لا تنسوا الضغط على النجمة إن عجبكم الجزء فضلا و ليس أمرا💕💕💕💕
تعليقاتكم تهمّني لذا لا تبخوا بها! و شكرًا على المتابعة 🌹
__________________نظفت حلقها و رتّبت ثيابها لتضع يدها على ذلك القفل فاتحتا الباب، ليظهر أمامها ذلك الشخص الضخم،جالس على كرسيّه رافعا رجليه فوق المكتب، بينما تبدو عليه ملامح التكبر و النّذالة!
قدمت أيمي إحترامها مردفتا: مرحبا سيّدي!
المدير بعد أن قاس كل إنش من جسمك بملامح خبيثة: مرحباً!!مالذي أتى بفتاة مثلك إلى هذا المكان؟
لتجيبه أيمي بثبات بينما لم يرفّ لها جفن: أنا أبحث عن عمل جزئي، تفضل هذه ورقة مؤهّلاتي مع بياناتي الشخصية! يمكنني أن أقبل أي عمل!
إستقام المدير ليتقدّم نحو أيمي، أخذ تلك الورقة ملامسا عمدا أناملها، مقتها بنظرات مستفزة نوعا ما، منبسا بصوت ساخر: حسنا، لكن لا أظن هذا المكان من طرازك، بالرغم من أنّه لا يمكنني إنكار مدى جمالك!
لتجيبه أيمي بإنفعال: أنا لست هنا لإستعراض جمالي! و أنت ليس لديك الحق أن تحكم إن كان هذا المكان من طرازي أم لا!
أخذ المدير يلف حولها ، مأسورا بمفاتنها ليردف: و لما لا!؟ ربما لن تقبلي كعاملة هنا! و لكن يمكنني جعلك دمية لي، ألعب بها متى أشاء و أدفع بالمقابل! لتتمادى يده صافعتا مؤخرة أيمي بقوة.....
ممّا جعل ردّة فعل أيمي فورية، رفعت يدها لتلصق تلك الصفعة القوية على وجهه تاركتاً بقعة حمراء على وجنته، لتكمل مردفتا بغضب شديد: أنا لست رخيسة لهذه الدّرجة يا أيّها المتعفّن! ليس حتّى بأحلامك!
مسح المدير على شفتيه بشهوة راسما تلك الإبتسامة الجانبية الخبيثة قائلا: مثيرة! تعجبني الفتيات الشغوفات مثلك ، هيّا تعالي...محاولا الإمساك بها....
ليقاطعه في إندفاعه نحوك، دخول ذلك الشاب بطريقة تُنبيء عن إستيائه الشديد،كان بغاية الوسامة و الكاريزما، طويل القامة،جسد رياضي،و يحمل عينان بلون البحر!
فور رؤيته تراجع المدير بخطواته مدحرجا رأسه نحو الأرض و كأنّه يَهابُ من هو أمامه، مردفا بتأتأة: سيّدي الرّئيس! أنا...أنا...
ليقاطعه ذلك الشهم ، بنبرة عصبية: مالذي قلته لها! و مالذي فعلته! و بقلب مؤسّستي! هل جننت!؟
لتقاطعه أيمي، بعد أن فقدت السيطرة على كلامها: أيّها السّافل، اللّقيط من دون دماغ، إبن......
لتلعنه بكلّ ما تملك من مرادفات، و تخرج من بعدها من دون أن تنظر إلى خلفها...
ليكمل الرئيس من بعدها بلكنة مهددة بعد أن لكم المدير بقوة: كيف لك أن تعامل فتاة بهذه الجرأة هااااا!؟ فلتتكلّم !
ليجيبه المدير بتأتأة: أردت فقط أن ألهو معها! فهي ليست من طراز هذا المقهى أبداً!
الرئيس بسخرية: إذاً ماذا!؟ هل أنت من طراز هذا المقهى أكثر منها! و أصلا، من أنتَ لتحكم عليها!! صحيح أنه مقهى للطبقة الراقية ، إلّا أنّ الكفاءة هي الشرط الوحيد المطلوب للعمل هنا! لذا أنت مطرود، كونك غير كفيل بالمسؤولية! لا تريني وجهك بعد الآن!
المدير بتوسل: سامحني سيدي! أنا آسف!
الرئيس بنبرة قاسية بعد أن إلتقط ورقة بيانات أيمي من الأرض: هيا، فلتغرب عن وجهي!
بعد أن جمع المدير أغراضه و خرج من دون أن يردف أية كلمة! جلس الرّئيس بمكتبه، وربكلّ حيرة يفكّر بأيمي، التي إلتقطت أنفاسه من أول نظرة لها، ليبدأ بالضحك لا إراديّا، بعد أن تذكر عفويّتها و عجرفتها بالكلام، مردفا: إنّها حقّا ظريفة! لم أرى فتاة بهذه الجرأة من قبل، هذا من غير جمالها الفتّاك!حسنا هل أتصل بها!؟ أم لا!؟.....
كانت أيمي تمشي بالشارع بينما لا تزال تلعن ذلك المدير، و إذا بهاتفها يرنّ لتجيب عليه بإنفعال: نعم من معي!؟
الرئيس بنبرة رجولية: مرحبا، معك السيد كريس إيفنس، رئيس المقهى الذي غادرته منذ قليل!
لتجيبه أيمي بلكنة منزعجة: و اللعنة كيف لك أن تتصل بي بعد كل ما حدث! عليك أن تكون إنتقائيا أكثر فيما يخص عمالك!
ليجيبها كريس بنبرة مرحة مصحوبة بقهقهة: أنتِ محقة! أنا حقّا آسف لما حدث، و لكي أكفّر عن ذنبي! أردت أن أقترح عليك أن تعملي كنادلة عندنا! هذا إن لازلتي تبحثين عن عمل؟ و سأتأكّد من عدم حدوث مشاكل كهذه مرة أخرى!
أيمي بنبرة طفولية: هل حقّا ستحرص على عدم تكرار شيء من ذلك القبيل!؟
كريس بلكنة واثقة: أجل، أعدك! فلتكوني مطمئنة...
لتجيبه أيمي دائما بنفس الصوت الطفولي مصحوب ببعض الحماس: حسنا، إذا سأقبل!
كريس بسعادة: إتفقنا إذا! لكن! حسنا، أعرف أن الوقت متأخر، لكن هل يمكنك العودة لأعطيك جدولك و نتكلم عن راتبك الشهري!
لتجيبه أيمي بتعجب: الآن!؟ حسنا ، سأعود بأدراجي إلى المقهى! لست ببعيدة عنه....
كريس: سأكون بإنتظارك!
و بعد وقت، ليس بطويل.....
أيمي بكلّ إحترام و كأنه معها إنفصام بالشخصية: مرحبا سيدي!
إبتسم كريس لتناقض شخصيتها، لينبس بهدوء: مرحبا آنسة أيمي، تفضلي! و لتناديني كريس، لست كبيرا لهذه الدرجة!
لتتغير ملامح أيمي الخجولة بلمحة البصر، إلى أخرى قد أخذت راحتها، مردفتا: حسنا كريس! كما تريد! وًأنت ناديني بأيمي....
تعجب كريس بينما يبتسم بغباء، لتعدد الشخصيات الموجودة بذلك الجسم الصغير، ليجيب عليها بتساؤل: هل لي بسؤال أيمي!؟
أومأت أيمي بالإيجاب، مردفتا: نعم تفضل!
عقد كريس حاجبيه و تلبّس ملامح الجدية، قائلا: ما السبب في أن تبحث شابة مثلك عن عمل و هي في عجلة من أمرها!
تغيرت ملامح أيمي للجدية لتجيبه بثبات: حسنا، أظن أنّه يمكنني القول لظروف شخصية لا تعنيك بشيء! و إن كان علي التوضيح، فاعلم أنّه لأسباب كريمة! لتقترب منه أكثر و كأنها تقبل على الوشي بسر ّ،مكملتا، إنه ذلك النوع من الكلام الذي إن أخبرتك عنه ، سيتوجّب علي قتلك من بعدها! لتنهي كلامها بإبتسامة جانبية !
ضحك كريس بخفة ليجيبها بعدها: إذا لن أضغط عليك لمعرفة السبب، فلتخبريني لمّا تشعرين بالرّاحة إتّجاهي! فأنا فضولي نوعا ما! و الآن، ماذا عن الأوقات التي يمكنك العمل بها؟ هل تدرسين أو لديك عمل غير هذا!؟ حتى نتمكن من توزيع ساعات عملك معنا بالأخذ بعين الإعتبار مسؤولياتك الأخرى!
لتجيبه أيمي بتمعن: أنا أدرس بثاني سنة بالجامعة،و لدي عملين بالفعل!
إنصدم كريس لما تسمعه أذناه ليجيب: عملين، و تبحثين عن آخر؟! هل لديك القوة الكافية لهذا!؟ أليس بشيء متعب أن تتحملي مسؤولية كل هذا!؟
أيمي بنبرة تخذل ما يجول بقلبها: لدي أسباب تجعلني قادرة على تحمل أيّ شيء لأجلها!
ليجيبها كريس بنوع من اللّيونة: أقدر وفاءكِ لهذه الأسباب، أنا حقّا أحسدك لقوّتك تلك! حسنا هذا هو جدولك، و هذه قيمة راتبك! هل يناسبك ذلك!؟
ذُهلت أيمي لعدد الأسفار الموجودة بتلك الورقة لتردف بتقطع: واااااه! هل هذا راتب لنصف سنة!؟ هل أنت بكامل قواك العقلية، لتدفع هكذا مبلغ، لمجرّد نادلة!؟
ليجيب كريس بعد أن إبتسم لعفويّتها الزائدة: إنه لشهر، و هكذا يتقاضى كل من يشتغل هنا! بالمقابل نطلب منهم الإحتفاظ بأسرار كلّ ما يدور داخل المقهى!
لتجيبه أيمي بذعور و نوع من الإنفعال: الإحتفاظ بأسرار ماذا!؟ و هل أقحمت نفسي بلعبة أكبر منّي!؟ لا أفهم، فلتوضح؟!
ليجيبها كريس بلكنة ثابتة:هذا المكان يقصده أصحاب الطبقة الراقية، من وزراء، مشاهير و أغنياء؛ أحيانا مع عائلاتهم و أحيانا مع عشّاقهم و غير ذلك! و نحن بالمقابل نعدهم بالسرية التّامة بما يحدث بهذا المقهى، حتى نتجنب لهم الإصطدام بالصحافة، المعجبين و غيرهم...هل فهمتي ما أقصد! مهما رأيتني و مهما سمعتي ، كل شيء يضلّ بهذا المقهى!
أخذت أيمي نفسا عميقا و كأن عبئا قد نزل منها لتردف بمرح: حسنا! و كأنني لم أسمع و لم أرى أيّ شخص من هذه الفئة!
ليجيبها كريس بإبتسامة: جيد، فتاة ذكية! إذا إتّفقنى على كل شيء؟
أيمي: أظن ذلك.
ليجيبها كريس: إذا أراكِ غدا، هل تريدين أن أوصلك، فالوقت متأخر نوعا ما!
لتجيبه أيمي ببرودة: لا شكرا، فعلت ما يكفي اليوم، سأتدبّر أمري! أراك غدا.
كريس: حسنا، رافقتكِ السلامة.
باشرت أيمي بالعمل عند كريس بعد تلك اللّيلة، و دائما تحت نظراته المعجبة التي كانت تزداد يوما بعد يوم؛ كانت تشتغل بكل ما تملك من طاقة و من دون تملل متداولتا مختلف الوظائف ، دراستها و جلسات علاج جدّتها ،التي هي الأخرى بدأت تفقد إشراقتها يوما تلو الآخر نتيجة قسوة العلاج الكيميائي ! كانت أيمي تتفادى دائما أسئلة لورين فيما يخص عملها، محاولتا إخفاء قدر الإمكان حقيقة أنّها تنهِكُ نفسها لكسب ما يكفي من مال لتسديد تكاليف العلاج، و في نفس الوقت كان كريس يتقرب منها أكثر فأكثر ، كلما سمحت له الفرصة، ليتحول من رئيس عملها لصديقها المخلص، غير أنّ مشاعره الحقيقية كانت كلّ شيء إلّا صداقة! نسميها حبّاً أم عشقا مجنونا! فبالأخير كان متيّما بها لحدّ الجنون، و رؤيته لذلك الوجه يفقد الأمل شيئا فشيئا بينما هو عاجز عن مساعدتها ،كان يقتله بتماطل! فأيمي لم تسمح له و لو لمرّة بالتّدخل في أمورها الشخصية، حتّى أنّها لم تخبره عن مرض جدّتها بعد أن عرّفته عليها كمجرد صديق!
إستمرّت على هذه الحالة لشهرين متتاليين،و في يوم من الأيام، أدلفت أيمي باب المقهى بالصباح الباكر، كعادتها، و بدأت تحضر نفسها لتشرع بالعمل، إلّا أنّ ملامح الإرهاق كانت ملكة متربّعتا على وجهها الطفولي!إتّجه كريس نحوها فور رؤيتها بتلك الحالة مردفا: أيمي! هل أنتِ بخير ! ما الخطب ، وجهك شاحب للغاية! تبدين متعبة جدا!
لتجيبه أيمي بتمرّد: أنا بخير لا تقلق علي!
كريس بقلق: عليك على الأقل أن تتخلي عن عمل واحد! ثلاثة وظائف، شيء سيستزف كلّ طاقتك، فلتعودي لرشدك! ما من شيء يستحق كل هذا التعب؟
لتجيبه أيمي بإنفعال: بلا! هناك من يستحق كل هذا !
تغيرت ملامح كريس القلقة إلى أخرى حاسمة بها نوع من الغضب ليردف بصوت مرتفع: ماذا ، مالذي يجري معك بحق للجحيم !؟ فلتتكلّمي! كفاك عنادا! لربّما إستطعت مساعدتك؟
لتجيبه أيمي ببرودة دم غير عادية: لا شيء! و الآن إعذرني علي المباشرة بعملي! فرئيسي متعصب للغاية!
محاولتاً تخطي كريس، ليمسكها بقوة من معصمها جاذبا إيّاها نحوه بدون سابق إنذار، ليردف بلكنة رجولية بينما ينظر بعينيها مباشرة: لم يعد بإستطاعتي تحمل هذا! ألا يكفيك راتبك هنا!؟ أخبريني!؟ يمكنني أن أرفعه لك، شرط أن تتوقّفي عن عملك الآخر!
فكّت أيمي يد كريس بقوة لتجيبه بإنفعال: أتركني! و من أنتَ لتقلق علي بهذه الطريقة! أنا لا أريد شفقة من أي أحد.......
إحمرّت مقلتا كريس دليل على تفاقم الوضع ،ليردف بصراخ:أنا..............
___________________
يتبع......
هل أعجبكم؟
ماذا تتوقعون بالبارت القادم؟
شكرًا على متابعتي 🌹🌹🌹🌹
أنت تقرأ
ليتك لم تعرفني
Fanfictionليتك لم تعرفني -ملخص- إيمي:فتاة يتيمة الأبوين بسنّ العشرين، تعيش برفقة جدّتها لورين التي ربّتها منذ صغرها،أيمي ليست بالفتاة الخارقة الذّكاء و لا بالفتاة الشعبية التي تملك الكثير من الأصدقاء، ليست بالفتاة التي تحب التسكع و لا بالفتاة التي تحب اللّعب...