أنقذني!

3.2K 203 51
                                    

لا تنسوا الضغط على النجمة إن عجبكم الجزء فضلا و ليس أمرا💕💕💕💕
تعليقاتكم تهمّني لذا لا تبخوا بها! و شكرًا على المتابعة 🌹
__________________
مرّت ثلاثة أيام و بعد الإنتهاء من الجنازة!كانتا كلارا و أيمي راجعتان للبيت، لتتفاجئان بذلك الرجل الذي باشر بإخراج أغراضها واضعا إياهم بشاحنته! ركضت أيمي نحوه مردفتا: ماذا تفعل! توقف سيّدي! لماذا تأخذ أغراضي من البيت؟ إنه ملكي!
السيد: آسف سيّدتي ! ليس بعد الآن ...

أخذت أيمي تنظر لذلك الرجل يُخرج الأغراض من بيتها و يضعها بتلك الشاحنة، من دون أن تفهم ما يحدث لتردف بتساؤل: أنا حقّا لا أفهم سيدي ! هل يمكنك أن تشرح لي....  إنتظر ليس هذه العلبة! هي تحتوي على رسالة جدّتي؛ لتنتشل الرسالة من العلبة واضعتا إيّاها بجيبها، لتكمل كلامها، لماذا قلت لي أنه ليس بيتي بعد الآن! فلتشرح لي و إلّا سأتصل بالشرطة!

ليهُز بدنها ذلك الصوت الذي إعتادت على سماعه في هكذا مواقف، آتٍ من وراء ظهرها: أخلفتي واحداً من بنود العقد! و الآن كل ما كان لكِ هو ملكي حتى أنتِ أصبحتي ملكي!

تلك الهزات الصوتية التي يقشعر بدنها لسماعها جعلتها تلتفت لمنبع الصوت بذعر بينما ملامح الهول متسلطة على وجهها ، لتتحدّث بعصبية: كريس! ماذا تفعل هنا؟ كل شيء إنتهى! جدّتي ماتت! إنتهى العقد و أنتَ إنتهيت......

قهقه كريس بصوت صاخب ليجيبها بإستخفاف: إنتهيتُ! لا عزيزتي ! أنتِ من إنتهت! لقد خسرتي! غباؤك و إستخفافك بي جعلا منكِ ملكي، كيف لا و أنتِ من وقّعتي على ذلك!
لتجيبه أيمي بذهول: ماذا! كيف ! العقد ينتهي بموت جدّتي ، أنا حرّة الآن!

رمقها كريس بخبث ليردف بدوره: التفاصيل المملة و الطويلة التي هي مجرد إجراءات بالعقد! تتذكرينها!؟ آاااااه، أكيد لا، لأنكِ لم تقرئيها كلها! كان عليكِ فعل ذلك قبل التوقيع! أذكرك ببند من بنودها، إذا ماتت الجدّة بمرض مزمن ، و أخفى الطرف الثاني (أيمي) ذلك عن الطرف الأول (كريس)، يفقد الطرف الثاني جميع حقوقه، و يصبح بذلك، هو و أملاكه تحت سيطرة الطرف الأول!هل فهمتي؟ أنتِ و ممتلكاتك لي.....

أيمي تحت الصدمة: لكنك كنتَ على علم بهذا! لم أخفي عنك شيء!؟ لا يمكن أن تكذب بهذا! سأتصل بالشرطة! أنتَ محتال!
كريس بسخرية: القانون يحاسب بالأدلة! أين هو الدليل على أنّني كنت على علم بذلك! هل من شاهد على ذلك! ستكون كلمتي ضد كلمتك فيا ترى من الذي سيتم تصديقه!؟ رحل الأعمال الصارم و المحترم الذي أنا عليه، أم مجرد نادلة فاشلة لا تملك شيئا!؟ الجواب لا يستدعي الكثير من التفكير!

أخذت أيمي تدحرج رأسها يمينا و شمالا و كأنّها تريد أن تستيقظ من ذلك الكابوس، إلّا أنّ ذلك لن يُجدي نفعا، فلقد وضعت ثقتها بالشخص الخاطئ و الآن عليها تحمل مسؤولية ذلك، دبّ الذعر بقلبها، لتتلاعب تلك الصور أمامها حول ما حاول أن يفعله بها ليلتها، لتترك المسرح لمخاوفها مردفتا بصراخ: فلتأخذ كلّ شيء! لا يهمّني! لكن أنا؟ لن تحصل علي أبداً!

ليتك لم تعرفنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن