تَأخَر الوقتُ كَثيراً ، والتوأمُ الأكبّر لم يَخْرُج
من غُرفَته ولمَ يُجب علّى اسّئِلة اخيّه الاصغّرّ ،
الذّي غفّى مُتعباً اَمامَ البَابَ ، وذلكَ لم
يَكُن كافياً ليُحرّك قلبَ تَوأمِه الذّي
تركَهُ فحسبَ دون فتح البَابِ حَتَّى لإيقاظه ! .
سَقَط رأسُ جُونغكوك مُتدلياً للأمَامِ ليستفِيقَ
مِنَ نُومِه ، ويشتمُ فوراً تشنُج عُنُقِه اللعِيّن .
"استمعَ اليَ ايُها المُؤخرة اللعينّة ان لم تفتحَ
البَابَ الآنّ سأجلّـ.."
البابُ فُتحّ ..
تبادَل النظراتِ قصيراً مَعَ اخِيّه ،
الذّي كان يبدُو كمّن جاء من مجاعَه ،
جُونغكوك كان قَلقاً وجين لم يعطِي اَصغَر
لعنة لِذلِك .
"اُقسم لك ان كُنْتَ فتحت البَابَ لِتأكُل
سوف أتبرأ من اُخوتّك البائِسة " .
"لقد فتحته لِآكُل ، وابتعد عَنِّي
انا جاهز لقتَل احدهم بمزاجي الحالِيّ
لِذَا لم افتح الباب لَكَ ولن افتحهُ بعد ان آكُل".
تحَرك الاصغُر مُعدمَ الرغبّة بافتعالِ المشَاكِلَ ،
اما الاخرُ فتخطاهُ دُون حرفِ او نظرةَ ،
لَيسَ وكأنه سهِر عنده البَارِحة وضحّى
براحته امام بابه طوالَ اليُوم .
ماوقعَ علّى رَأْسِه ثقيلُ بما فيه الكفاية اساساً ،
ثقيلُ للحدِ الذّي جعلَهُ غيّر قادر على التفاعُل
مع من يقلقُ عليهِ .
جُونغكوك راقبَ اخيّه بصمتٍ فقطّ ،
اَخذَ قدراً قَلِيلاً من الطَّعَام وحملهُ
خارجاً بِه لحديقَة المنزلِ البارِدة فِي
هذا الوقتَ ، ارادَ فحسبَ الشّعُور
ببعضِ البردِ عَلّه يُبرّد الحرارة
فوق وجنتيه وبداخِله .
يَشْعُر بالجُوعَ كَمَا لو ان معدته التصقت بِظهرِه ،
ولكنهُ لايرغبُ بالأكلّ ، هُو يعلمُ انّهُ لَيسَ
الشخصَ الجائع هُنَا وانمَا ذلكِ الصغِيّر بداخِله ،
ولمجرد التفكِير بهذا هو فقَد كل رغبة بالاكلّ .
طِفل ذَلِك الرّجُل لايستحِقُ الطَّعَام .
لَقَد نسيَ تَماماً انّهُ طِفلهُ ايضاً .
بَعدَ مرُور قُرابة الساعتيّن جُونغكوكُ
قرّرَ سَحق كرامته والذهابَ لِأخيهِ
مَعَ غطاء فروُ دافِئ وثقِيّل ،
وان افتعل اكبر مشكلّة بتاريخهمَا
يكفي ان لايشعُر بالبَردّ .
خطواتهُ توقفتّ قَريباً مِنْهُ ، سَمِع عدة شهقاتِ
مَكتومة قدرَ الإمكَانِ ، ارتجفَ قَلْبُه وهبطَت
ملامِحه لِأُخرى حزِينَة ، واقتربَ مزيداً
مِنَ جِين ، لفّ الغطاءَ حولهُ وعانقهُ
من الخلفِ مسنداً ذقنهُ على كتفِه .
أنت تقرأ
طِفلُ القَمر | NamJin
Historical Fiction{مكتمِلة}- Mpreg لَقَد تَعِب الحُب بِك حَتَّى تَنهَد حُباً ؛ هلكتُ بِحُسنّك فّـرِفقاً ! فإننّي من طينٍ وانّك منّ زهَرّ . . حللتَ عَليَ حرباً لِمَ يُخطط لَهَا احَدّ ، حللتَ فّـأَهْلاً وصعباً . - ووحدَك كُنْتَ قمراً . -- فانفيك تاريخي للنامجين + تاي...
