الفصل التاسع

4.5K 154 5
                                    

عاد واثق لمنزله و هو لايزال يتذكر تلك العنيدة ديمه التي اغلقت باب سيارته بعنف لكنه كان يبتسم لا غاضب منها فهي تشبه الطفلة الغاضبة و هو الأب الذي يتحمل ابنته مهما فعلت
وجد والدته تنتظره عن عودته اقترب منها قبل رأسها و يدها و جلس بجانبها
واثق بهدوء " كنت أظنك نائمة "
زينب بمكر " عندما تريد الكذب لا تكذب علي و أنت تنظر بوجهي يا ولد "
واثق ببراءة كاذبة " و فيما كذبت  ؟؟؟ "
زينب بتذكر " والدك كان رائعا لو كان هنا لأخبرك كيف تتصرف "
واثق بثقة " لا تقلقي علي أنا أعلم كيف أتدبر أمر العنيدة "
زينب بمعزى " سمعت أن صابر قد قبض عليه و الآن في السجن و لن يخرج يبدو أن أحدهم لا يريد خروجه "
ضحك واثق فهو مكشوف جدا أمام امه التي تفهمه جيدا و لا يمكنه الكذب عليه حتي و إن كان ضابطا فهي أمه
زينب بتعب " سأذهب لأنام لا تكلمها حتي الصباح فلديك عمل "
واثق بتعجب " و من قال إنني سأتكلم معها  ؟"
لكنها كانت قد رحلت نهض هو أيضا و اتجه لغرفته
مضت نصف ساعة و هو عاجز عن النوم يريد سماع صوت عنيدته قبل نومه يحب رؤيتها غاضبه منه و تتحداه
حمل هاتفه و اتصل بها كان رقمه خاصا و لا يظهر اسمه
ديمه بهدوء " مرحبا "
واثق بهدوء " لما مازالت مستيقظة إلى الآن  ؟؟ "
كانت ترغب بإلقاء الهاتف من النافذة أو الحائط ليتحطم و لا تسمع صوتها
ديمه بغضب " ماذا تريد  ؟؟؟ "
واثق بمكر " اشتقت لك جميلتي ما رأيك أن نلتقي غدا  ؟؟؟ "
ديمه بسخرية " اشتقت لك حية سامة و لا أريد رؤيتك أبدا "
واثق بسخرية " لا تقولي عن نفسك حية سامة فأنتي فيل ضخم "
هبت من مكانه تنظر في المرآة لتتأكد من كلامه " أنا لست سمينة "
واثق و قد نجح في الحديث معه دون شجار " غير صحيح انظر بالمرآة "
ديمة بقلق " أنا انظر لكني لا أري هذا واثق أنت لسه سمينة صحيح؟؟؟ "
سحقا لما اتصل بها الآن  ؟؟؟!!!!!
لو كانت أمامه لقام بأشياء لا تخطر ببالها ذاك
واثق بمكر " ربما لو رأيتك غدا قد تثبتي أني مخطأ "
ديمه بسرعة " سأتي أخبرني متي و أين  ؟؟؟ "
واثق بعدم اهتمام مصطنع " سأرسل لك رسالة فجدولي مزدحم  "
لقد نجح و حصل علي لقاء معها و بسهوله لن يترك تلك العنيدة تضيع من يده أبدا منذ رأها و صارت له مهما بلغ عنادها فهو أنا منها
ليس فقط سيجعلها تنسي ذاك الذي أحبته بل سيجعلها مجنونة به تماما فقط عليه التصرف كمراهق و سينجح لا وجود لتصرفات الكبار و العقلاء في مثل هذه الأمور
************************************
كانت ليلي تعمل علي ذاك البحث المطلوب منها في جامعتها و التي يفترض بها تسليمه غدا لذا سهرت عليه لتنهيه حتي لا تعاقب فالدكتور لا يعرف الرحمة و لا الشفقة فقط ما يريد و ليذهب العالم للجحيم كم تكره ذاك المغرور
حتي وجدت ديمه تهاتفها
ديمه بسرعة " ليلي هل أنا سمينة  ؟؟؟ "
ليلي بعدم فهم " ماذا تعني   ؟؟؟؟ "
ديمه بغضب " الأحمق الغبي المتخلف عقل النملة يقول عني سمينة "
ليلي بسخرية " أخبرتك أنه لا يناسبك "
ديمه بحب " ليس صابر فهو لن يقول كلمة كهذه عندي أبدا "
ليلي بتسأل " من يكون إذن   ؟؟؟ "
ديمه بسخرية " سيادة الوزير "
ليلي بصدمة " واثق   ؟؟؟؟ معقول "
ديمه بجدية " والدتي تصر علي زواجي منه و أنا لا أريده "
ليلي بغضب " أيتها الغبية من ترفض شخصا كواثق ليتني كنت مكانك "
ديمه بسخرية " خذيه لا أريد فقد خلصيني منه و من ازعاجه "
ليلي بهدوء " لدى بحث مهم لما اتصلتي   ؟؟؟ "
ديمه بغضب " اتصلي بي ليقول إني سمينة أريد أن أثبت خطئه ساعديني لفعل ذلك "
ليلي بتنهيدة " حسنا سأتي غدا و سنتصرف بهذا الشأن "
كانت ديمة و ليلي أصدقاء مقربين لكن ليلي أصغر من ديمه بعام واحد رغم ذلك فهما صديقتين و أسرارهما معا لذا اتصلت ديمه بها لتطلب منها المساعدة فكلام واثق قد أغضبها كثيرا و تريد اثبات خطئه و ستفعل من يظن نفسه ذاك الوزير المغرور
************************************

في انتظار التعليقات

😅😅😅😅😅😅

الوزير ( الجزء العاشر من سلسلة سطوة الرجال)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن