الفصل السابع و العشرون

3.1K 93 2
                                    

لم يكن واثق غبيا فهو شرطي و علم جيدا بالأمر لأنه  دوما كان يراقب الأجواء من حوله
بينما هو بسيارته رأي ذاك المختبئ هناك يراقبه و شعر به يبتسم فأدرك الأمر ليسرع بإخبار حراسته
ليأخذ الكل حذره
قام بإيهامه أنه وصل إلى سيارته التي بها القنبلة في حين كان بعيدا بحيث ينجو من الانفجار
لطالما واجه المصاعب في عمله و علم كيف يتعامل بأصعب الظروف التي تحيط به و ليس مبتدئ مثل صابر هو من سيتمكن منه
لقد تعمد الخروج و التظاهر بأن كل شئ علي ما يرام ليدع الفرصة لذلك الصابر ليظهر نفسه و قد نجح بذلك
لقد أتت الفرصة التي كان بإنتظارها
تظاهر واثق أنه فقد الوعي و أنه لم ينجح بالخروج من السيارة و سمح لصابر أن يراه من خلال صوت الهاتف الذي ما إن سمعه صابر حتي أسرع نحوه ليجد واثق الغائب عن الوعي
أخرجه صابر بمساعدة الناس و اقترب يمسك ذراعه متظاهرا أنه يساعدها بينما يده تحمل سما ينوى ادخاله لجسده ليموت
كان علي وشك تنفيذ خطته و وضع السم بجسده حين تفاجأ بنفسه أرضا و واثق أمامه و كذلك أفراد حراسته الذين ظهروا من مكانهم و كأنهم لم يتعرضوا لقنبلة توا
صابر بصدمة : كيف ذلك  ؟؟؟
واثق بمكر : أيها الأحمق أنا واثق وزير الداخلية و ليست أحمق يسهل خداعه لقد تم تبديل القنبلة بأخري أقل ضرارا منها و لأني أعلم أن هناك خائنا بالحراسة لم أخبر أحدا ليكشف الخائن نفسه و قد فعل حين انخفض قبل أن أخبر الكل بأن هناك قنبلة
نظر واثق لأحد أفراد حراسته ليتم القبض عليه من الأخرين وسط نظرات الإحتقار منهم لذاك الخائن لهم و لدولته بمساعدة شخص يدمر وزير دولته و رمز الأمان بها
واثق بجدية : أنا لست غرا لتتمكن مني بسهوله سيتطلب الأمر الكثير و لن تنجح
صابر بغضب : لن تنجو مني سينتهي الأمر اليوم لتعود ديمة لي لا تظن أنك فزت
لم يدعه واثق يكمل كلامه و انهال عليه ضربا بكل قوته الأخرق الغبي يريد أخذ زوجته منه و كأنه سيتركها له مستحيل  
إنها له هو فقط و لن يدعه يذكر اسمها علي لسانه أبدا و ليكن ما يكن
واثق بغضب : لا تذكر اسمها علي لسانك هل تفهم   ؟؟؟!!!!
اقترب منه أحد أفراد حراسته ليمسك يده و قال بجدية : دع أمره لنا سيادة الوزير سنجعله يتمني الموت بعد فعلته تلك و لنعد للقصر
واثق برفض : لا سنذهب به لقسم الشرطة أريد نهايته الليلة و لا أريده أن يهرب و يعود لذلك مجددا
الرجل بطاعة : أمرك سيادة الوزير
ذهب واثق معهم لقسم الشرطة ليتأكد من نهاية ذاك الرجل الذي كان يحاول قتله بمساعدة الخائن من حراسته و عادل حديد لكنه فشل و ها هم في السجن
بينما عادل حديد تلقي اتصالا من جياد ( الجزء الثالث من سلسلة سطوة الرجال) أنه قد مات لقد تمكن منه أسد ( الجزء الثاني من سلسلة سطوة الرجال)
أخيرا رحل كل ما يهدد حياته و حياة زوجته يمكنه الآن العيش كما يريد دون خوف من شئ او شخص ليس لأنه جبان بل لأن زوجته تحتاج إليه و أمه فهي لم يعد لها غيره بعد فقدان زوجها منذ سنوات مضت و بالحديث عنها عليه الاتصال بها لتطمئن عليه
************************************

في انتظار التعليقات

😅😅😅

الوزير ( الجزء العاشر من سلسلة سطوة الرجال)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن