حب يخذلنا واخر يذيبنا عشق

347 18 3
                                    

تتمة للاحداث السابقة ..

حتى وصلت للمقبرة رافدة الاكياس الى فيهم الحلو .... كان الناس يزورو في احبائهم الى غابو عليهم .. ومكانش اوجع من حاجة انك تروح تزور شخص كنت تحبو ولما تروح تلقاه ساكت .. صامت .. شئ يقطع القلب .. ويجدد الجرح .. لى كنت تحاول تداوي فيه من سنين . .

دخلت تتمشى بخطاوت رزان .. مزالها ماتتقبل انهم خلاص .. ماعادوش لهناا .. وصلت .. وبقات تقسم فالكعك وكتب القران .على الناس وهما يردوو "صدقة مقبولة " ..صدقة مقبولة .. كملت مشيتها . حتى وصلت للقبر .. عينيها توسعو وهي تشوف فيه واقف .. بكل الشموخ نتاعو .. رافع يديه .. ويتمتم .. تبسمت بوجيعة .. وعينيها لمعو

عصام حس بوقع تاع مشي دار ومع هاذيك الدورة شافهاااا .. حس بقلبو ينبض تقول رح يخرج .. ركز مع عينيهااا .. مع خدودها الغوز .. مع حجابهااا .. وتفكر انو اكثر شئ عجبو فيها هو عفتها .. و اندفاعهاا .. حس بالدم يدفق بعنف فالشرايين كامل .. وريقو وشاح ..

عُــدتُّ جائعَـا

عَوّضيني عَمّـا كُلّ ما في غِيابي

قَــد فاتَنــي

ميساء هبطت عينيهااا وقربت بلعقل للقبر .. كان في راسها الف سؤال .. مثلا وش الى جابو لهناا .. لحظات وبدون ارادتهااا رجعت سنين .. لهذا اليوم ..

فلاش باك ..

14 سبتمبر .. حطها الطاكسي قدام الجامعة .. نزلت وتنفست بعمق .. قرات البلاكا الكبيرة المعلقة "جامعة الاتصال والاعلام " هذا حال الى يكون عندو بزاف احلام في راسو .. وهي الى راهي واقفة على عتبة الحلم .. انها تولي صحفية .. تكون صوت الشعب الضعيف ..

دخلت وهي مرفوعة لراس .. كانت تتمشى وتتفكر ففي هدرة نجية ... "بلاكي الخلطة .. بلاكي تحكي مع الرجال .. " تبسمت في سرها ..

لحظات لقات حشد كبير .. واقفين قدام المكتبة .. استغربت .. كانو كيف النحل على الخلية .. يغلو غليان .. حاجة شدتهاا خلاتها تنسى كلشي .. هدرة نجيبة وتوصياتهاا فالاخير رح تشوف برك .. دخلت في وسط الناس .. واذا بيها واقف في وسطهم ..

كان واقف ورافط بلاكاا في يدو ويعيط بااعلى صوتو .. كان صوت رجولي .. ماركزتش مع الملاح نتاعو .. كيف ماركزت مع كلماتو ... ياللعار ياللعار بعتو غزة بالدولار .. والناس ترد عليه .. يالعار يالعار .. فكو على الطلبة الحصار .. ياللعار يالعار .. بعتوو غزة بالدولار .. يالعار بالعار .. فكو على الطلبة الفلسطينين ..الحصار ..

ماحست غير بدموعها يطيحو .. المشهد كان مؤثر ..بزاف .. صوتو ولا كلمتاو هوما الي هزوهاا ولا المحنة الى طاحو فيهااا ولاد البلد الشقيق .. كلماتو رفدتها وهزتها هز .. غمضت عينيها وهتفت معاه بدون ارادة .. اما صوت الحق الى داخلها قرر يخرج .. ويعبر ..

رجعت للواقع .. ومسحت عينيهااا .. وجات رايحة بدون ماتحكي ولاببنت كلمة .. مش مستعد تتفكر جروح سنين وهي تحاول تدداوي فيهم .. لجرح الكبير الى خلاه .. سببلها شرخ .. جرح انوثتها كرامتهاا .. كانت هابطة ودموعها على خدهاا .. علاه اليوم بالذات .. علاه .. خلي جرح واحد يكفي ..

ملحمة الحب والحرب والمقاومة (قربان على مائدة الحرب )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن