لن أستسلم! سأجدكِ

2K 145 128
                                    

لا تنسوا الضغط على النجمة تقديرا لعملي❤️🌹💜و أن تشاركو القصة إن أعجبتكم🙏🏻🙏🏻
_______________
إلتحق المحقق بصديقه جايك بالفندق، و بعد العديد من الفحوصات بذلك الجناح، تمّ فتح ملف للتحقيق بقضية إختطاف السيدة جيون أيمي............

في ذلك الوقت، و بالمكان الذي اتخذه كريس كعرش حقده، هوسه و ظلام قلبه، أخذت رموش أيمي تتحرك عشوائيا دلالة على استيقاظها العاجل، فتحت مقلتيها بصعوبة على أمل أن يكون كل ما حدث مجرّد كابوس! ليلحقها واقعها المرّ بعد أن جالت بنظراتها حول ما يدور بها، غرفة مظلمة قاسية البرودة، جدران بلون رمادي مصدر ضوئها الوحيد تلك النافذة الصغيرة المحاطة بالقضبان الحديدية جاعلتا من معتاد تلك الغرفة سجينا بقلبها، رفعت بجذعها من على الأرض لتوسّع نطاق ما تراه من حولها، لكن سرعان ما لفت نظرها تلك السلسلة المشدودة بحافة السرير الذي يقابلها، أخذت تتبعها بعينيها الغارقتين بالدموع لتصل إلى رجلها موقنة أنذاك أنها محرومة من الحرية بقلب سجنها، إلتفتت للوراء لتجد ذلك الكرسي الحديدي الذي تمّ تثبيته أرضا عن طريق مسمار ضخم من كل جهة له حتى يُمنع تحريكه، نفس الشيء بالنسبة لذلك السرير ،الذي وضع على طرفه دلو لهدف مجهول ! و على يسارها باب حديدي أشدّ برودة من الغرفة بنفسها، يجعل الرعب يدب بالقلب بمجرد رؤيته! هذا كل ما تواجد بتلك الغرفة المدروسة بأدقّ تفاصيلها كي لا يتسنى لساكنها الهرب، هذا، و أصوات عنين أيمي،حيث أصبحت تصرخ بكل ما تملك من قوة لعل أحد يسمعها من الخارج، النجدة! ساعدوني! هل من أحد يسمعني.....

كانت تلك آخر كلمة تخرج من فاهها قبل أن يُوصده من أدلف لتلك الغرفة بهالته الجهنمية، شيطان بصفة ملاك، مالشيء السيء للذي ارتكبته بحق حياتها حتى يجعلها القدر تلتقي بهكذا حثالة، هذا ما جال في عقلها حينها، ليكسر شرودها صوته الصاخب المصحوب بسخرية مستفزة: النجدة!!! (قهقهة) ما من أحد بإمكانه سماعنا من الخارج، فغير أننا بمكان منعزل عن المارة، جدران هذا البيت كلها عازلة للصوت، لقد استغرق مني الكثير من الوقت لأخطط و أجهز لهذا البيت، لن يتمكن أحد من إيجادنا هنا، أمّنت على كل ما يلزمنا من أكل، أدوية و حاجيات! حفرتُ بئر لتأمين الماء و زرعت أرضا بمختلف الخضار و الفواكه كي لا نضطر الخروج من هنا، يمكننا البقاء لسنوات هنا دون الحاجة لشيء من العالم الخارجي، فمرحبا بك بكابوسك الأبدي حبيبتي! هنا، سنعيش بكل سعادة، طبعا، بعد أن أمسح آثار ذلك الوغد من قلبك و جسدك! ستكونين لي بعد اليوم!

أردف بآخر كلماته، بعد أن كوّر بوجهها بين يديه مقربا محياه منها، راسما ابتسامة خبيثة معلنتا عن انتصاره بلعبته المتعفّنة!

حاولت أيمي سحب وجهها من يديه عن غير جدوى، فكلما حاولت أن تسحب منه، يزداد ضغطه عليها، استجمعت لعابها بثغرها، لتخرجه دفعة واحدة على وجهه مردفتا بتقزز من ذلك الذي تراجع بخطوة: أيّها المتعفن العاهر، لن أكون لك أبدا! أنا ملك لرجل واحد و هو جايك! نعيش بسعادة!؟ تشششش...هل من خلل بعقلك!؟ لما لا تفهم علي! أنا أكرهك، و بشدة!

ليتك لم تعرفنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن