عودةُ ملاكي!

2.4K 161 174
                                    

أتمنى أن لا تبخلوا عليا بنجمة و بتعليق💜🌹🙈
______________________
كان ذلك البيت يمثل كلّ ما تحتاجه نفسيتهما! و بهذه النقطة، بدآ شطرا جديدا  نحو مستقبل يحمل الأمل بين طياته و لربّما أشياء لم تكن بالحسبان!....

بدأت الأيام تتداول، وبدأ معها نظالهما مع بعض لحياة أحسن، و طبعا جحيم جايك أخذ نقطة الإنطلاق بأول يوم لهما تحت ذلك السقف! فأيمي كرهته بشدّة لمّا أخبرها أنّه هو السبب ببقاء تلك الروح بأحشائها، كانت تجعل من حياته كل يوم أكثر بؤسا و يأسا بأفكارها الجهنمية لإبعاده عنها ، إلّا أنّه تمسّك بها بقدر ما كانت تحاول التخلص منه، كان يتحمل و يمتص كل ما تَقدَّم منها، ليردّه لها بمشاعر صادقة مليئة بالصبر، الحب و الحنان! حاولت إنهاء حياتها مرارا و تكرارا، إلّا أنه كان دائما هناك ليمنعها من ذلك! لطالما كان صامدا شامخا كالجبل الذي لا يمكن لا للرياح و لا للكوارث هزّه ، كان كل يوم بعد انتهاء حصتها عند الطبيب النفسي ، يأخذها بنزهة على الشاطىء، طبعا، يا إما تكون صامتة أو أنها تبكي و تشتم، إلّا أنّه كان مكتفيا بدفء جوارها ، "فإن كان اليوم سيئا فحتما سيتحسن الوضع غدا! إصبر يا جايك فهي تكون معجزتك بهذه الحياة" تلك الجملة لم تغادر عقله و لو ليوم واحد !

كان يشبعها كل يوم بكلماته الحنونة و بحبه، يصبر على كل ما يتقدم منها، يعتني بحالتها النفسية، يطبخ لها، يحممها، و يتسطح ليلا بجانبها، معانقا إياها، ليحكي لها عن تلك الفتاة التي لطالما أحبّها، كيف كانت قوية، متفائلة و محبة للحياة و كيف جعلته يقع لها كالمجنون!

دام ذلك الوضع لأربعة أشهر، لتبدأ حالة أيمي بالتحسن، فعلى الرغم من أن نفسيتها لا تزال ضعيفة، إلّا أنّ قلبها كان دائما وفيٌّ لمالكه، كان دائما يُذكِّرها بحبها لجايك و بكم هو يحارب لأجلها، صموده، صبره، حبه الذي لا يُحتسب كلّ تلك اللمسات أثّرت على قلبها المتصلب، و بدأت تمسح شيئا فشيئا الحزن عنه....

و في ليلة ما، خرج الذي خالته جبل، ليجلس على الشاطىء بعد أن نامت أيمي، ليفرغ ما بقلبه ، لذلك البحر الذي شهد أشد أيامه حرجا، و الذي أقسم أن يدفن أسراره بقاعه! إستيقظت أيمي بفراشها، تحسست بيديها مكان جايك، لكنه لم يكن موجودا، استقامت باحثتا عنه عن غير عادتها! فهي دائما ما كانت تُبعده عنها، و لكن يومها، شيء ما تغير بداخلها، شيء ما جعلها تشعر بالحاجة له، كيف لا و قد لازمها كظلها واضعا حياته بين قوسين، لجعلها هي الأولوية بكل شيء، هو لم يسمح لنفسه حتى بالحزن أو البكاء أمام عينيها، أرادها فقط أن تشعر بالأمان كاتما عذابه بقلبه! بحثت أيمي عنه بكل أرجاء البيت لكنها لم تجده!

دحرجت عيناها نحو تلك النافذة من غرفتها، لتلمحه جالسا لوحده على الشاطىء تحت ضوء القمر أمام ذلك البحر الهائج، الذي يبدو كمرآة عاكسة لحالة حبيبها اليائسة!

ليتك لم تعرفنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن