طِفلُ القَمر | NamJin

Part 14

المجلسُ الذّي كَانَ يضجَّ بالأصواتِ المعارِضة
لِفعلة الْمَلِك ، خَرَس تَماماً لدى قدُومِه ، لِدرجَة
ان خطواتهِ الرزينة كان كُل مايُسمع فالمكان .

اعتلّى عرشهُ مُعلياً نظرة البرُود على وَجهِه ،
أتكئ على يد الكُرسيّ مميلاً راسهُ على قبضته ،
رافعاً قَدمَيه فوق بعضهّا ؛ مُظهراً بِذلِك كمَ
هُو غيّر مهتم واللعنة بِرأيِهم جميعاً .
من أكبرهم لاصغرهم .

وَبما ان احداً لم يتجرأ على الحديثِ بمعارضتهِ
خَوفاً على عُنُقِه اولاً وخوفاً شخصياً من هيبة الملك ثانياً،
هُو قرّر الحديث اولاً .

"اعلَمُ تَماماً بِمعارضتكُم ، ولا امانعهُا اَطلاقاً ،
مَلكِيّ الذّي اخترتهُ يُمثلُ نفسهُ فقط ، هُو ليس
وَالدِه الذّي قتل والدِيّ ، انا لا اخُون الملكينّ
السابقين بفعلتّي ، ان كان هذا اعتراضكُم فأرجو
انني قد اوضحَت ،

ان كان سَبباً آخرَ فانَا اعيِشُ
لاحكُمكُم بِعدلٍ وليس لتحكمُوا حَيَاتِي وقراراتِي ،
ولستُ بِمضطرٍ للتبريرِ اِطلاقاً ، بل ويجبُ عليكُم
الطاعة بِصمتّ  ".

الصّمتُ استمّر بِكونهِ محيطاً بالمجلِسّ
"اينّ هُو مَلِكُك جلالتَك؟!"
سَألّ احدُ الوزراءِ ، وقّد امتلك بعض
السخرية المتهكمة بنبرتهِ
"لَايحتاجُ ان يراكَ اذا لم يشَأ".

اَلجميع كان متعجباً حقاً مِن دفاعِ الملكِ عنّ
ابن جيُون ~

ويمكنُ الْقَوْل انه اخرسّ الكثير بسهولة وسُرعة
لم يتوقعهَا بِنفسِه .

هُو كَان مجرد زواج خطيّ ، دُون كاهِنّ ،
او شهُودَ ، بِمَا انّهُ مُؤقتَ فَلَم يَكُن هناك حاجة
ليبدُو كالحقيقي .

لَكن الاثنينَ رسمياً هما زوجانَ ،
وذلك الطِفلُ شرعيَ تَماماً ~

-

الملِكُ الذّي كان مشغولاً لم يَستَطِع اطلاقا
التفرُّغ للذهاب نَحوَ البيتِ الجبّلِي ،
تَايهيونغُ كَان سيذهبُ لاجلّهِ بِكُل اسبوع تقريباً
لِيُخبرهُ بِمَا يَتطورّ ، لم يَكُن يتطور شيءُ حقاً
فقد كان السّلامُ يَعُم المكانَ ~

وَهُو لم يُفضّل التردِد على ذَلِك البيتِ قَريباً
من ڤِي ، اَلّا انه فعلهَا بالنهاية لاجلِ اخيهِ الاكبر.

الذِي لَم يَستَطِع ان يَكُون مَعَ فتاهُ رُغم رغبته
الكبيرَة بِهَذَا ، هُو ارسلهُ بَعيداً لحمايتهِ من
المُعترضِينّ على وجوده مُنذ البدايه اساساً ،
لكنهُ الآَنَ اصبح يشعرُ بانه عاقب نفسهُ
بابعادِه .