الجزء السادس : إزعاج صباحي

213 32 5
                                    

أولا عيد مولد سعيد ..
💜💜
أكثروا من الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام 💭
اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين💜🌌

....

6:12 AM

جعدت حاجبيها بانزعاج لتقلب نفسها للطرف الاخر ..

لكن الاصوات لم تتغير لترفع الوسادة وتضعها فوق رأسها بقوة لكن لم يتغير شيء ..

هذا هو الحال معها منذ اسبوع كامل .. سبعة أيام منذ أن قبلت بمساعده شبح أحمق لا يفقه شيء ..

استقامت مسدلة شعرها الى الجانبين بينما أعينها الحمراء تطلق شراراً..

ليس وكأنها ستمنعه .. هي تعلم بأنه من الصعب عليه النوم .. ويحتاج لإن يستمتع ويملأ وقت فراغه.. هو فقط ينام كل شهر مرة واحدة لستة ساعات .. هذا كان ما أخبرها أياه ..

ولكنها استحملته حتى بلغت أعلى درجة باستطاعتها
هاهو اليوم السابع وهي تستيقظ في الخامسة صباحا على أصوات مزعجة ..

طوال الاسبوع كانت اوقات دوامها لذلك لم تتذمر كثيرا .. حيث تراه جالسا على ارض يعبث بالاشياء بفوضوية ..

لكن الآن، في يوم عطلتها .. تصحو على أصوات طرطقة من المطبخ .. وبحق الله ماذا يفعل ؟!

توجهت للمطبخ فورا لتتوسع عيناها بصدمة .. بقيت تتأمل ذلك المنظر بفراغ .. قبل أن تنقل اتجاه بصرها نحو ذلك الذي ينظر لها بفزع ..
ببساطة الأمر

الدقيق الذي ابتاعته البارحة كان منتشرا في كل المكان ..

بينما كانت هنالك بيضة مكسورة مع قشرتها على الارض بجانب الفرن .. الحوض كان ممتلئاً بالصحون بالفعل ، وفي ذلك الجانب كان بيكهيون يجلس ارضا ويضع في حجره بين قدميه وعاء بينما يخفق فيه شيئا لا تعلمه هي !

حسنا بأية حال .. هي ستنفجر فقط!

نظرت له لتجده ينظر بأعين آسفة قبل أن يستقيم محاولا الشرح لها لكنها فردت كفها بوجهه بمعنى توقف قبل أن تخرج من المطبخ من دون كلام ..

اتجهت لدورة المياه لتأخذ حماما ساخنا لعلها تحاول أن تنسى كل شيء رأته .. لا تكاد تستوعب الأمر وهي التي أخذت البارحة ساعتان في تنظيفه!

7:30AM
خرجت ليتصاعد بخار كثيف معها ..
استغرقت ساعة وربع في الحمام .. في الواقع هي لا تريد الخروج .. لا تريد أن تراه ، هذه المرة لن تغفر له ..
فكرا

قبل أن تخرج من الغرفة لتراه واقفا بجانب الباب وبيده طبق من الفطائر بمربى الفراولة

نظرت لوجهه كان يحاول عدم النظر في وجهها قبل أن ينطق باعتذاره ..

بقيت تحدق فيه قبل أن تزفر باستسلام متناولة ما بيده ..وبأية حال لا بد أنه قد تعب وهو يعده .. لا تريد أن تحزنه ..

جلست على كرسي المائدة واضعة الطبق عليها ..

نظرت له لتراه يحدق بها بتشويق منتظر ردة فعلها..

ابتسمت داخليا على شكله .. قبل أن تاخذ الشوكة وتقطع لقمة صغيرة منه رافعة أياها نحو ثغرها متذوقة ..

أظهرت تعابير مشمئزة تنظر له لترى الاحباط على وجهه .. كادت أن تفلت منها ضحكة ولكنها تمالكت نفسها ناطقة

" بربك بيكهيون .. إنه مريع!"

إزداد الاحباط إرتساماً على ملامحه حتى أحاطته هالة سوداء .. قبل أن تستقيم من المقعد متجهة للمطبخ لتنظيفه ..

ولكنها إنصدمت مما رأته ..
كان المطبخ يلمع من كل زاوية .. حتى أنه أضحى أفضل من ذي قبل !

لتوجه عيناها أخيرا لبيكهيون وترى هالة الحزن ما زالت محيطة به وهو ينظر للطبق الذي أتعبه تحضيره منذ الصباح قبل أن يتمتم بشيء ويضرب رأسه بطرف أصابعه وكأنه يقوم بتأنيب نفسه ..

شعوراً بالدفئ خالجها فجأة .. لأول مرة منذ أمد طويل .. شعرت برغبة باحتضانه فقط .. ابتسمت ابتسامة شاكرة قبل ان تنطق لافتة نظره نحوها

" بيكهيون ! كنت أمزح معك .. طعمه هو أفضل شيء تذوقته لحد الآن .. أشكرك!"

حسنا هذه المرة هي لم تكذب أبدا !

وابتسامته التي أخلفتها كلماتها ..
كانت من جعل قلبها يرفرف بخفة!

حبة بَرَدْ | B.B.Hحيث تعيش القصص. اكتشف الآن