part 2

5K 79 3
                                    


قعدت تدور كيف المهبول ، ماتعرفش وين هازتها ساقيها ، حست بالبرد يقصلها اطرافها ورقبتها ايلي قعدت عريانة بلا كشكول ولت جامدة ، لازم عليها تلقى حل فيسع ، من غير ما تزيد تضيع وقت اخر... لازم تلقى خدمة ولازم تلقى معاها بلاصة تكن فيها راسها ...عصرت مخها وين تنجم تلقى ها الحاجتين ....شكون ينجم يعاونها ....راوية !...ايه بنت عم امها ....تعرفت عليها ايامات مرض امها ...وكانت ناس ملاح معاهم الزوز ...شدت فيها تجي تزورها  اكثر من مرة ...يظهرلي جاء الوقت باش تاخو بخاطرها ...هي مقيدة نومروها و عنوانها في ورقة مخبيتها في بيتها ....لازم ترجع غادي ...لقات روحها تدور  على ثنيتها وتشد طريق دار خوها ...وقت وصلت لقات فاليزها تستنى فيها قدام الباب ،بالضبط كيف ماقالتلها مرت خوها ، هاذي كثرتلها وتعدت حدودها ، جات باش تكسر الباب عليها وتسمعها ماتكره وتقلها هاذي دار خويا عندي فيها الحق كيف ما انت...انا عايلتو كيف ماانت ...ماعندكش الحق اطيشلي دبشي تقول وحدة جات من الشارع ...اما ومن بعد....اذا هي عملت هكا وخوها ماتكلمش ...كان يسمعها تذل فيها وماتحركتلو حتى شعرة ، يعني انو هو زادا يحبها تمشي ...خلت الفاليز تشوف اذا نساتلها حاجة ...ماشاء الله لمتهملها قطعة قطعة ....تفقدت بلوك نوت صغير مقيدة فيه نومرو راوية و عنوانها ،زادا هو لقاتو ،جبدتو على جنب وعاودت سكرت الفاليز ، وقفت وهي تخزر للباب تقول تودع فيه...الدار ايلي فيها حقروني  وذلوني ونساووني ...انا مستحيل نرجعلها...والزمان تو يعطي كل واحد حقو ...كركرت فاليزها وراها وهي تمسح في دمعة هبطت بالسيف عليها ، خزرتلها مرت خوها من نفس الشباك ايلي طلت منو هي الصباح ، تبسمت راضية علي عملتو ،فرحانة بالانجاز العظيم ...توا باش تكون حرة في دارها ومع راجلها ...باش تتحرك وتعيش براحتها  .
قيدت النومرو  وطلبتو ، لحظات وجاها صوت رقيق "الو عسلامة "
"الو ...مدام راوية معايا "
"وي تفضل ،شكون معايا "
"انا رسيل بنت ...سلوى "
"اه....رسيل ....وينك يا طفلة ...شنوة احوالك ...قعدت متحيرة عليك...لاباس ...هكا ...من نهارت موت امك ماهزيتش تاليفون وطلبتني "
"سامحني ...والله ماحبيتش نقلقك ..."
"على اما قلق بربي ... انت راك من ريحة سلوى الله يرحمها "
هبطت دمعة ساكتة " يعيشك...كنت ...حابة نجي بحذاك ايامات اوموري ماهيش ولا بد ..."
"ياخا تشاور ...قتلك الف مرة الدار دارك وانت هاربة مني تقول باش ناكلك ...تحب نجي انا نهزك والا نبعثلك عماد "
"لا تو نجي انا ...نفس العنوان ايلي عطيتهولي ماهو "
"ايه هو ماتبدلش ...باس تجيني ليوم "
تحرجت " ايه كان ...ماعندكش مانع "
"بالعكس انا نحبك تجي ليوم قبل غدوة "
"يعيشك ...ربي يفضلك "
"باهي ...كي قريب توصل قلي فهمتني باش نبعثلك شكون يعرضلك "
"باهي ان شاء الله"
تنفست براحة ...الحمد الله ع الاقل ماهيش باش تبات في الشارع...توا وضاح كل شي ...باش تمشي لاقرب محطة تران ...وتاخو ديراكسيون  دار راوية ، المسافة باش تكون بعيدة شوية ...اما ميسالش المهم تبعد من ها البلاصة ايلي ماقعد فيها كان ذكرياتها الخايبة والروتين متاع كل يوم .
حاولت تقعد مركزة باش ماتفوتهاش المحطة ايلي باش تهبط فيها ، اول ما رات البلاكة وحبس التران ، هبطت ومعاها فاليزتها ، خزرت على اجنابها  الناس ماشية جاية تداز وكل واحد يحب يطلع ...بالسيف باش خرجت من وسطهم ،تقول طالعين للجنة موش للتران ....تفكرت وقتها انها ما عاودتش كلمت راوية باش تبعثلها شكون يهزها من فم ، جبدت تاليفونها ولوجت ع النومرو ..."الو ...مدام راوية ...سي بون هاني في المحطة "
"وعلاه ماقلتش من قبل ماتهبط...هكا شتقعد تستنى...باهي اقعد فم ...ربيع ساعة اربعة دراج ماكس يجيك شكون "
"باهي يعيشك "
"ماتخافش تو يعرفك وريتو تصويرتك "
"يعيشك "
مازالت الموفمة قوية ، ومازالت العباد تداز ، حاولت تهرب منهم قد ما تنجم ، مشات خطوات القدام على حافة السكة ، زفر التران باش يخرج ، عرضها واحد يجري باش يخلط عليه ،تالمون كان يزرب تسطع فيها خلاها تترهوج بالفاليز متاعها ،قريب اطيح في السكة لولا يدين شدتها من وسطها وبعدتها ، حست بساقيها بين هواء وفضاء ، هزت راسها تشوف فيلي منعها من الموت ،  لو طاحت كان التران تعدى فوقها وخلاها قطايع ، جات عينها على وجه قمحي ، التراي متاعو تبين قداش هو صعيب وقاسي ، يخزرلها بشطر عين ،والعين الاخرى هابط فوقها شعرو ومغطي شطر وجهو الباقي ، شفايفو ملمومين لبعضهم  وخشمو جويد ..رغم انو يدو كانت تضغط بقوة على وسطها وقريب تقسمو في زوز ، ماكانتش عاطيتها بال ....سيبها ونحى يدو من عليها ...تقريبا دزها بعيدة عليه ،قريب اطيح ...كمل ضرب الفاليز متاعها بساقو سطعها فيها وكمل يمشي من غير مايقلها كلمة "ياااا سي محمد ...هكاكا اطيش الفاليز ...قريب تكسرلي ساقي ..."
تمتمت " مااخيب خزرتو وهو مخبي شطر وجهو تقول عميل سري هارب من رواية " خزرت للسكة وقلبها ضرب بقوة ، كانا باش تودع عمرها لولا مابعدهاش ....عاودت خزرتلو ...لقاتو مافماش ذاب كيف الملح ، لوجت بعينيها عليه ...مانجمتش تشوفو ، ....متعجرف ...اما انساني ع الاقل ...تفكرت نطرتو ليها قريب يجيبها على وجها ...طرف الانسانية ما يكسبهاش .
جاها صوت من وراها " مدموازال رسيل موش هكا "
خزرتلو موش فاهمة " انا ايلي بعثتني مدام راوية باش نهزك".
***★*******"""*★
هاذي اول مرة تزور ها البلاصة ، فمة ريحة متاع ملح ..ونسمة قوية ...اكيد فمة بحر قريب ...باهي بارشا من صغرتها تحبو وتحب تاقف ع الشط وساقيها عرايا ...تحب تتمشى حفيانة ورجليها تغرق في الرمل ...تبسمت من غير ماتشعر ...جاها صوت الراجل مرة اخرى " وصلنا "
خزرت للدار ايلي من تلاثة طيقان تقول اقامة وجنينة دايرة بيها ، وقفت راوية بشعرها الاكحل الهابط على اكتافها ووقف بجنبها واحد طويل و اكتافو اعراض ...فكرها بايلي شافتو في محطة التران ...نحات من بالها ها التخمان المزمر ، هبطت وهي تحاول  ماتشلقش قداش هي مربوثة وخايفة ، عرضتها راوية بالحملة والبوس "اخيرا جيت ...مانيش مصدقة انك هوني "
"انا زادا "
تبسم الراجل ايلي معاها " هذا عماد...راجلي "
مدتلو يدها " وانا رسيل ..."
"عسلامة يا للا ...اخيرا شفناك ...راوية صباح وليل تحكي عليك...وتستنى وقتاش تجيها "
خزرت ممنونة لراوية ، قداشي مااحلاها و طيبة ها المرا " شنقعدو واقفين  ياخا ....هيا ندخلو "
دخلت بيها للفيلا ترعب رعبان ، شي يحبس المخ ، واسعة و مزينة باثاث مودارن ، تلق بالنظافة والضخامة ...كانت في برتمان مكري ...وتوا  في  دار مضخمة كانت تحلم باش تعمل قدامها تصويرة " انا حضرتلك بيتك... كان ماعجبكش ذوقي وتحب تبدلها على كيفك تو تعاونك البون "
"اكيد ذوقك يعجبني "
تبسمت وخزرت لراجلها " عرفت علاش حبيتها ها الطفلة ...تشبه لامها بارشا وعندها نفس اخلاقها "
ضحك " حتى وهي قدامك مازلت تشكر فيها "
خزر لرسيل " مرحبا بيك بيناتنا ، جيت في وقتك ...ع الاقل  راوية تلقى مع شكون تقطع وتريش"
ضربتو على كتفو " انا متاع تقطيغ وترييش " مشات بحذاها " ايجا نوريك بيتك ...نظم دبشك وارتاح شوية وانا نقولهم يحضرولك حاجة تاكلها "
ايه والله ..حتى هي باش تدوخ من الجوع ومصارنها لصقو على بعضهم .
تبعتها وهي تدخل لشمبر تحل ع الجنينة ، في الوسط تحط فرش في الروز وفوقو  غطاء وملحفة منظمين ، ع اليسار تحطت طاولة صغيرة فوقها فايوز ومنڨالة ، ع اليمين فمة كاناباي صغيرة في الدان و وراها بالضبط فمة خزانة في الحيط ، والقاعة مفروشة بزربية تركية منسوجة بطريقة تقليدية ، الريدوات كانو في الڨري والروز ، حلت فمها ماردتو "واااو ...مااحلاها"
"بالحق عجبتك "
ياسر تقتل ...مانيش مستانسة  بحاجة كي هكا "
"انا نحب البساطة في الديكور و نموت ع الالوان الباهتة ...سامحني حضرتهالك على ذوقي"
"وذوقك ياااسر عجبني ....  مرسي بوكو ...انا جيت في وقت موش هو و زيد عمتلك تعطيل وتعبتك ..."
"ماتقولش هكا ...انت راك بمعزة سلوى الله يرحمها تقعد هوني قد ماتحب...انا ماذبيا تقعد.ديما ...راني وحدي لا اولاد لا شي ....وجودك معايا يملى حياتي "

🌸✴عشقي المشوه ✴🌸(كرونيك باللهجة التونسية : مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن