الفصل العشرون

3.7K 123 3
                                    

اليوم انتهت إجازة واثق و عاد لعمله بعد شهر كان أجمل ما يكون لقد جعلها تحلق عاليا و تشعر بسعادة كبيرة
واثق زوجها مختلف عن ذاك المغرور المتكبر الذي كان يتعامل معها قبل الزواج فهذا الجديد حنون جدا رومانسي يعلم جيدا كيف يجعلها تنسي نفسها بين ذراعيه و تتحول لأخرى تحلق بعالمه الخاص
هي أيضا تغيرت لم تعد تصرخ به و لا تنزعج منه بل هي من صارت تقترب منه و تحب الحديث معه عن كل شئ و أي شيء
غريب حقا ما يجري لقد تمكن واثق منها بالكامل من قلبها و جسدها فصارت له مهما حاولت انكار ذلك
رن هاتفه برقم غريب فأجابت عله يكون أحد أصدقائها و قام بتغيير رقمه أو ما شابه لكن كان شخص آخر
صابر بحب : حبيبتي اشتقت لك
لأول مرة لا تجيب عليه بنفس جملته ربما لأنها لم تشعر بذلك
ديمة بتعجب : صابر ؟؟؟!!!!!
تفاجأ صابر من ردها فهي لم تجب عليه بما كانت تجيب و تعجبها من سماع صوته و كأنها لم تكن ترغب بسماع صوته يبدو واثق قد تمكن منها لكن ليس صابر من يستسلم بسهوله
صابر بهدوء : أريد رؤيتك ديمة بأسرع وقت
ديمة برفض : لن أستطيع ذلك حاليا
صابر بغضب : منذ متي ترفضين رؤيتي ديمة ؟؟؟ هل تمكن منك الوزير ؟؟؟ أما أنت تأتي أو سأتي إليك و لا يهمني ما سيحدث حينها
ديمة بسرعة : حسنا سأتي لكن ابقي مكانك و أخبرني بالعنوان
صابر بجدية : مكان جلوسنا دوما إياك و عدم القدوم ديمة فأنا جاد بشأن قدومي لن أتركك تضيعين مني لأجل ذاك الوزير
اغلق صابر الهاتف بينما ديمة شعرت بأن قدمها لا تحملها لما عاد صابر الآن و ماذا يريد منها ؟؟؟؟
لقد علم بزواجها من واثق فلما لا يزال يريد رؤيتها ؟؟؟؟
لم يكن أمامها خيار تنفيذ كلام صابر و لقائه لاري ماذا يريد منها
لكنها لا تعلم أتخبر واثق بشأن ذلك أم تخفي الأمر عنه و كأنه لم يكن
الحيرة كانت كبيرة لكنها قررت ألا تخبر واثق و تذهب لرؤية صابر و تعلم ما يريد
و إن لم يعجبها حديثه تتركه و ترحل و تنسي أمره تماما
لن تدع شيئا يفسد سعادتها التي وجدتها و ذاك الأمير الذي يعاملها كأميرة
تشعر أحيانا أنها بإحدى القصص الخيالية و هي البطلة و واثق هو البطل و الأمير
لن تتركه أبدا فقط ستذهب لرؤية صابر قليلا و تعود بعدها سريعا
اتصلت بواثق و رغم كرهها لذاك فقط كذبت عليه و أخبرته أنها ذاهبة للتسوق و هو سمح لها بذلك بعد قليل من كلامه المخجل الذي صار يخبرها به كثيرا و أحبته منه هو فقط
نزلت للأسفل لتجد زينب تقرأ بالمصحف أسرعت تقبل يدها و رأسها كما يفعل واثق معها
ديمة بإبتسامة : صباح الورد أمي
زينب بهدوء : صباح الخير إلي أنت ذاهبة الآن ؟؟؟
ديمة بكذب : سأذهب للتسوق و قد أخبرت واثق و سمح لي بالذهاب و أخبرني الا أتأخر
تريدين أن احضر لك شيئا معي أمي ؟؟؟
زينب بمكر : لا عزيزتي انتبه لنفسك و لا تتاخري عليك استقبال زوجك فهو حتما سيعود باكرا لرؤية حبيبته التي كان يبكي و هو ذاهب للوزارة و تركها نائمة صباحا
ديمة بخجل : أمي أرجوك توقفي
ضحكت زينب عليها و هي تراها تركض للخارج هربا منها و من كلامه المخجل ألا يكفي واثق لتجد والدته أيضا ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!
************************************

في انتظار التعليقات

😅😅😅

الوزير ( الجزء العاشر من سلسلة سطوة الرجال)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن