الفصل الثاني عشر

3.9K 146 6
                                    

بعد عناء ليلة أخري قضت ليلي و واثق الليل كله ببحث جديد ليثبتوا خطأ سليم بينما كانت ديمة تنظر لما يحدث بإنزعاج فهو يكسب ثقة الجميع و الكل يتحدث عنه كزوج جديد لها و هي لا ترغب به فقط تريد صابر حبيبها لا الوزير واثق
لكن واثق كان يساعد ليلي فقط لأنه أراد ذلك و لا علاقة للأمر بديمة بل شعر بالشفقة عليها من ذاك المغرور و قرر مساعدتها و لو لمرة لكسر غروره و جعله يدرك خطئه
في اليوم التالي ذهبت ليلي للجامعة دون اهتمام بكلام الجميع و الذين كانوا يتذكرون كلام سليم و اهانته لها أمام الكل
دخلت مكتبه بكل هدوء و رغم الإرهاق الواضح كونها لم تنم يومين كاملين لكنها لم تهتم عليها كسر غروره و ذاك كافي لها بعد كل ما فعله
كان سليم يتابع بعينيه تلك التي دخلت مكتبه بكل هدوء رغم أنها لم تطرق الباب و أيضا لم تقتحم الغرفة لا يزال يتذكرها تلك الفتاة التي عنفها أمس لأجل البحث و سرعان ما صدم حينما ألقت البحث أمامه علي المكتب و مالت عليه لتكون أقرب له و تناظره بتحدي : هذا البحث المطلوب و أرني قدرتك أيها الدكتور سليم
سليم بهدوء مخيف : تتحديني بعد ما جري أمس
ليلي بثقة : أنا لا أخشاك و لا يهمني ما ستفعله سأثبت لك خطأك بي لكن المهم ألا تقوم بإهانتي مجددا
سليم بسخرية : لو كنت مكانك لما تحدثت بتلك الثقة الكبيرة بعد ذاك البحث المروع الذي قدمته لي المرة السابقة
ليلي بجدية : لكنك لست مكاني و حاول قراءة البحث بحيادية و لا تدع مشاعرك هي التي تحركك
ثم غادرت و هي تتنفس الصعداء بعد ما جري بالداخل لقد كانت ترتجف خوفا لكنها ادعت التماسك أمامه حتي لا يقوم بإستغلال ذلك لصالحه و قد نجحت و بعد خروجها حان وقت استدعاء خوفها من سليم و رد فعله علي تصرفها المتهور
اتصلت بواثق تخبره بما جري و عن تلك المواجهة بينهما و التي تخشي نتائجها كثيرا و هي متأكدة أنه لن يترك الأمر دون رد قاسي عليها و علي تصرفها المتهور
واثق بطمأنينة : لا تخشي شيئا أنت لم تخطئ هو من بدأ و عليه تحمل نتائج أفعاله
ليلي بخوف : و بعد ذلك ألن يكرر فعلته تلك ثانية و يهينني أمام الطلاب   ؟؟؟ واثق أنا خائفة ربما يمكنك مساعدتي
واثق بسخرية : أنا وزير الداخلية الشئ الوحيد الذي يمكنني عمله هو ادخاله السجن و ربما اعدامه لست دكتورا
ليلي بغضب : لم أطلب منك ادخاله السجن بل أريدك أن تتحدث مع وزير التعليم العالي ليضع حدا لذاك المغرور و يريحنا منه للأبد
واثق بجدية : لقد سألت عندما كنا بالمنزل عما تنوين فعله و أنت أخبرتني أنك ستواجهينه و بقوة و لن تدعي إهانته لك تمر مرور الكرام
تريدين نصيحتي قف أمامه و لا تستسلمي له كما فعل الفتيات قبلك رغم أن رده سيكون عنيفا لكنك لن تخسري أمامه لأنك علي حق
ليلي بإمتنان : شكرا واثق لأجل كل شئ ديمة محظوظة بك حقا
واثق بسخرية : الغبية تحب شخصا غيري و تريد مني الإبتعاد عنها تظن نفسها داخل أحد الروايات الرومانسية و هي البطلة و أنا شرير القصة

************************************

لا أنا زعلانة بجد مفيش تفاعل خالص كده 😩😩😩😩😩😩
في انتظار التعليقات

😂😂😂

الوزير ( الجزء العاشر من سلسلة سطوة الرجال)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن