مجنونة منتصف الليل

3.9K 62 5
                                    

في أسطنبول داخل مركز محطة التلفيزيون للإختبار تتصل هزااان بأمها وهي في غاية الخوف والتوتر لتخبرها..

هزان : انني متوترة جدا أماه..أخشى أن اخفق هذه المرة..
فضيلة : عزيزتي قدمي مالديك ولا تخشي من شيء..فقط كوني هادئة..
هزااان بعد سماع نداء اسمها : اماه حان دوري..سأنهي المكالمة..لا تتوقفي عن دعواتك حسنا..
فضيلة : بالتوفيق بينتي..قلبي معكي..

تقف هزااان أمام لجنة التحكيم لمحطة التفيزيون لتأدية الإختبار الصوتي..

لجنة التحكيم : تفضلي آنسة هزان..يمكنكي أن تبدئي...

كان الخوف والتوتر والذعر ينعكس على جسد هزااان ممجعل الأمر أكثر تعقيدا بسبب نوبات الهلع..لتتلعثم امامهم وتقول..

هزان : في هذا اليوم الجميل بأجوائه المشمسة.. لقد تبين...و..و..وفق الارصاد الجوية..أن..

بدا توتر وخوف هزااان للجنة التحكيم بأنها لا تملك موهبة او مهارة لهذا المجال..

هزااان وقلبها يتصارع مع خوفها :...أن..أن..
لجنة التحكيم : حسنا آنسة هزان..يمكنكي الخروج..
هزااان بتوسل : لاه لا يمكن...سأتذكر مانسيته..فقط أمهلاني لحظة..
لجنة التحكيم : آنسة هزااان نحن متؤسفون..هناك العديد ينتظر لتأدية أدائه..ولا يمكننا ان نهدر وقتنا..لأنه سيكون عبثا..فأنتي لزلتي مبتدئة ولا تملكين اي موهبة..نراكي في أداء آخر..

تخرج هزان مكسورة ومحطمة بسبب أدائها السيء أمام اللجنة لتتصل بأمها أثناءها وتخبرها عن فشلها مرة أخرى..

هزااان : أماه قد فشلت ولا أعتقد أنني سأنجح في هذا يوما..
فضيلة : بنيتي لا تيأسي..ستنجحيين في المرة المقبلة...عليكي فقط بالدخول الى دورات التدريب عزيزتي..فسيساعدك ذلك جدا...
هزان : أماه تعلمين طبيعة عملي..من المستحيل أن أجد وقتا لهذه الدورات...
فضيلة : تحدثي مع مديرك ربما سيتفهم امرك ويدعك تذهبين اوقات دراستك..
هزان : حسنا سأحاول أقبلك..ودعا..

تأثرت نفسية هزاان برفض لجنة التحكيم لها..مما جعلها تذهب هي ورفاقها الى الملهى وتثمل جدا..

بيا : هزااان برأيي ان لا تشتركي بالإختبار مرة أخرى..فأنتي لا تملكين الموهبة..
ديبالي : بيا مذا تقولين ؟!!..هزااان عزيزتي لا تصغي إليها انها ثملة ولا تعي ما تقوله..
بيا : إنها الحقيقة..فطريقة فصاحة لسانها سيئة جدا...وعليها أن تتقبل فشلها...
هزاااان لتتذمر : رائع لقد رفعتما معنوياتي جيدا..شكرا جزيلا.. وداعا..
ديبالي : هزان لا تذهبي هكذا..انها تمزح معكي...أنتي ثملة جدا لا يمكنكي المغادرة...هزااان..هزااان...

تغادر هزااان الملهى وهي في غاية الثمالة لتعبر شوارع اسطنبول الخالية وتجد نفسها قرب المباني الضخمة لتجلس على السلالم وتتمدد عليه..

هزان : رأسي آه رأسي...

ربيع العمر 💔💔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن