Part 4

7.5K 518 931
                                    




"مَا هذا الهُراءّ؟!"

"سيداتُ البلاطِ سيُجهزنكَ ،
اصنعَ عرضاً مُمتعاً لِي ".
هُو يستمتعُ بِحرقّ اعصابِ الفتّى .

"انَا لن ارقُص احتفالاً بِقتّلِ عائِلتّي !! "

"ستفعلُ جميّلِي"

"لَا ، سأقتُل نفسِي قِبَلَ ذلِكّ "
هُو لَنّ يرضّى بالإهانة علناً ،
لن يرقُص على شرّفِ تِلْك الجُثث الداميّة .

"اتظُنّ انكَ تملِكُ نَفْسَك لتقتُلها؟ "
"لا أظُن ذلِكَ هذا الواقعّ !"

" كَان الواقِع ، انت الآنّ بِأرضِي ومِلكُُ لِي
مِثّل هذه الأرضّ ، لاشيّء ، بِلا قيّمة ،
لاقيّمة لَكَ غيّر انكَ مِلكُُ لِسيّدهَا ".
تركَ أناملَهُ تعبثُ بينّ خصُلاتِ الغُرابّي الطّويِلة .

"انا لستُ جماداً لتملكنّي .
اَنتَ مَلِكٌ علّى منّ يُطيعُك وانّا لَستُ احدَهُم ".
ضربّ كفَ الأميّر بَعيداً عَنْهُ .

"ظننتُ ذَلِك ، لنّ تُروّض بيُسّر".
"وَلَن تُروضنّي اَبداً "
"لَاتَكُن واثقاً جداً " .

مَد الأميرُ جسدهُ ليُغلقّ البَابَ ،
وَقَدْ تصادمَ جبينُ الفتّى مَعَ كتفهِ الأيسّر
لِكونهِ كان جالساً اَمامَ البَابِ .
اختفّى تَماماً خَلفَ بُنيّة الأميّر.

ورائِحتُه الثَقيّلة صدمَتّ جيُوب انفهِ
مُسببةً خدراً سيئاً لِإنفِ ابنِ جيُون الحسَاسّ .

"اِذاً تكرهُ الملامساتِ الجسديّة؟"~
الغُرفَة اظلمتّ تقريباً ، لثقّل القماشِ فُوق البَابِ
الخشبيّ شبيهِ النوافِذ.

وقلبُ الصبيّ نَبضَ بطريقةَ ظنّ انّهُ تُوقفَ بَعدهَا .
الأميِرُ لم يحتجِ الكثيّر من القُوة لِيدفعَ الفتَى
اسفَله .

"اِبتعّد ، سأقتُلك انّ لمستنّي !!"
"هُمم ستفعَلّ"
هُو لم يلمسهُ بَعدَ ويمكنهُ سماعُ قَلبِه الخائِف
حَتماً يكرهُ الملامسات لدرجة الجنُون .

يديّه كانتَ مُقيّدة فُوق رَأْسِه بِفعّل كفّيِ الأطُوّل ،
وقدميَه لم تختَلف بحالهَا ، هُو عاجزُ تَماماً عنّ
حمايَة نَفْسِه .

خُصلاّت الأميّر الناعمِة انسدلتّ لِلأسَفل ،
بَينمَا صنعَ ابتسامَة مُستمتعَة لِرهبّة
ابِن جيُون مِنهِ ~

حَركَ يَدَهُ الحُره لامساً فكّهُ ، ليُشيحَ الأخرُ بِوجهِه
للجهة المِعاكسّة بِعُنفّ ، استمَر بالإنحدارِ
من فكِه لِعُنقه الصافِيّ ، وبوسطِ تُرقوتهِ
مَسَح بابهامِه فوقهّا ليرتعشِ الفتّى .

طِفلُ القَمر | NamJinحيث تعيش القصص. اكتشف الآن