6..

3.6K 284 118
                                    

قالَت

= أُريدكَ أن تنسحِب من فَريقِي !

نظرَ لها وذهبَ لِمكتبِه ، قال

- لِمَ؟

= لن أشعرَ بِالراحة بينما نعمَل سويًا.

- هل أنا السبب؟

= لا لم أقصِد ذلك ، فقط أُريد أي شخص آخر غيركَ.

- إذن إنه أنا مَن يُشعركِ بعدَم الراحةِ.

= لا

- إذن لِماذا ؟

تنهدَت ثُمَّ قالَت

= هناكَ أمورٌ كثيرة مَثلًا كَونك! الرئيس لن يجعَل الأمرَ سهلًا حتى إن تغاضيّت أنا عن الأمرٍ زُملائي في القِسم لن يَتغاضوا عَنه ، وأنا عرفْتُ بعضًا من طِباع الفِرنسيين هُم يَشكون بأي شيئ على كل حال.

- وهل عِندما تعرفت إليكِ في المرة الأولى قُلت ' أنا الرئيس' ؟ ألم أقل لكِ أنَّني مالِك فريدريك فقط ؟

= نعم ، لكِن سيظلُّ كَونكَ الرئيس أمرٌ واقِع.

بَدا كأنَّه يُفكِر في كلامِها ، شعرَت بِـبعض الإطمئنان كَونِه صمتَ قليلًا ثُمَّ قالَ

- ماذا إن رفضتُ؟

= حينها لن أُعلمكَ المِصرية!

هل هكذا تُعاقِبه ؟ قالَ

- حسنًا إذن ، يُمكنني تعلُّمها من أي شخصٍ آخر والأفلام المصرية موجودة على الانترنت وكُل الوسائِل متوفِرة .

نظرَت إليه وقد أدركَت مدى ضَعف حيلتِها أمامهُ فقالَت

= حسنًا ..

جلسا سويًا يضعان الخُطط لِـلمشروع و يبحثان عن الأكوادِ المطلوبة ، أرادَ أن يعرِف مدى مهاراتِها فَسألها عن مَعرفتِها بِـلُغتي PHP , HTML و فُوجئ بِـمعرفتِها الواسِعة لهم ، بعد سِتة ساعات من العمل المتواصِل طلبا طعامًا وبينما هي تنتظِر جائِعة سألَها

- من أين تعلمتِ كُل ذلك ؟

نظرَت له بـإستهزاء و قالَت

= من الكُلية.

- هل تدرسون كُل ذلك حقًا يا رفاق ؟

= نعم ، ألم تفعَل ؟

- لا ، نحن ندرس الأساسيات فقط والباقي نذهَب لـ كورسات كي نفهَمه!

أحبـبتُه بَـاريسيًاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن