صفحة جديدة

3.4K 198 28
                                    


لا تنسوا الضغط على النجمة إن عجبكم الجزء فضلا و ليس أمرا💕💕💕💕
تعليقاتكم تهمّني لذا لا تبخوا بها! و شكرًا على المتابعة 🌹
________________
أرشدتها الخادمة عليه لتخرج مسرعتا من دون الإلتفات وراءها...
كانت أيمي تفكر بشخص واحد فقط، يمكن أن يأويها ريثما تجمع شتات نفسها، أخذت هاتفها لتتصل....
أيمي: مرحبا كلاريتا!
كلارا بقلق: أين أنتِ أيّتها المتعجرفة!؟ لقد قلقت عليك كثيرا!
أيمي: لا بأس، أنا آسفة لجعلك تقلقي علي، أنا بخير و بطريقي للميتم، لكنني أردت أن أتحقق إن كان كريس قد لحق بك البارحة أم لا!؟
كلارا: لا، لا أظن ذلك! فبعد أن هربتي منه، لم ينتبه علي و حاول اللّحاق بكِ!
أيمي: حسنا، إذا ما من خطر ! سأكون عندك بعد نصف ساعة!
كلارا : أنا أنتظرك، كوني حذرة!
مرّت نصف ساعة بالفعل و ها هي أيمي تصل للميتم....
أخذت كلارا، أيمي بحضنها بينما تتلمس جسدها خوفا من أنه قد أصابها مكروه ليلة البارحة، لتردف بملامح يملؤها الحزن والقلق: يااااه حبيبتي! أنتِ بخير! أين كنتِ اللّيلة؟ لما كان عليكِ أن تجعلينني بهذا القلق!؟
رمقتها أيمي بملامح غير مفهومة لتجيبها بتأتأة: أنا آسفة! أنا حقّا آسفة....ها أنا هنا!!
كلارا: لقد خِلتُ أن تُقبلي على فعل شيء تندمين عليه لاحقا ،بعد الذي حدث معكِ بسبب ذلك اللّعين!
طأطأت أيمي رأسها أرضا، لتتحدّث: لقد أقبلت على فعل شيء غبي و يائس، أوشكت على خسارة حياتي بسبب ذلك المختلّ الذي جرّدني من مل شيء! لولا .... لولا....
لتقاطعها كلارا بصوة صاخب و ملامح متشنّجة: هل أنتِ مجنونة! إنّها مجرّد ممتلكات، لا تساوي حياتك بشيء! كيف وصلتِ للتفكير بشيء كهذا!  عديني أنك لن تكرري هكذا فعلة!؟ لا تنسي أنا هنا بجانبك، سأساندك بكل شيء! لم أتركك وحيدة....
ألقت أيمي بنظراتها العطوفة نحو كلارا لتجيب عليها : أعرف ذلك! لطالما كنت سندي بهذه الغابة ! أنا حقّا محظوظة بصديقة مثلك كلاريتا!
شدت كلارا العناق على أيمي، لتفصله بهد أن جالت تلك التساؤلات عقلها، لتتحدّث: و لكن قلتي أنّك أوشكتي على إرتكاب ذلك الخطأ ، لولا!؟ لولا ماذا، أو من!؟
دحرجت أيمي نظراتها على اليمين، توسعت عيناها بعد أن أخذت نفسا عميقا، مردفتا: لولاهُ!
عقدت كلارا حاجبيها متسائلتا: و من هذا؟
لتجيبها أيمي بتوتر: قصة طويلة، سأحكيها لك فور إيجاد حل لمسكني! أين سأذهب الآن ؟ كريس حتما سيلاحقني!؟
وضعت كلارا يدها على فمها لتكتم ضحكتها، أخذت أيمي من يدها مردفتا: اتبعيني!
مشت أيمي على طول ذلك الرواق برفقة كلارا التي تسبقها، لتصلا أمام باب لونه أبيض، تقدمت كلارا لتفتحه مردفتا: مفاجأة! إنها غرفتك الآن! بعد أن هربتي البارحة و تبعك كريس، تكلمت مع ذلك الرجل و بعد أن شرحت له ما حدث، أشفق على وضعك و تركني آخذ البعض من أغراضك، و هذا ما فعلت، بالنسبة لما تبقى تدبرت الأمر من هنا و هناك! ما رأيك؟
فتحت أيمي فاهها على مصرعيه لشدّة الصدمة، دخلت الغرفة و أخذت تدور حول نفسها بإبتسامة طفولي، توقفت لوهلة، و قفزت نحو كلارا مردفتا بطفولية: ياااااه، هل كل هذا لي! هل أنتِ جادّة كلارا! لقد أقمتي عبئا ثقيلا من على كتفاي، و أنا لن أنسى لكِ هذا أبدا! سأجد عملا و سأساعدك بمصاريف الميتم! أعلم أنّكم تمرّون بوقت عصيب...
كلارا: لا شكر على واجب! لن أترك أختي الصغيرة لتتشرّد بالشوارع! و مساعدتك ستكون بمحلّها، نحن بالفعل نمرّ بوقت عصيب! لكن دعينا من كلّ هذا ، و أخبريني بقصة ذلك المجهول!
جلست أيمي على سريرها ، تنفست بعمق مباشرتا بالكلام : حسنا، إنّه بالفعل مجهول من حيث الكنية، فلا أعرف سوا إسمه، جايك! لكنني شعرت أنه أقرب إنسان إلى قلبي و كأنني أعرفه منذ زمان! لقد أنقذني! ليس بمرّة بل بإثنان!لا أعرف إن كانت لعبة القدر أم مجرّد صدفة، لكنّه دائما ما كان موجودا بالمكان المناسب بالوقت المناسب! أدين له بحياتي!
كلارا بنوع من الشوق: أكملي!؟ كيف هو! ماذا فعل؟ هيا
إبتسمت أيمي بعد أن رفعت نظرها للأعلى متناسيتا بخيالها الذي وصل على طرف لسانها لتتكلم: كيف هو! إنه كملك الموت!غامض للغاية ملامح حادّة، شعر أسود و نظرة تقطف القلوب كأنّها زهور، ابتسامة لعوبة تجرّدك من كل حواجزك و شفتين كرزيتين تجعلانك تتمنين سكرة الموت على طرفها! أجل إنه من النوع الجذاب لكنني لا أتمنّى أن يجول بجانبي تماما كملك الموت! فأحيانا الموت بذاتها تغريك و لكنّك تخافينها بمجرّد أن تقترب منكِ، هو كذلك بالنسبة لي، أنجذب له لسبب ما و لكنه يجعلني أفقد صوابي، ففي كل مرّة يغيضني بكلامه و نظراته، إنه منحرف و متسرع بحكمه! حتى أنه نعتني بالعاهرة! آاااااااش إنه يجعل من دمي يفور في كل مرة أراه!لكن هذا لن يغير حقيقة أنه ساعدني بوقت يئست به من الحياة!لتكمل كلامها بعد ان شرحت لكلارا كل ما جرى معها ليلة البارحة...
لتسألها كلارا بذهول: و أين هو الآن، هل أخذت رقمه أو أي شيء لتشكرينه؟!
دحرجت أيمي رأسها أرضا لتجيب: لا، لقد هربت منه! أصبحت أخاف هذا النوع، و أيضا حتى لو لم أخف، لا أريد إقحامه بمشاكلي ! الأفضل أن أبتعد عنه و عن أي علاقة من هذا النوع! أنا لا أملك الطاقة لشخص آخر! فلدي أولويات أكثر أهمية، لقد تعهّدت نفسي بأن أحقق حلمي مهما كلّفني ذلك، علي أن ألبّي آخر رغبة لجدّتي، و هي أن تراني راقصة عالمية...سأكرّس ما تبقى لي من جهد للنجاح بذلك، و بنفس الوقت أريد أن أعتني بالأطفال معك، فأنا أعشق هذا المكان و أنا معجبة بما تفعلينه من أجل هؤلاء اليتامى، لذا قررت أن أكون جزءًا من عائلتهم، سأعتني بهم كما لو أنني أختهم الكبرى، فالآن و بعد أن فارقتني جدّتي ، أصبحت أفهم أكثر معنى الحرمان، و أريد أن أعوّضهم و لو بالقليل!
كانت كلارا منغمسة بكل كلمة تخرج من فم صديقتها، لتتكلم بعد أن توقفت أيمي عن الحديث: حسنا، أنا أفهم لما إبتعدتي عن ذلك الشاب ، فما حدث معك بالآونة الأخيرة ليس بالشيء الهيّن، لكنني لا أوافقك الرأي، فلربّما تمرين على قصة جميلة بسبب خوفك هذا، فعلا ما يبدو، هو شخص جيد، ربما به نوع من العناد أو شيئا كهذا، لكنه كان موجودا بجانبك بأكثر يوم تعيس بحياتك، أنقذك فهمت ذلك، و لكن كان يمكنه تركك بعدها، لكنه تحمل مسؤوليتك إلى أن إطمأنّ على حالتك! كان يجدر بك على الأقل إنتظاره و شكره!أمّا بالنسبة لحلمك، أنا سعيدة لسماع ذلك، و أخيرا ستعطين لموهبتك فرصة، أتمنى أن تنجحي بذلك، و ليكن بعلمك أنّني سوف أكون هنا لمساندتك بكل خطوة؛ أما فيما يخص الأولاد، فأنتِ بالفعل جزء من عائلتهم، تعرفين كم يحبونك، و خصوصا جوني( جوني طفل وُجِد أمام باب الميتم و هو رضيع، فتح عينيه مع أيمي و تعوّد عليها أكثر من أي شخص موجود بالميتم) فهو متعلق بك لدرجة أنه لم يتوقف عن مناداته بأمي كلّما إشتاق لك، أظنه سيكون أكثر واحد سعيد لتواجدك معنا بصفة دائمة الآن...
لتجيبها أيمي: أعلم أنّني أخطأت بحق جايك و لكن لا يمكنني مواجهته لشكره لعلّه يأثر بقراراتي المستقبلية؛ أما جوني! يااااخ، لقد إشتقت له كثيرا لم يتسنى لي زيارته بكثرة في الآونة الأخيرة بسبب مرض جدّتي، و لكنني سأعوّضه عن كل ذلك! و الآن أظنه علي الدراسة جيدا لأكمل آخر فصل بالجامعة، عليّا الحصول على شهادتي حتى أتمكن من إيجاد عمل مستقر و بجدول مرن، حتى أستطيع التدرب على الرقص و تقديم بعض العروض بالشوارع، لربّما يلاحظني شخص لديه نفوذ بالميدان، و بنفس الوقت سأكون معكم!
كلارا: حسنا متعجرفتي، فلتكوني قوية و لتريهم ما أنتي قادرة عليه، و من الآن أنا أول معجبة لك! فايتنغ!!!!
أكملتا كلارا و أيمي سهرتهما بأجواء مرحة، تحت ليلة مليئة بالأمل و الأحلام، ليبدأ شوط جديد من مغامرات أيمي بهذا العالم ......
مرّت الشهور ، و تحصلت أيمي على شهادتها الجامعية تخصص لغات، وجدت بعدها عمل كمترجمة بإحدى الشركات بدوام جزئي حتى يظلّ لها الوقت الكافي لأطفال الميتم ، و بالليل كانت تقدم العروض الراقصة بشوارع المدينة، إستمرت أيمي على هذا المنوال طيلة آخر ثلاثة سنوات، و بالفعل حققت نصف نجاح، فقد إكتسبت شهرة عبر مواقع التواصل الإجتماعي، و أصبح لديها جمهورا واسعا، و في ليلة ما، بعد أن أنهت عرضها و جمعت مالها من معجبيها، لاحظت ذلك الرجل الذي يبدو بالخمسينات من عمره، كان دائما يلبس بدلة رسمية سوداء، تبدو عليه علامات الثراء، و قد حظر أغلب عروضها للسنوات الماضية،من دون حراك،و في تلك اللّيلة تقدم ليترك بطاقة عمل مكتوب عليها:أنتِ الآن جاهزة فلتتصلي بي!
قلبت البطاقة لتقرأ تحت صدمة :"السيد ج.جامس....مدرسة الفنون و الرقص العالمية......."ماذا!؟ غير معقول! كيف لهذا أن يحدث!؟
لتضع محفظتها على ظهرها و تنطلق ركضا نحو الميتم.....
دخلت أيمي لغرفة كلارا التي كانت نائمة، لتوقظها بينما تتنفس الصعداء و تتكلم بنفس الوقت: كلاريتا، هيا إنهضي ! لن تصدّقي ما حدث معي اللّيلة! هيا إنهضي يا كسولة!
لتجيبها كلارا بعينان نصفا مفتوحتان و صوت مبحوح: ماذا! أيّتها الشقية دعيني أنام!
أيمي بحماس: هيّا إنهضي، إنّه مهم! أظنني وصلت لما أريده!
قفزت كلارا من مكانها مردفتا: ماذا!؟ هل إستلمتِ عرضا؟!
مسحت أيمي على شعرها بطريقة عشوائية لتجيب: حسنا ليس بالفعل و لكن أنظري من ترك لي بطاقته!
كلارا بعد أن قرأت البطاقة: يااااه إنها المدرسة التي أتيتي لأجلها هنا!؟
أيمي بطفولية: نعم إنها هي! يا إلهي! لم برأيك ترك ذلك السيد بطاقته!
لتجيبها كلارا بإتزان: سنعلم غدا! فلتتصلي به فور إستيقاظك! و سنرى ماذا سيقول....
أيمي: حسنا، حسنا...تصبحين على خير كلاريتا!
كلارا: و أنتِ بخير
نامت أيمي و هي تفكر بإحتمالية مستقبل أجمل، جاء الصباح بضوئه لتستيقظ أيمي على تلك المهمة التي برأسها، أخذت هاتفها و باشرت بالإتصال بذلك الرقم.....
السيد ج. جامس: مرحب! من معي؟
نظفت أيمي حلقها، وتكلمت: مرحبا سيدي، أنا الآنسة أيمي، لقد تركت لي بطاقتك ليلة البارحة بعد عرضي الراقص، طالبا منّي الإتصال بهذا الرقم!
السيد ج. جامس:أووه الملاك الراقص! أليس هكذا يلقبك معجبيك!
أيمي: أجل سيدي...
السيد ج. جامس: في الحقيقة لدي عرض لأقدمه لك! هل يمكنك المجيء إلى مكتبي؟
أيمي بحماس: أجل سيدي، بكل سرور، و لكن أين و متى!؟
السيد ج.جامس: اليوم على الثالثة مساءا، بمدرسة الفنون و الرقص العالمية، العنوان بالبطاقة!
أيمي: حسنا سيدي أراك لاحقا!
السيد ج. جامس: سأكون بإنتظارك...
عندما اقترب موعد لقائها بالسيد ج. جامس ،جهزت أيمي نفسها، مرتديتا بدلة رسمية على غير عادتها( بالصورة)،

ليتك لم تعرفنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن