أناملُ ذهبية

920 140 135
                                    

*

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

*
.

أغلقَ ذو الحادية عشرة الكتاب الذي بين يديهِ، بينما تشردُ عسليِّتاهُ في سقفِ العلِّية مشدوهاً : هذا رائع، لم أعلم أنَّ أخي قد خاضَ كل هذا حقاً! إنَّهُ بطلٌ حقيقي، أليسَ كذلكَ ماريا؟ خاطبَ شقيقتهُ الصغرى، ذات الخمسةِ أعوامٍ والتي نقلت زرقاويها إليهِ...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

أغلقَ ذو الحادية عشرة الكتاب الذي بين يديهِ، بينما تشردُ عسليِّتاهُ في سقفِ العلِّية مشدوهاً : هذا رائع، لم أعلم أنَّ أخي قد خاضَ كل هذا حقاً! إنَّهُ بطلٌ حقيقي، أليسَ كذلكَ ماريا؟ خاطبَ شقيقتهُ الصغرى، ذات الخمسةِ أعوامٍ والتي نقلت زرقاويها إليهِ بدورها : هذا صحيح، أخي الأكبرُ بطل!
اعتدلَ الأخيرُ بعد أن كان ممداً على الأرضية، التي انتشرت فوقها ألعابٌ قديمةٌ بعد الشيءِ، بالإضافةِ إلى الدبِّ الأبيض الكبير، ولوحةٍ لشاب أزرق العينين، ودراجةٍ زهرية في الزاوية، وبعضِ الصور المعلقة على الحائطِ هنا وهناك، والتي حوت ثلاثةً ضاحكينَ وفي يدِ أوسطهم يقبعُ قطٌ رمادي، هذهِ العلِّيةُ هي مكانهُ المفضُّل الذي يلعبُ فيهِ برفقة ماريا، ويقرأُ فيهِ كتاباً قامَ أخوهُ الأكبر بتأليفهِ، يحكي فيه عن قصَّتهِ التي انتشرت على صعيدٍ واسع، يتداولها الناسُ، وقد أصبحت مصدرَ 
إلهامٍ للعديد منهم.

أنهى ذلكَ الكتاب اليومَ فقط، ولم يعلم أحدٌ قط بقراءتهِ له يومياً منذ مدةٍ مضت، حيثُ تسللَ ذاتَ يومٍ إلى غرفة والديه، ليقومَ بسرقةِ الكتابِ وهما لا يزالانِ يبحثانِ عنه! إحدى هواياتهِ المفضَّلةِ أن يتأمَّل الصور التي التُقطت لوالديهِ وأخيه قبلَ اثنتي عشرةَ سنة مضت، وصولاً إلى صورٍ يرجِّحُ كونها قد التقطَت قبيلَ سنة. رغمَ أنَّ منزلهم واسعٌ، وفيه ما يغنيهِ عن التطلع إلى علِّيةٍ قديمة، إلا أنَّه وجدَ البقاءَ فيها ممتعاً، وقراءة قصَّةِ أخيهِ أكثرَ متعة! وبينما كان هو يتفكَّرُ في أمرِ أخيهِ، اخترقَ صوتُ والدته الغاضبِ مسمعه : لونار! أحضر ماريا وانزلا حالاً! سنتأخرُ عن جيمين! أسرعا أيها الشقيّان! انتفضَ فورَ سماعهِ كلامها، وقد تذكر تواً أن جيمين بانتظارهم الآن، في يومٍ هو الأهمُّ بالنسبةِ إليه! فصاحَ بشقيقتهِ حاثاً إياها على النهوض : ماريا! جيميني ينتظرنا؛ علينا الذهابُ فوراً!

ليـلة الميـلادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن