Part 7

6.8K 452 359
                                    





بدَى الأمرُ كَأَن ذَلِك الرّجُل اللطيفَ الَّذِي
عبثَ مع الجرُو وضحِكَ بِعلُو بسببهِ
قدّ تلَبسَ الأميّر الآنّ .

هُو استمّر بِمُلاطفّته والحدِيثَ معهَ بِرفقّ
خالّي من الاهاناتّ ، وَقَدْ بَدَأ الآخرُ يرتخِي
ويستعِيدُ وعيهُ وثباتهُ رويداً .

شكّ نَامجُون سَابِقاً انّ جينّ يتخيّل شَخصاً غيّرهُ حِين
يلمسهُ وَهُو قرَرّ التّأكُد فحَسبّ ، هو لايعرفُ من ذلِكَ
الشخصَ ولايعرفُ بِمَا مرّ الصبيّ ، لكنهُ بِالتأكِيد
كَرِه وانزعجّ من هذه الفكّرة حينَ اكدهَا .

" لاتُغلقّ عيناكّ معّي ، انظُر لِي ولاتجرُؤ علّى تخيّل
غيرِيّ لاني لن اكُون لَطيفاً عِندَهَا ، تفهمُ ما أقُوله
بالحديثّ فقط صحيحّ ؟".

"امرُك مولاي "
بِبرود شديدّ نطقهَا ، استنكّر الأميّر
خضُوعهُ المُفاجِئ جداً .

"حَسناً للأسفَ انا مشغُول لِنستمتَع الآنّ ،
واَنتَ لن تستقبِلَ اخاكَ بملابِس الخدمِ غالباً ؟"
نهَض عن عارِيّ الصدرَ عائداً لمكانِ جلُوسه
اَمامَ الرسَائِل .

اما الاخرُ فاغلقَ ثّوبهُ بهدُوء بعد ان مَسَح بَلل عينيهِ ،
فقدّ باتَ واعياً لِمنّ فتَحَ ثَوبهُ ولمَسهُ .
هو لَيسَ طفلَ الثامنّة الآنّ ، وان ازعجتهُ
تِلْك الملامسات فَهُو يَعرِف نفسهُ ويعرف صاحبهَا ،
يمكنه الثباتُ معهَا ، تقريباً ؟.

" مَاذَا هَل تخليّت عن رغبتِكَ لاجلِ بضعِ رسائِل؟
من تخدَعّ مولايّ ؟ كَان يُمكِنُك سُؤالّي لِأُجيبّك
عمّا يُقلقُني تجاه اللمسِ بدل افتعَال الفّوضى ،
امّ تَشعُر انك بِلا سُلطَة انّ لَم تعتلّي شَخصاً
معلولاً لتُخضعَه  ؟"

"أ عَادَ عِرقُ جيُون ليُخرجَ لسانَك ؟
لِعلّمك انا لا احتاجُ خوفَك من الملامسات لاجعلَك
مُطيعاً ، والّا لم اَكُن لاخُلّصك مِنْهُ معّي ،
لِذَا دعنَا لانتهُورّ حَسناً ؟ ".

هُو استنتَج بناءً على هدُوء الفتّى حالياً انّهُ
بطريقة مَا تخلّصَ من قلقِه معهَ ، وذلك لَيسَ
بالشيءَ الكبِيّر بالنسبة لَهُ ، بِكُل الأحّوال
الأسيّر لاحَولَ لَهُ ولاقُوة واعياً ام مرتجفاً .

"غَادر لهَانَا كي تعطيّك ملابساً ملكيَة ،
اخُوك لايعرفُ شَيْئاً يُذكَر واظُنّ انّ
لديك خُطة لإخبارهِ ، لاتدَع ملابسَك تُفسِدُها ؟".

هُو يعرِفّ ، يعرفُ تَماماً ان ذلِكَ اللُطفَ لَيسَ
إحساناً للربّ .

ولكن هَذَا لم يمنعّ قلبَهُ من الإرتجَاف بِسعَادَة
للقَاء جُونغكوك ، بَعدَ كُل ذَلِك الضغطّ ؛ انّهُ
شعورٌ كانتهَاء الحسابِ للدخُول للجنّة .

طِفلُ القَمر | NamJinحيث تعيش القصص. اكتشف الآن