عادت ديمة للمنزل و قلبها يرتجف خوفا على زوجها الذي يرغب صابر بموته لقد اعترفت لنفسها أنه تحبه لا يمكنها العيش بدونه
إن أصابه مكروه ستموت خلفه مباشره لن تحتمل العيش دون أميرها الذي لم يتوقف لحظة عن القيام بما تحب فقط لتكون سعيدة
و صابر أتي ليدمر تلك السعادة و يبعدها عن حبها بكل جشع و طمع و هي لا ترغب بذلك
أتي واثق و هو يكاد يطير ليصل لحبيبته التي اشتاق لها و لولا أن إجازته انتهت لما تركها أبدا
لكنه مجبر فهو وزير و لديه مسؤوليات كبيرة علي عاتقه
استغل وقوفها أمام المرآة تستعد لأجل حبيبها القادم ليحيطها من الخلف مخفيا رأسه بعنقها : جميلتي
كانت تنظر له بخوف شديد بعد كلام صابر معها وضعت يدها فوق يده تمسكها بقوة و كأنها تخبره أنها لا تريد تركه
رفع نظره لها ليجدها هكذا مما أثار قلقه عليها فأدراها نحوه و سأله بقلق : ما بك جميلتي ؟؟؟
أبعدت يدها عن وجهها ثم جلست علي السرير و هي لا تعلم أتخبره بما جري أم تصمت و كأن شيئا لم يحدث لكن كيف و هي تكاد تموت خوفا و قلقا عليه
جلس بجانبها و أمسك يدها و كأنه يخبره أنه معها و لن يتركها
ديمة بخوف دون النظر لعينيه فهي لن تقدر علي ذلك : لقد اتصل بي صابر و أخبرني أنه يخطط لقتلك
واثق أنا خائفة
نهض واثق من مكانه و أعطاها ظهره و قال بسخرية : خائفة علي حبيبك و ليس علي زوجك ديمة يا لك من زوجه مخلصة حقا ؟؟؟!!!!!
أسرعت تقف أمامه و تحتضنه و هي تقول بهمس بينما شفتيها كانت علي صدره : بل عليك أنت حبيبي و روحي و هو لا شيء لم يعد يهمني غيرك أنت فقط
احتضنها واثق و قال بغضب : إن كنت كذلك لما لم تخبريني بذهابك له و لقائك معه و كذبتي و قلت أنك ذاهبة للتسوق
رفعت نظرها له و عيونها تمتلأها نظرات بريئة تعلم كم يحبها واثق و يقع لها سريعا : أرادته أن يعلم أنني لم أعد أحبه و أنني صرت أنتمي لك أنت فقط و لا أريد أن أتركك أبدا و لا أن أعود له
و كم اعجبه كلامه عنه أنه لم تخجل من اخباره أنها صارت له وحده و لا ترغب بعودتها لصابر و لا تريد ترك واثق لأجله
ديمة بحزن : لا تغضب مني حبيبي أعلم أنني أخطأت بذهابي لكني لم أعلم مقدار الشر الذي بداخله و الذي يجعله يفكر بقتلك كنت محقا بشأنه أسفه لأني لم أصدق كلامك
واثق بغضب مصطنع : و من قال لك أنني سأسامحك علي فعلتك تلك التي قمتي بها دون أخذ رأيي و إذني
وضعت شفتيها علي خاصته تمنعه من الحديث فهي لن تقدر علي تحمل رؤيته غاضبا منها أو منزعج و لن تنام ليلة واحدة بعيدا عنه بعد أن جربت أحضانه الدافئة
احاطته و لم تترك له مجال للابتعاد و كأنه سيفعل ذلك
بل هو كان أشد منها حبا و شوقا لجميلته التي قلبت حياته رأسا علي عقب
************************************في انتظار التعليقات
😆😆😆
أنت تقرأ
الوزير ( الجزء العاشر من سلسلة سطوة الرجال)
Romansaلماذا صعب علي والدتي أن تفهم أنني وزير و لدي مسؤوليات أهم من أن أبحث عن زوجة