كان واضحًا في عينيها أنها تُريد البقاء فَقالت له وكأنها مثلًا مُحرجة
= حسنًا سأبقى بِما أن الأمر هكذا !!
لا أعرف شخصيًا ما الذي تُفكـر به ياسمين ! لكني أستطيع الجزم بما يفكره مالِك الآن 👍😂
كان مالِك سعيدًا لِـفكرة أنها سَـتقضي الليلة معه لكنه ' والله والله ' لم يُفكِـر بشئ مُنحرف قط !! دخلا المنزل معًا مرة أُخرى وكانت ملامح وجه ياسمين تبدو وكأنها تدخُل منزل زوجها وليس فقط شخص مُعجبة به !؟!؟؟
عِندما تواجهك لحظات حزينة جدًا لِـلدرجة التي تجعلك تشعر وكأنك تحتضر .. توّد بقاء الأشياء المُحببة إلى قلبك بِجانبك اعتقادًا أنها سَتجعلك تواجه بِـشكلٍ أقوى ، فَـتجد نفسك تُحضر روايتك الأولى التي لم تستطِع سنوات المُراهقة تجاوزها ، وسادتَك العظيمة التي اكتشفت مؤخرًا أنها صديقك الوحيد ، كوب من قهوتك مُتجاهِلًا نصائِح طبيبك ، والكثير مِن الرسائِل التي سبقَ وأن كتبتها لِـ صديقك آملًا أنه لن يرحل .. لكنه الآن رحلَ بالفعل ! حتى حيوانك الأليف تُريده بِجانبك في لحظاتك الأخيرة ، و موسيقاكَ الهادئة التي تخُصك وحدك ؛ لذا وأرجوك احرص على اقتناء تِلك الأشياء بغض النظر عن كم هي تافهة الآن لأنك في المُستقبل _ و للأسف _ إن لم تجدها سـتضعُف .. ذاك الضعف الذي يودي بحياتَك إلى النهاية !
ولكِن حتى وجود ياسمين بجانبه والتي بِـشكل رائِع تُمثل كُل تِلك الأشياء التي ذكرتُها سابقًا لم يستطع جعله ينسى ولو بِـشكل أقل فاجعة وفاة جده ، كانت ياسمين حزينة جدًا لـحزنه لكنها أيضًا لم تكُن تُدرك ما الذي يجب عليها فعله ؟ كلمات المواساة التي تعرفها جميعها مِصرية وبالطبع الأمر ليس وكأنها لا تعرف تِلك الكلمات بِـالفرنسية لكنها تشعر أن المصرية تُضيف إلى الكلمات ذاك الحنان القادر على مواساة شخصٌ فقدَ عزيزًا لِـتوه و تهدئة عقل شخص مُقدِم على الانتحار !
تركَ لها الغُرفة كي تشعُر بالراحة وذهبَ لِـ ينام في غُرفة أُخرى ، كانت غُرفة جده جلسَ يتأملّها لِـبعض الوقت قبلَ أن يتجه إلى السرير لـيُريح عقله قليلًا ، كَـعادته وهو صغير ظل ينظُر إلى السقف قليلًا عندما لاحظَ شئ مُلصق بالسقف فاتجه نحوه دون تردد وجلبَ السلم والتقط ذلك الشئ ، بدت كَـرسالة فتحها دون تردُد و هُنا كان إنهياره .. تقريبًا
' إليكَ أنتَ دون غيرك ،،
لا تتساءل عن سبب وضعي لِـتِلك الورقة في ذلك المكان ولكن على أي حال بما أنك فضولي فَـسـأُجيب ، أعرف أنه عندما تواجهك أوقات صعبة تنظُر إلى السقف قبل أن تنام لِذا وردتني تِلك الفكرة .. أن أكون آخر ما تتذكره قبل أن تنام ، جدك رائِع جدًا أليس كذلك ؟
أنت تقرأ
أحبـبتُه بَـاريسيًا
Romansaوعادَ مشهد الإعتراف مرة أخرى تركَ مالِك يدها وأخيرًا ليتجِه لشاشة التلفاز ويُوقِفها عِند ذلك المشهد ليعود ويجلِس بـقُربها ويقول - هُنا تحديدًا .. ماذا قال ؟ أيمزَح معها ؟ كيفَ ستقول له أنه قال " أُحبك " وهو في ذلك القرب ! هل ستنظر في عينيه الخضراو...