Part 27

5.9K 362 407
                                    


البارت طويل جداً ، استمتعُوا قايز💙.
احتمال يكون فيه تحديث ثاني(؛.




"تأذيتُ كثيراً لاجلِك ، فماذَا فعلتَ انتَ لاجلِي؟".
عندَ هذه العبارَة صمتَ داخِلُ الاصغرُ كتمثالِ ،
مالذِي فعلهُ حقاً ؟ غيرَ انَ يكونَ عِبئاً ؟.

لَم يكُن الاكبرُ مهتماً اُو شاعِراً بِثقلِ مايقُولهُ ، بالواقِع
لَم يشعُر بِأي شيءِ سوَى المللِ والفراغِ وَالانهزامِ
مِن كُل شيءِ ، الكثيرُ منَ الخَيبَة والانكساراتِ
تختبِئُ بِه بسببَ مارآهُ بِنومهِ خلالَ الامسِ.

ليسَ شيئاً محدداً ، انمَا مشاهِد مُظلمَة ومُدمِيَة ،
كثِيرَة ! تُسبب ثُقباً اسودَ يبتلعهُ رويداً ، رغمُ
انهَا احلامُ 'كوابُيس' لكنهَا تأتِي بمشاعِر ثقُيلّة
كأنهَا واقُعيَة ، استنزفتهُ خلالَ يومٍ !.

لَم يعدُ يشعُر بشيءِ ، كأنمَا طفَح السوادُ فوقَه وَمشاعِره.

نسّي انَ الفضَل بوجودُ طِفلهِ يعُود لأخِيه اولاً ،
فلَم يكُن اطلاقاً ليتنازلَ عنَ قتلهِ لقهرِ والدهِ الآخَر
وقتهَا ، الحاحُ جونغكوكُ وكلامهُ الدائِم غيرُ
المنقطعُ ايقظَ وقتهَا جُزءً مِن جِين ، جعلهِ
يرغبُ بالطفلِ بكُل مافيِه.

نسَي ، لُو انَ جونغكوكُ ماتَ معَ عائِلته بذلِك اليومِ
لمَا امتلكَ سبباً ليُكمِل الحيَاة ، كانَ ليَقتُل ذاتهُ خلفهُم.

بالواقُع ، مافعلهُ لاجلُ جونغكوك ؟ كانَ لاجلِ ذاتهِ!
فهُو اطلاقاً وابداً ونهائِياً ليسَ قادِراً علَى العيشَ
وحيداً ، لَم يكُن ليعيشَ بعدَ فقدانِ الجميعِ معاً!.

وجُود جونغكوك عندَ عودتهِ للقصرِ ، لولَاه؟
لَما استطاعَ اكمَال دقيقَة واحدَة بداخِله.

واخَيراً ، عينهُ اللامعَة بِحُب وفخرٍ كُلمَا نظرَ اِليهِ ،
نَظراتُ جونغكوك هذهِ؟ كانتَ كافِيه لتنسِيهُ كُل
صفعاتِ الحيّاة فوقهُ ، جونغكوك عائِلته ، وكانَ
ولايزالُ سببهُ الاوَل لاستمرارِه فالعيشِ .

بعدَ تلكَ الحادثَة بفترَة طفولتهِمَا ، تعرَف اولاً
علَى لمسَة جونغكوكُ لانهُ لَم يكن اصلاً يغادرهُ،
ولمَ يكُن يفكُه لايامِ لانهُ احسَ بالامانِ معهَ ،
لُولَم يعتدَ لمستهُ بتلكَ الفترَة تحديداً لجُن جنونهُ ببساطَة.

لَم يخبرُ جونغكوك ابداً عنَ هذَا ، ولَم ينفِي يوماً
ماقالهُ الاصغرُ بِشأنِ انهُ لَم يعُد مهماً لهُ ، بينمَا
هُو الأهمُ ! لكنهُ لمَ يعطهِ هذَا الشعُورَ جيداً ،
استمَر جونغكوك بتجاهُل ذلكَ التفكِير الطفُولِي
حتَى افصحَ عنهْ بذلكَ اليومِ بطريقَة عفَويَة كونَ
مشاعرهُ تكدستَ كثيراً فوقَ قلبِه .

طِفلُ القَمر | NamJinحيث تعيش القصص. اكتشف الآن