اقتربَت حتى أصبَحت في إرتفاع يصِل إلى مُنتصَف صدرِه ووضعَت رأسها عليه وصمَتت.
-ياسمين، ما الذي حدث؟
=ما الذي حدث؟
-لِمَ أصبحتِ على تِلك الحالة؟
تنهدَت وعلى الرغم مِن أنَّـها بَدأت تفيق قليلًا لكنَّها قالَت بينمَا تعتدِل وتنظُر له بِعيونٍ ناعِسة مرة أخرى
=للتو فقط اكتشفتُ..
- ماذا اكتشفتِ؟
=أنَّني أشتاقُ إلى والِدي و أنَّـني أُحب والِدتي جدًا لكِن ..
-لكِن ماذا؟
نظرَت له وهو يعتدِل كي يُقابِل وجهها ويستعِد كي يعرِف أخيرًا السبب=لكِن لِمَ أنتَ حقًا رائِع هكذا؟ تبدو كأنَّك شخصية مُهمة
-ياسمين، أنا بالفِعل شخـصـ...
أحاطَت رقبَتَه واقتربَت حتى تلامَست شفتاهُما وقالَت
=أنتَ فقط رائِع وأنا أُحبك.
أكانَت المرة الثانية التي تُقدِم هي على ذلك؟ كانَ يستمتِع بِذلك وودَّ لو أنَّها ثَملة دائِمًا.
دائِمًا للأخطاءِ طعمٌ مميز..
دائِمًا الأخطاء معَه صحيحة جِدًا..كَعادتِها في تِلك الساعات الفائِتة تجعَل قلبَه يخرُج عن مكانه ثُمَّ ترتمي على السرير نائِمة بِـبراءة!
ظلَّ ينظُر إلى جسدِها الصغير بينمَا تُحاوِل تدفِئتَه جيدًا وأرادَ أن يُريها كم أصبَح هو دافِئًا بِأفعالِها تِلك.
نهضَ عن السرير وذهبَ كي يغسِل وجهه عِدة مرات كي ينسى ما فعلَته.. ليتَه شربَ معها كي ينسى حينَ يستيقِظ، سَيكون من الصعب جِدًا أن تتعامَل معه كالسابِق، ويظل هو عالق في تِلك الليلة، تِلك الطريقة التي عانقَته بها، تِلك الكلمات التي هو مُتأكِد أنَّـه لن يسمَعها منها أبدًا في وعيِها، وتِلك الطريقة التي قَبلَته بها!!
توجَه إلى غُرفتِه كي يراها مرًة أخرى، ترددَ كثيرًا قبلَ أن يذهَب لِينام بِجانِبها، تركَ مسافة لا بأسَ بِها وكادَ أن يغفو لولا صوتُها
=لِمَ أنتَ نائِم بِجانِبي؟
أيُعقَل أن تعود إلى نفسِها بِتلكَ السُرعة!!
-لأنَّـني أريد ذلك!
رأى جسدَها يبتعِد عنه فَجذبَها حتى التصقَت بصدرِه
-لِمَ تبتعدينَ الآن؟
=لأنَّـني أريد ذلك!
ضحكَ على إجابتِها الساخِرة وفجأة جعلَها تلتفِت كي تُقابِل وجهَه وإقتربَ مِنها كثيرًا.. جِدًا
-هل.. رُبَّـما أنتِ ياسمين الآن؟
حدقَ بِعنينها المتوترتين، نبضات قلبِها التي تجعَل جسدَها ينتفِض بينَ ذِراعِه المُحيط بها، إرتجافِ شفتيِها، إبتلاع ريقِها للمرة الثالثة، وإحمرار خديها .. حسنًا هي بِكل تأكيد قد عادَت!
أنت تقرأ
أحبـبتُه بَـاريسيًا
Romanceوعادَ مشهد الإعتراف مرة أخرى تركَ مالِك يدها وأخيرًا ليتجِه لشاشة التلفاز ويُوقِفها عِند ذلك المشهد ليعود ويجلِس بـقُربها ويقول - هُنا تحديدًا .. ماذا قال ؟ أيمزَح معها ؟ كيفَ ستقول له أنه قال " أُحبك " وهو في ذلك القرب ! هل ستنظر في عينيه الخضراو...