مشاعر غير متبادلة

1.5K 42 13
                                    

ياغيز في طريقه الى السينما تتعطل سيارته فينزل مسرعا ويكمل سيره ركضا الى السينما....

يصل ياغيز الى السينما فيجدها مغلقة ويكرر الاتصال بهزان عبر هاتف عمومي وهي لا ترد على مكالماته فيعتقد انها عادت للبيتها..

ياغيز في نفسه : مؤكد انها عادت لمنزلها..هي مجنونة..ولكن ليس الى درجة انتظارها لي الى هذا الوقت..وأخيرا بدأ عقلها يعمل قليلا...

ياغيز وهو عائد الى سيارته سيرا يجد هزان جالسة في احدى مقاعد الشوارع فينصدم برؤيتها وهي في ذلك المنظر...كانت تحاول تدفئة يديها بهواء فمها ودموع تسيل على وجنتيها وقدماها ترتجف بردا وهي تقول في نفسها..

هزان : سيأتي سيأتي إلي.. تحملي هزان..

لم يتحمل ياغيز رؤية هزان وهي بذلك الوضع فيغمض عينيه ليلوم نفسه على ذلك ويقول..

ياغيز : عليا أن ابعدها عني حتى لا تتعذب اكتر...

يذهب ياغيز مسرعا إليها ويقول..

ياغيز وهو حزين لأجلها : هزاااان...

هزان بعد سماع صوته تتجمد وترفع رأسها ببطء نحوه
هزان بغضب : أين كنت ؟!..هل كنت معها صحيح.. أجبني..
ياغيز : المنطق يقول إن لم يأتي الشخص بموعده فلا يجب انتظاره..
هزان بزرف الدموع : كنت اود ان اعرف مدى سيكون انتظار مجيئك..على كل خذ هذه..إنها أزرار...أردت ان اعطيك إياها بعد مشاهدة الفيلم سويا...

تركض هزان مسرعة مع دموعها التي على وجنتيها.. لتترك ياغيز يتألم بجرح مشاعرها والمطر كان ينزل بغزارة أثناءها فيقرر اللحاق بها...

كان ياغيز يلاحقها وهي تحاول البحث عن سيارة أجرة لتعود إلي منزلها فيمسكها من معصم يدها ويقول...

ياغيز : هزاان لا تعاندي..تعالي معي هيا..
هزان وهي غاضبة : فالتغرب عن وجهي..لا اريد الذهاب معك..
ياغيز : لما انتظرتني اذا..فقط لتقولي لي هذا..
هزان وهي تبكي بحرقة : اللعنة على انتظار شخص مثلك...اللعنة...
ياغيز : أدرك أنني آلمتك جدا.. لكن صديقيني أنا لا أحب أذيتك مطلقا..أخاف جرح مشاعرك هزااان.. انا لا أريدك أن تتعذبي من أجلي...فهذا يؤلمني حقا...
هزان : اذهب هيا...اذهب ودعني وشأني..
ياغيز : لا يمكنني..خاصة أن في هذا الجو لن تجدي اي سيارة..لذا أقبلي مساعدتي ودعيني أوصلك...
هزاااان : ألا تفهم..أنا لا أريد الذهاب معك..لا أريد..لا أريد..

بينما هي تصيح في وجهه تجاهل ياغيز كلامها ليحملها بين ذراعية فجأة ويقول :

ياغيز : آسف ولكنني لن أترككي في جو هكذا وتمرضين...

كانت هزان بين ذراعيه تحاول ان تفلت منه ولكن لقسوة الجو والرعد شعرت بالهلع لتحتوي به وتخفي وجهها بين أعناقه..

صوت الرعد كان يثير نفسية هزااان لتشعر بنوبات الهلع والخوف..فتصعق وتصرخ وترتجف بين يدي ياغيز..وهي تغمض عينيها فتضع وجهها نحو عنق ياغيز وتقول ..

ربيع العمر 💔💔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن