ذهبَت مُباشرًة إلى مكتبهِ و وجدَت الباب مَفتوحًا فدخلَت وقالَت له بينما لم تُلقِ السلام حتى !
= لِماذا اسمي مَكتوب في تِلك الرحلة؟
- أليسَ الأمرُ رائِعًا ؟ لِـنذهَب سويًا .
كانَت سَتغضب منه لكن لَهجتهُ كانَت لَطيِفة جدًا ، إكتفَت فقط بالجلوس على أحد الكراسي
= كيفَ سَأذهَب؟ لم أستعِد حتى !
- لا تقلقي ، جهزتُ كُل شيء.
= وكيفَ عرفتَ بياناتي ؟لِـيعتدِل في جلستهُ وكأنه سيُلقي خِطابًا ما وقالَ بِـفخر
- أنسيتِ أنَّني رئيس تِلك الشركة ؟إبتسمَت و قالَت
= سَيكون مِن غير المُعتاد أن أذهَب.
- لِمَ ؟= لأنَّني لستُ ضِمن فريق التَطوير .
- حقًا ؟
و إتجَه لِبعض الأوراق و إنشغَلَ قليلًا ثُمَّ قال
- الآن أنتِ ضِمن الفريق!
= كيفَ ذلك ؟
- قُمتُ بنقلكِ .
= أنتَ تُسِئ إستخدام سُلطتَكَ بهذا الشكل .
بَدا الحُزن على ملامِح وجههِ اللطيف وقالَ وهو يذهَب إلى الكُرسي المُقابل لها
- ماذا أفعَل كي تذهَبِ معي إذن ؟= ولِمَ يجب عليَّ الذهاب ؟
سكتَ ولم يعرِف كيفَ يرُد عليها ، فـهمَّت أن تذهَب لكنهُ أمسكَ يدها وقالَ بَعدما تنهَد
- لا أُريد أن أكونَ وحيدًا خاصًة وبَعدما إمتلَكتُ صديقًا!
كانَت تعرِف الإجابة مُسبَقًا لكنها أرادَت أن تسمعَها منه ، أرادَت أن تعرِف أنَّه يحتاجُ إليها عادَت لِـكُرسيها بينما تبتسِم بِـروعة وتسحَب يدها بِـخفة كَـكُل مرة تغرَق في دِفء يديه و تنساهُما ..
= كان يُمكِنكَ إخباري منذُ البداية .
- وما الفرق ؟
إقتربَت منه قليلًا ثُم قالَت= كنتُ سَأقترِح تَعييني كـمُشرفة علر المشروباتِ مثلًا!
ثُمَّ ضحِكَت وذهبَت في طريقها ..!
للمرة المليون تُدهشهُ تصرفاتُها ، يُحبها ولا يجِد حلًا لذلك .. تذكَر فجأة أنَّه لم يجهِز أي شيءٍ كما قال لها فـاتصلَ سريعًا بِمكتب الطيران يُعد كُل شيء كي يَذهبا معًا .. هو .. هي .. فقط !
بحثَت ياسمين عن أماكِن سياحية في إيطاليا كي تذهَب إليها إن وجدَت وقت ، تاهَت في وسط كُل تِلك الأماكِن الرائعة ، ما بين روما و نابولي وتِلك فلورنسا جميعها أماكِن سـتود أن تزورَها .. تركَت الأمر لـمالِك بما أنه المُغامِر الوحِيد الذي تعرِفه ، بالطبع سـيُدهِشها بمكان رائِع يُدهِشه !
أنت تقرأ
أحبـبتُه بَـاريسيًا
Storie d'amoreوعادَ مشهد الإعتراف مرة أخرى تركَ مالِك يدها وأخيرًا ليتجِه لشاشة التلفاز ويُوقِفها عِند ذلك المشهد ليعود ويجلِس بـقُربها ويقول - هُنا تحديدًا .. ماذا قال ؟ أيمزَح معها ؟ كيفَ ستقول له أنه قال " أُحبك " وهو في ذلك القرب ! هل ستنظر في عينيه الخضراو...