ربيع العمر 💔💔

أرواح متصلة

طوال الليل كان ياغيز يتقلب في فراشه ولم ينم وهو يفكر بتغير هزااان الجذري ويقول في نفسه : من الآن فصاعداا لن تشعر بالذنب اتجاهها..هي لم تعد تلك الفتاة الغالية على قلبي.. وأنا لا اعرف امثالها...

في الصباح الباكر تتجهز هزان لذهاب الى المعهد وعند وصولها للمحاظرة يدخل الاستاذ ورائها..

الاستاذ : مجيئك مبكرا يعني ان طردي لكي سابقا كان نافعا..
هزان : صباح الخير استاذ..
الاستاذ : يمكنكي ان تتفضلي...

بجانب ياغيز ونهال كانا يتنزهان جانب البحر سويا..
كان ياغيز يحاول ان يجعل تركيزه مع نهال لكن العقل دائما يخونه..

نهال: ياز دعنا نذهب الى ورشتي لكي اريك رسوماتي التي ستباع بالمعرض..
ياغيز :حسنا دعينا نذهب..

في وسط المحاضرة يسأل الاستاذ زميلة من زملاء هزان فلا تجد اجابة لسؤاله فيقوم بتوبيخها واهانتها مما يجعلها تغادر القاعة وهي تبكي..

هزان لم تتحمل الاستاذ مايفعله بهما فتقرر مواجهته وهي في كامل الغضب..

هزان : حضرتك من تكون حتى تعاملنا وتهيننا بتلك الطريقة نحن طلابك ونحترمك ويتوجب عليك احترامنا ايضا...
الاستاذ : دون اي كلمة اخرى غادري القاعة فورا..لقد تم فصلك...
هزان : زاتا انا لن ادرس عند امثالك.. واجهتك لأني ساترك المعهد بنفسي..
الاستاذ : لن تنجحي طوال حياتك...
هزان : المهم ان ابقى بكرامتي..وهل اقول لك شيئا إن كان لديك اولاد فإني أاسف لأجلهم فعلا..كونهم يملكون أبا معتوه مثلك..

لم يتحمل الاستاذ كلام هزان الثقيل فهي لا تعلم عن حياته شيئا ودون ان تدرك فتحت جروحه لتوقضها بكلماتها فتثير غضبه مما يجعله يفقد السيطرة على نفسه ويقوم بصفعها بقوة وغضب امام الجميع فتسقط ارضا...

يترك الاستاذ علامة على خد هزان لصفعته القوية
الاستاذ : هيا غادري الفصل فورا...
هزان وهي تمسك خدها وتصرخ : انت شخص مريض اذهب وعالج نفسك..فأمثالك لا يصح لهم أن يكونو أساتذة..

تغادر هزان القاعة وهي في كامل غضبها وتعود الى منزلها وتكلم نفسها..

هزان : لن افكر بحلمي بعد اليوم..سألغيه من حياتي نهائيا لا وجود للإذاعة التلفزيونية ولا حتى الحب..

تدخل ايجه خلفها وتجدها تكلم نفسها وتقول..

ايجه : اختي ماللذي حدث ؟!..لما انت غاضبة ؟!!..
هزان : لن اكون مذيعة تلفزيونية.. لقد ألغيت هذه الفكرة من حياتي نهائيا..
ايجه: انا لا افهم شيئا..حسنا اهدئي الآن واخبريني مذا حصل ؟!..

داخل بلازا :
ينظر ياغيز الى حوض السمك ويقول في نفسه : أنا آسف لأجليكما فعلا تلك الفتاة الغالية علينا لم تعد موجودة..

في المساء تأتي نهال عند ياغيز ويحاول كل منهما الآخر إسعاد الثاني بتذكر كل ذكريات الماضي في الثانوية وتطلب منه نهال جلب الصور التي يحتفظ بها..