيتها .. ليطبطب براحة كفه بجانبه ليهمها على الاسراع .. ابتسمت للطافته بعد أن وضعتهم على الارض جالسة بأريحية أمامه..

في الواقع .. هذه الامسية بدأت منذ أنه قام بنهرها كيف أنها لا تجلس معه مطلقا ..ولا تعطيه أدنى اهتمام وكم أنه يشعر بالحزن والملل وحيدا ..

من المنزل للعمل طيلة ايام الاسبوع وفي أيام العطلة تخرج مع ذلك الليو الامر الذي ما زاد الا من حنقه ..

لذا هي شعرت حقا بأنها قد أساءت له وهي تعلم جيدا ما هو شعور الوحدة والفراغ ..

لذا وعدته بامسية جميلة في يوم عطلتها وهاهي تفي بوعدها ..

نظر لها بابتسامة بعد ان حشر العديد رقائق الذرة في فاهه ..

ومن ثم وضعه جانبا ناطقا:

" أولا أشكرك على تخصيص بعض الوقت لهذا الفتى المسكين ..
ثانيا الرقائق لذيذة ..
ثالثا ما الذي سوف نفعله ؟"

هل شعرت به يقوم بمحاولة جعلها تشعر بالذنب من أولاً هذه! هي بالفعل تشعر بالذنب ما باله؟!

لتجيبه نهاية :
" لا اعلم ما الذي تريد أن تفعله أنت؟"

اومأ بتفكير:
"أعتقد أن اللعب ليس سيئا ..
لطالما شعرت أن لعبة نقر الجبهة جميلة وممتعة ! ما رأيك .. ؟ من يقوم بإصدار تأوه أولا سوف يخسر!"

لم تعارض الفكرة بالرغم من أنها بدأت تشعر بالتخدر بجبينها منذ الآن
لتردف:
"وما هي العقوبة ؟"

همهم بتفكير واضعا أصبعه النحيل بجانب شفته قائلا :

" سوف يجيب على سؤال يطرحه الفائز ويجب أن يجيب عنه بصدق!"

همهمت باقتناع قبل أن يبدأوا ..

ولأن بيكهيون ملك دراما هاهو من أول ضربة تلقاها صرخ متألما ..

لتقع على ظهرها من شدة الضحك على ملامحه ..

قبل أن استقيم ماسحة دموعها الوهمية مردفة: