*
.«كريس، أنا مستاءةٌ للغاية»
نبست إيڤـا بشفاهٍ مقوّسة إلى الأسفلِ بينما تخاطبُ صديقتها على الجهة الأخرى، لترّد الأخيرة : عجباً! مرّت شهورٌ منذ آخر مرةٍ قلتِ فيها هذه الجملة، ثلاثةُ أشهرٍ على وجهِ التحديد، وأعني بذلك مُذ لقاءكِ بحلوى المارشميلو تلك!
أجابتها إيڤـا بعبوسٍ أكبر : إنّهُ رأسُ المشكلة كريس! غداً هو يومُ مهنِ الآباءِ وعلى التلاميذ إحضارُ أولياء أمورهم الحمقى؛ ليقوموا بتعريفِ الصغار على مهنهم، وشيء من هذا القبيل.ظهرت علامةُ استفهامٍ كبيرة فوق رأس كريستينا قائلة : وأينَ المشكلةُ في ذلك؟
صفعت ذات الشعر الأصهبِ جبينها، متنهدةً بقلة حيلة من الغباءِ الذي تملكهُ كليمتها : هل تريدين منّي الذهاب ورسمَ لوحةٍ هناك؟ لازلتُ طالبةً كما، تعلمين...جيميني المسكينُ لا يملكُ أباً.
تمتمت جملتها الأخيرةَ تلك بأسىً، لكنَّ خليلتها وجدت حلاً لتلك المهزلة بهدهِ الجملة، الأب!
أنت تقرأ
ليـلة الميـلاد
Fanfictionفي ليلةٍ ينعمُ الأطفالُ فيها بدفءِ العائلة، كان يفتقدُ سقفًا يحولُ بينهُ وبين ثلوج ديسمبر، وأبوينِ يغدقانه بالحب، فاحتوتْ ضعفهُ بلا مقابلٍ؛ يدفعها عطفها الذي تغمده، وكما أمسكتْ يديهِ وبثت فيه النور لتدبَّ في أوصاله الحياةُ بعد انطفائه، فقد كانت تلكَ...