COMEBACK .

2.1K 251 230
                                    

_ كل ڤوت بتضغط عليه .. مش بس بينقِذ قلب طفل ده بينقِذ حياة عيلة _

تجاهلَت ذلك الواقِف وإتجهَت إلى الباب الذي تركَته مفتوحًا كي تذهَب إلى المُستشفى لكِن أوقَفها صوتَه

- ياسمين!

نظرَت له ثوانٍ .. تِلك الثواني التي تُخبِره بها أنَّها غاضِبة جدًا منه لكن .. هو بالتأكيد ليسَ حقيقي .. هي فقط تتخيل ..

نظرَت بِعدم تصديق إلى يده التي تُمسِك بيدِها و عِندما أدركَت أنَّه حقًا هنا نزعَت يدَها بقوة وقالَت بينما تنظُر لِعينيِه التي إشتاقَت لها

= هل كُنتَ تسير من باريس إلى هنا ؟ 

بادَلَها النظر إلى عينيها المُرهَقة ولكنَّه لم يُجيب ، كانَ يشتاقُ إليها بِدرجة لا تَكفيها الكلمات أو حتى التبريراتِ التي يعرِف مُسبقًا بالفِعل أنَّ ياسمين لن تُصدِقه كأنَّ الشيء الوحيد المُناسِب لِهذا الموقِف هو أن يقِف كلاهُما صامتان لكنَّها قطعَت ذلكَ الصمت قائِلة

= مالِك هل تَسمعني حتى ؟

- إشتقتُ لكِ.

كيفَ لِكلمة منه أن تَجعلَها تنتفِض ؟ كيفَ يُمكِنه أن يَمحو شهورًا من الفَقد والحُزن بإبتسامة هارِبة ؟


حاولَت التماسُك .. لازالَ عليها أن توجِه له بعضًا من تأنيب الضمير كي لا يُعيد فِعلتَه!


= أخبرني هل كُنتَ تسير من باريس إلى القاهِرة؟ أفترِض أن قدمَك تؤلِمَك !

- ألَم تشتاقي لي ؟

يستمِر في جعلِ قلبِها يخرُج من مكانِه ، يعرِف تمامًا أنَّه بِتلكَ الكلمات يهدِم حصونًا قد بنَتها مُسبقًا كي تتفادى الوقوعَ معه مرة أخرى لكنَّها .. كأي شيءٍ يَخُصه تقبَل الهزيمة.

إهتز صوتَها بينما تتجِه لِغلقِ الباب حتى لا يَسمع صوتَه أحد الجيران

= لِمَ تستمِر في تغيير الموضوع ؟ مالِك .. أينَ كُـ...



إبتلعَت ريقَها عِندما حاصرَها خلفَ بابِ المنزِل جاعِلًا يده تُعانِق يدَها بِطريقة إشتاقَت لها لكنَّها تُقاوِم أن تنهزِم له أو أن تجعَله يشعُر بِتلكَ النبضات القويَّة

- إشتقتُ لكِ!

ألَم يقُل هكذا مُنذُ قليل ؟ لِمَ عليهِ إعادة تِلك المأسآه!!؟
وضعَ يده الأخرى بِطريقة لم تفهمها ياسمين عِند رقبتِها فَنظرت إلى الأرض لكي تتجنَب كشف توترِها لكنَّها سمعَت صوتَه بينمَا يضحَك فَنظرَت لِتجده يبتسِم بِجانبيَّة

- لقد كشفتُكِ ، دقَّات قلبِكِ قامَت بِفضحكِ .

إذن هو كان يفعَل ذلك مُتعمِدًا !!!!!

أحبـبتُه بَـاريسيًاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن