إستيقظت ياسمين قبل مالِك وذهبت حتى تطمئن عليه في غرفته هُناك حيثُ حسدته كثيرًا لأنه تكمن مِن النوم بِـكُل أريحية على سريره بينما هي لِـفرط تفكيرها لم تستطع فِعل ذلك ، نظرت له مِن باب الـغُرفة ثُم اتجهت إلى منزلها بينما تبتسم ..
فتحت لها چوليا الـباب بينما تلعنها في سرها لأنها تمتلك مُفتاح بالفعل لكنها تتكاسل عن فتحه !! دخلت ياسمين إلى غُرفتها مُتجاهلة أسئلة چوليا الكثيرة لِـترتمي على السرير وتغرق في نومٍ عميق !
حلمت ياسمين بِوالدتها كثيرًا خلال تِلك الساعات التي غفوتها ، كانت أحلامًا مُتضاربة .. مرات تبتسم ومرات أخرى تنظر لها بِـغضب لم تعي ياسمين حقيقة تِلك النظرات ولم تكن معتادة عليها من الأساس لذا شعرت بِـالغرابة . إستيقظت على رائحة طعام شهية جدًا ، أيُعقل أن چوليا حضرت لها طعام ؟ خرجت و ذهبت إلى المطبخ مباشرًة لكنها سمعت صوتًا بدا مألوفًا ، هل .. صوت .. والدتها ؟
- ماما؟
أردفت قبل أن تدخل بِـنفسها إلى المطبخ فَـتجد والدتها تقف مع چوليا تُحضر بعض الطعام ، لم تُصدق بل لم تتخيل إمكانية أن تتواجد والدتها أمامها الآن بينما هي كانت توبخها أمس .. كـ..کيف ذلك ؟
= أخيرًا صحيتي !! هو داء الكسلان ده لسة فيكي ؟
لم تهتم كثيرًا لِما قالته كان الشئ الوحيد الذي تكترث له هو كيف ذلك ؟ أهو حُلم آخر ؟ إن كان حُلمًا .. كيف له أن يكون بِتلك الواقعية ؟ لمَ هو حقيقي لِـتلك الدرجة ؟
وجهت كلامها لِـچوليا بينما تتجاهل ظِل والدتها الذي يُلاحقها مُنذ أيام !
- لِـ .. لِـماذا تُحضري الطعام في ذلك الوقت ؟
= ياسمين .. إنها والدتك ..
نظرت لها مرًة أُخرى ، إنها حقيقية ، إنها والدتها بِـتلك العيون السوداء وذاك الشعر البُني ، إنها هي حقًا ! لكن شيئًا من حُزن السنين غطى عليها ، أصبحت التجاعيد تملأ وجهها ، أكانت ست سنوات حقًا ؟ إنهمرت دمعة لِـتوقظها من ذلك الحُلم ورمشت عدة مرات .. حسنًا الأمر لا يبدو حُلمًا بالمرة ..!
- ماما إنتي إزاي هنا ؟
قالتها بعد ساعات من الإلتصاق بِوالدتها رافضًة الإبتعاد ، سألتها عن أشياء كثيرة وأيضًا فُوجئت بـتطور فرنسيتها كثيرًا لكن السؤال الأهم كان
- بقولك يا ماما جيتي هنا إزاي ؟ ومقولتيش ليه إمبارح وأنا بكلمك؟
صمتت والدتها مرة أُخرى ثُم قلبت الوضع لـتسألها هي
= إنتي عارفه بقالك قد إيه نايمة ؟ كنتي في غيبوبة ولا إيه؟
أنت تقرأ
أحبـبتُه بَـاريسيًا
Romanceوعادَ مشهد الإعتراف مرة أخرى تركَ مالِك يدها وأخيرًا ليتجِه لشاشة التلفاز ويُوقِفها عِند ذلك المشهد ليعود ويجلِس بـقُربها ويقول - هُنا تحديدًا .. ماذا قال ؟ أيمزَح معها ؟ كيفَ ستقول له أنه قال " أُحبك " وهو في ذلك القرب ! هل ستنظر في عينيه الخضراو...