ماذا ستفعل إن استيقظت وجدت نفسك فاعلًا شئ لم تكُن تتخيل أن يحدُث ؟ ماذا لو أصبحت أحلامك حقيقة وواقع بين يديك في مُجرد لمحة ؟
استيقظ مالِك ووجد ياسمين غارِقة في نومها كـطفلة بين ذراعيه ابتسم قبل أن يتذكر ما حدثَ بالأمس ، ابتلع ريقه وهو ينظر لـشفتيها اللتين كانتا له أمس ثُم لمسهُما بـرقة وكأنه يتأكد مِن وجودِهما !
استيقظت لا إراديًا لأنها أحست بشئ يلمسها ، فأبعد يده عنها وترك ذراعه يحتضنها . حاولت ياسمين تدارُك ما يحدُث حولها ثُم انتفضت فجأة مُبتعدة عنه وقالت له بحذر= من أنت ؟ لمَ أنا هُنا ؟
ها هي الأسئلة الوجودية تُثبت حضورها مرة أخرى ، عندما تستيقظ لا تتذكر أي شئ لمدة دقيقتين تقريبًا نظر لها مالِك مُحاولًا فِهم كيف لـِقُبلة أن تجعل شخصٌ ما يفقد الذاكرة !؟ ثُم فوجئ بها تقول
= مالِك !😂وتنفجر ضاحِكة بينما يغرق هو في تفاصيل ضحكتها للمرة الألف ، تمتلك ضحكة قادرة على جعلك تبتسم تلقائيًا .. !
ظل صامتًا ينتظر أن تسأله عمّا حدث أمس فَـتذكر أمر حُمتها فـاقترب يضع يده على جبينها يتحسسها فـوجد خديها قد إحمرا وجالت عيناها بكل أنحاء الغُرفة فضحك لـجمالها ونهض من جانبها ، نظرت له ولم تفهم لمَ نام بجانبها فـاتجهت له بينما يشرب المياه ووقفت وراءه وسألته
= لمَ نمت بجانبي ؟
توتر مالِك و بدون قصد بصق المياه في وجهها ، تفاجأت ياسمين ونظرت له بـريبة وقالت
= هل أنت بخير ؟
- نـ...نعم
= إذن لمَ لا تجاوب على سؤالي؟
- أي سؤال ؟
= لمَ نمت بجانبي أمس؟
قال
- لا شئ فقط نمت ولم أشعر ..= لم تشعُر بِـ ..؟
- بِــ..بـنفسي ؟
= هل تستخف بي؟
- ياسمين ، إسمعي .. عُدت ليلة أمس ووجدتكِ نائمة على الأرض فـ بدون قصد وبدون إرادة نهائيًا مني نمتُ بجانبكِ ، إذا أردتي أن تضربيني فـافعلي .. وبعدهـ..
ضحكت ياسمين بقوة مُقاطعًة له وذهبت من أمامه تأتي بـهاتفها وعندما عادت قالت له بينما تنظر لعينيه مُباشرًة _ وهو شئ على عكس عادتها _
= أثق بك لـدرجة لا تتوقعها ولم أتوقع أنا شخصيًا أن أصل لـتلك الدرجة مع مخلوق
شعر بـصدره يؤلمه ، هل سيفقد ثقتها إن قال لها ما حدث؟ وجد نفسه يقول
- لماذا ؟
لـيُفاجئ بردها
= لا أعرف لكنك فقط .. مُختلف !
أنت تقرأ
أحبـبتُه بَـاريسيًا
Romansaوعادَ مشهد الإعتراف مرة أخرى تركَ مالِك يدها وأخيرًا ليتجِه لشاشة التلفاز ويُوقِفها عِند ذلك المشهد ليعود ويجلِس بـقُربها ويقول - هُنا تحديدًا .. ماذا قال ؟ أيمزَح معها ؟ كيفَ ستقول له أنه قال " أُحبك " وهو في ذلك القرب ! هل ستنظر في عينيه الخضراو...