أمي وأبي (الجزء الأول)

665 115 67
                                    

*

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

*

.

بعدما قامت ذاتُ الواحد والأربعينَ عامًا بحبسِ ابنها الصغير في غرفةٍ، مانعةً عنهُ الطعامَ والماءَ عقاباً لهُ لما فعله ذلك اليومَ-والذي لم يكُن سوى مصادقةِ جيمين-جلسَت في مكتبِ زوجها، وتفحّصت المعلوماتِ التي تملكُها عن إيڤـا، وقد طلبت إحضارها حينَ ص...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

بعدما قامت ذاتُ الواحد والأربعينَ عامًا بحبسِ ابنها الصغير في غرفةٍ، مانعةً عنهُ الطعامَ والماءَ عقاباً لهُ
لما فعله ذلك اليومَ-والذي لم يكُن سوى مصادقةِ جيمين-جلسَت في مكتبِ زوجها، وتفحّصت المعلوماتِ التي تملكُها عن إيڤـا، وقد طلبت إحضارها حينَ صفعتها الأخيرة، بقيت لديها تِلكَ المعلوماتُ القيِّمة، والتي تشُّك بكونِ إيڤـا تعلمُ معظمها! فاسترعى انتباهها أمرٌ ملفتٌ عن الصغير، وذلكَ بعد أن قامت برشوةِ مالك الشقَّةِ بمبلغٍ ليس بالهين ليطردهما قبيلَ الفجر تحديدًا.

الحقائقُ التي جُمعت لأجلها كانت من مصادرَ موثوقةٍ وكلَّفتها الكثير كي تحصُل عليها، لكنَّ هذا الأمرَ استحَّق كلَ
ما فعلت، بل أكثرَ في نظرها فقط! أخذت تحيكُ مؤامرةً مكتملة النواحي والأقسام، تضعُ كلَ الإحتمالاتِ نصبَ عينيها، حتى أتَّمت حياكتها بدقةٍ، وتلكَ الخطةُ ستضمنُ لها عيشًا هادئًا، ووداعًا لهما! وفوقَ ذاكَ كلهِ فهي لن تتواجدَ
لتقومَ بفعلها من الأصل، ولن يتِّمَ توريطُها بأي شكل! ركبت سيارتها تقودها
نحو العنوانِ الذي كانَ مرفقاً بملَّف جيمين، وابتسمت بشَّرٍ مطلق متمتمة: سنرى لمنِ الغلَبة!
أوقفت المركبة في أحدِ الأحياءِ المتوسطة، غيرَ أنَّه كان من الطبقة الفقيرةِ بالنسبة إليها.

أوصدت البابَ بيسارها، واتجهت نحو العنوان المزعومِ، والذي كانَ حانةً أكثرُ ما يقال عنها أنَّها بسيطةٌ للغاية، وبدت لها مثيرةً للاشمئزازِ؛ كونها التي اعتادت اِرتيادَ أفخمِ الأماكن، لكن ما ستفعلهُ يجعلها تغُضُّ طرفها عن أي شيءٍ ما أمكنَ؛ فبوابةُ السعادةِ
قابَ قوسينِ أو أدنى منها!

ليـلة الميـلادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن