Part 3

7.7K 508 528
                                    


"هذَا واضحّ ، اَنتَ بخيّر جداً " 
هَمَس مُقتحماً مساحَة الفتّى الشخصيّة ،
اَمامَ شفتيّه تحديداً ، لِكونهِ اقتربَ كّي يَضغطَ
على جُرح كتفه ، تحَرك الآخرُ مُشيحاً
بِوجهِه بِغضَبّ .

"سّأفُك قيّدك ، لاتقمُ بِأمورٍ غبيّة " 
"اِذاً لاتفُكه لِأنّنِي سأقتلعُ رأسكَ " 
"كيَف ستَفعَل ؟ بيديّك المُرتفجة ؟
هَذَا مُخِيفَ ".

جعَد ملامحهُ قاضماً شفتهُ بِألَم
حِينَ فُك قيدُه وانُزلتّ ذراعيّه فجأَة
دُون رعايّة لكونهَا مرفُوعة لفترّة .

مَدّ الأميرُ كفيّه لِحزامِ الهانبُوك الذّي يرتديهِ
الفتّى ، ارادّ ان يُرخيهُ كيّ يكشِف عن كتفهِ المُصابّ
لَكنّه امسكَ بِيَدِه
"ماذّا تظنُ انك فاعِل !؟".

"لَستُ مهتماً بِجسدكّ سَأُضمّدُ لعنتكَ
واذهبُ للنُومّ لِذَا كُن هَادِئاً واللعنة ".
نفَض يدَ الفتَى بِقُوة عنهِ ،
لكنهُ امسكَ بِحزامهِ بَدَل كفّ الامير هذه المرّة .

"اَخبرتُك انّ لا تلمسنّي الا تفهمُ الكُوريّة ؟"
"هَل تُحاوِل ان تبدُو قوياً الآنّ؟
هل كُنتُ لَطيفاً لِدرجَة تجرُئِكَ علّى الرّد
ايُها الاسيّر السخيِفّ ؟" .
قيّد يديَ الفتّى النحيّلة بين كفيّه ،
ورفعهَا فُوق رأسهِ بيدٍ وَاحِدَة.

ليتأوه الفتَى مرة اُخرى بِسَبَب كتفهِ
"انظُر اليّك تُجيدُ التأوهَ جَيداً للتعبِير عن ألمِكّ ،
استمّر بذلكِ وتُوقفّ عن افعَالِ الأقويَاءِ يابنّ الجبَانِ ".

"تَوقفّ عن نعتِ والدّي بِهَذَا ، لَقَد حَصَّل علّى
طعنٍ بصدرهِ لِأجل والدكَ ايُها الساقطّ الجاحِدّ "
نَامجُون لايعِرفُ حقاً كَيفَ يسيطرّ علَى نفسهِ
ان لاَ يقتلعَ رأسَ الفتّى امامهَ .

هُو يلهثُ وبالكادِ يحافظ علّى عينيهِ مفتوحتينّ ،
بَينمَا يتَضاربُ قَلْبُه بِهلعّ انّ يَخلعّ الأميرُ
حزامَ الهانبُوك خاصتهَ .

مَدّ الأميرُ كفُه الحُرة ليلمَس خُصلاتِ الصبيَ المُتعرقّة
رُغم انّهُ حركَ وَجهُه لَكنّ الامير لم يتراجعّ واستمرّ
بابعادِ خُصلاتِ جِينّ عنَ وَجهِه بِبرُودّ .

"والدُك خانَ والدّي ، بسببهِ تُوفّي الْمَلِك
الذّي وَثَق بِه ".

يُمكنهُ رُؤية نَظرةِ الحقدِ الكبيرّة بعينّي نامجُونّ نحوَه .
لكنهُ ايضاً حاقدِ علّى فعلتهِ ، او فعلتِ رجالهِ .
"وانتّ قتلتّ عائِلتَي كُلهَا ، لاتُهمنّي لعنةُ ابيكّ
اخوتِي كانوا أطفالاً ، لم يمسكُو سيفاً بحياتهمِ!
وانّ خانُو ملكهُم بانفسهُم ليسّ منّ حقٍ احدٍ
رفع سيفٍ بوجهِهُم ! ابِيّ مايزَالُ ذَاتَ الشخصّ
الذّي اَخذَ الطعنةَ عن والدكِ ولا اعلَمُ لَمَا فعلهَا
فهو غبّي جداً ليحميَ شَخصاً سيقتلهُ ابنُه الجاحدَ !
ذّلِك المَلُك استحقَ المُوتّ ".

طِفلُ القَمر | NamJinحيث تعيش القصص. اكتشف الآن