🌺part 7🌺

2.9K 60 3
                                    

قرر انو يدخل ، مهمها باش يسمع من امو ...ومهما باش تحاول تستفزو باش يكون اعمى واطرش ...وقفت مقابلو الخديمة ، خزرتلو برعب " سي ...عيسى رقد "
بعدها بيدو وحل الباب ، لقاه متغطي ومغمض عينو ، الحمد الله انو بخير ، قرب منو وهو يثبت في وجهو ، ياريتك تقعد معانا ...ياريتك فوق روسنا لليوم ولغدوة ...قبل ما يخرج جاه صوتو " زكرياء "
تلفتلو باهت ، على اساس راقد ،لقاه يخزرلو بعين محلولة على كبرها ، جاه وعاونو باش يقعد " ...شنوة مجيبك مرة اخرى  ....موش كل ما انا نمرض انت تخلي كل شي وتجي"
"انا ....ما ...رجعتش...مازلت هوني"
مط شفايفو " وعلاه مارجعتش ..."
هبط راسو وماعرفش شنوة يقول " انا ....نحب ...ماذبيا يعني ...نقعد هوني ...نحب نبقى معاكم يا ...بابا ...نحب ...نعيش في وسطكم ...مانحبش نكون مع ناس ماهمش عايلتي ...ميسالش مانعيشش معاكم في الفيلا نقبل ...اما ع الاقل خليني هوني في اامنطقة "
سكت بوه لحظات ومن بعد شاورلو يمدلو كاس ماء " انا ....نحبك ...تقعد...ماذبيا قبل منام عيني نراك مع خواتك ...واحد منهم ...مانحبكمش تتفرقو ...وتقعدو هكا كل واحد يڨحر لخوه ....يعيش ولدي ...مهما تسمع ومهما يعملو ...خليك انت العاقل. ..مااتبعهمش ...حاول تسيطر على غشك ...انا مانيش باش ندوملكم ...وقت نموت ...باس تزيدو تتفرقو ...مانحبش ها الشي يصير"
"بعيد الشر عليك....نوعدك نكون كيف ماانت تحب وما نخيلش ظنك "
★***"★****
وقفت على روس الخدامة ، ليوم باش تجي الصحافة وباش تعاين رجوع عيسى  لدارو بعد العملية ، حاولت تبين انو عايلتها هي العايلة المثالية ، الام والبو المسؤولين  والاولاد المنضبطين ،ما شدتش بلاصة ، كل مرة تصلح في حاجة والا تعاود تنظم والا واقفة تمزبل في واحد من الخدامة ....دخل عماد ومعاه راوية ومعاهم رسيل ...وقفت قدامهم بتكبر ، عنقت ولدها وسلمت سلام جاف على مرتو و ضيفتهم ماعبرتهاش اصل ...الشي ايلي خلى عماد يتنرفز ، حاول يجبدها وحدها و يقلها عيب ايلي عملتو ،اما هي كانت هازة خشمها اكثر من اللازم قتلو بالحرف الواحد " ماتلزمش عليا نقبل اي حد تجيبو مرتك....قبل ماتخمم تحل بابها للمتشردين ...تخمم في صغير ...وكان موش منجمة ...انا نتصرف ونختارك وحدة غيرها "
احتج بغش" أمي ....رد بالك تخليها تسمعك ...صدقني لو حكيتلها في ها الموضوع ، معادش نعفس عتبة الباب ..."
غمضت عينها بقلة صبر ومشات تكمل في تسرديكها ع الخدامة ، اما راوية ،حبت تتمشى في الجنينة  قبل ما تجي الصحافة ، نسمة مااحلاها تنعوش الروح ، لقات ولد ادم يلعب ،وهو طفل عمرو اربعة سنين ، مشاتلو وهي فرحانة ، تعشق الصغار وتموت على ريحتهم "عسلامة يا مزيااان "
ضحكلها وكمل يلعب ، حبت تحملو تاخوه عندها ، اما امو نادتلو وجات تهرول " ضياء ،ايجا ماما ...شنوة تعمل هوني "
هزتو من قدامها ربما شماتة فيها عملتها " سامحني هو مايحبش اي حد غريب " كركرتو وراها والطفل عينو على راوية ....ظاهرة عيني عينك تحلهاش تمسو ...باش تزيد تحرقها اكثر..

💚💙✴🌸
وجعها قلبها عليها ، شافتها تبلع السكينة بدمها وبعين حزينة اتبع الصغير لين غاب عليها ، اللطف وبرا شنوة ها القلب الاكحل ....برا لو خلاتو معاها شوية ...مرا مشتاقة صغار خلي تلعب عليه شوية ...ماحبتش تمشيلها خلتها على راحتها لعل مستحقة شوية وقت مع روحك ...ترجع فيه لطبيعتها ...اما لازمها ماتقعدش مكتفة يدها هكا ...تبعت مرت ادم  خطوة بخطوة ...لين راتها تحط ولدها حذا خديمة وتنبها تحل عينها عليه لانو هي باش تطلع تبدل حوايجها وتحضر روحها للعشاء ...هاذي فرصتها ...جرات للخديمة ومدت يدها للطفل " بوه حاجتو بيه "
قدام حاجة كي هكا مانجمتش تقول لا ، خلاتها تهزو، الصغير ماكانش من العاكسين ...مشى معاها ومطاوعها ويتبسم...كل حاجة فيه تتڨرمش وتتاكل ...حست راوية بحثلتهم...دارت وهي ترى في الطفل جاي ناحيتها ، حملتو عندها لفوق وهي تبوس وتعاود...وهو راكح ...عنقتو بحرارة ، خزرت لرسيل ايلي غمزتها "هوكا منك ليه ...بوس لين تشبع ...امو طلعت تحضر في روحها "
تبسمت ممنونة ليلي عملتو ، الشي هذا بالنسبة ليا غالي بارشا ...ماهيش باش تنسى ها الهدية الصغيرة منها، قعدو يلعبو معاه شوية ، وشايخين عليه ،تصورو معاه و سمعو كلامو ايلي يضحك ...عمللهم جو تحفون ...خلى الضحكة تملى فم راوية ....من بعيد تبعها عماد....كانو زوز شاغلين بالو ...الاولى مرتو و قمة فرحتها وهي مع الطفل الصغير والثانية هي رسيل ...كانت كل يوم تبان احلى من النهار ايلي قبلو ...وقلبو معادش يتحمل محبتها هاذي اكثر من اللازم
★****★****★
بخطوات مترددين دخل ، حاول يكون  قد المقام ولبس لبسة معتبرة وبريزونتابل ،اما مانجمش يبعد شعرو الهابط من على عينو ...مستحيل يكشف جروحو في نهار كيف هكا ....تبدل وجه امو وهي ترى فيه ، خزرت لادم ولدها بعين مليانة بهتة " شنوة مجيبو هذا "
" تلقاه بابا قالو يجي"
"بوك موش عارف اش قاعد يعمل ...كان حد من الصحافة يعرفو ...الا ما نصبحو لبانة يحكاو عليها "/
" وشنوة الحل برايك....اهدى امي ...ماتخليهمش يلاحظو عليك شي...تو بعد انا نتصرف " 
مافمة حد يعرفو ، ولا مستانس بيه ، قعد واقف وحدو يخزر للحاضرين ...مااخيبها انك تحس روحك غريب وانت وسط ناسك. ..ومااخيبها وقت تحس روحك  ضيف في دارك ....دخلت رسيل تضحك هي وراوية ...عملو بارشا جو مع ضياء ...وقت راتو وساعت عينها ورجفت بكلها ، قعدت تخزرلو وهي تعاود في المشهد.وقت باسها من غير مقدمات ، خزرلها بعين فيها لمعة ، شاف وجها يحمار وعرف علاش ...اكيد هي تفكرت ايلي صار بيناتهم ....حاول يلهي روحو باي حاجة اخرى وما يقعدش يخزرلها .....لازم ينحيها من بالو ومايركزش فيها .
✴💚💙✴
بداو الصحافيين  يجو وبداو الاحباب والاصحاب يحضرو ، الكل كانو يتهافتو على خبر صحة عيسى وشنوة راي الطبة ....ركز في امو وفي كل حركاتها المتصنعة ...كانت هي الستار ...الانيقة ...المزيانة المضخمة ...الام الحنون وهي تعنق فب اولادها التلاثة ...الزوجة المطيعة ايلي تتلهى براجلها في شدتو ...هذا كلو نفاق ....انت امومتك ناقصة ...وبارشا ...كيفاش تكون كاملة وانا نرى فيك لامتهم ليك وانا مغيب ....في هذا الكل حد ماجبد الولد الرابع ...ولا سألو عليه...ممكن الناس تعودت بغيابو  ..حتى انهم مايعرفوش كيفاش وجهو وكيفاش ملامحو  ....بداو ياخذولهم في التصاور ،كل واحد وحدو ...تكلم واحد من الصحافيين " ماذبيا ناخو تصويرة عايلية ...انتوما واولادكم ...صورة جماعية تخلي الناس تطمن انو سي عيسى بخير وعايلتو دايرة بيه "
نادت لادم ومن بعد عماد...اسكندر كان جنبها ....خزرلو بوه بعين شجعتو يتقدم...توقعت انو تكونلو بلاصة في ها التصويرة الجماعية ...حاولت ماتفلتش اي ردة فعل منو ...كيفاش باش يكون وجهو وهو ياقف معاهم ويتصور ، قدم خطوتين ناحيتهم ....هاذي اول تصويرة ليه معاهم ...لكن صوت امو خلى احلامو تتكسر وتمشي في الريح " اولادي حاضرين ...وراجلي زادا ...يلا تنجم تصور " حبس على بلاصتو ، ساقيه جمدت ، مرة اخرى تقسم معاه الوجيعة...كايني هي المقصودة وهي ااموجوعة ...قلبها ضغط عليها وهي ترا فيه مكسور ، كبس على صوابعو وخزر للقاعة ، صوت الفلاش وهو يضرب ...و الحاضرين يعلقو باعجاب ع العايلة السعيدة ...زاد غرقلو الجرح ، مااستناش عذاب جديد ...الضربة هاذي كافية ....قلع ساقيه تقليع ...و خرج من فم ...من غير ماتتردد خرجت وراه ...يزرب لين بعد ع الفيلا وهي شادة جرتو ...كانت متخيلة انو قسوة الظروف و قسوة مرت خوها وكلامها الموذي ...هي اكبر هم ينجم يصيب العبد...لكن يقولو تشوف هم الناس تنسى همك ...مالا شنوة تقول علي يعاني فيه هو ....تبعتو لين راتو يحبس تاكسي ويمشي ....عملت كيفو و خلات التاكسيستي يتبعو ...شادة صحيح وين هو وين هي .
وصل قدام دار اقل ضخامة واقل زينة من دار بوه ...حيوطها القديمة   تبين قداش من عام تعدى عليها وخلاها في ها الحالة ....دخل وهو يدز في ركايبو دزان ...ماعندوش طاقة  اصل ...طلع لوين مستانس يعدي ليلو ، بلكونة، درابزها خايخين ...يخاف الواحد يتكى عليهم يلقى روحو لوطة ، تمد وحط يديه وراء راسو ....وغمض عينو ...كيفاش باش يتجرع ها المرارة ...طلت براسها عليه ، نجمت تراه اما هو لا ....لوجت على حصحاصة صغيرة وضربت البلكونة بيها ، حل عينو مستغرب شنوة فمة ، مال لقدام يشوف شفمة ، خزر لوطة لقاها تتبسملو وتبيبيلو ، في الحقيقة تصدم ....شنوة مجيبها لفم...ياخا تبعتو مرة اخرى ....لكن رجع تمد.....بالو ديجا سارح في حاجات اخرى ...عاودت ضربتو بحصحاصة مرة اخرى ، نزل على سنونو بغل وطل عليها براسو وعينيه تلمع شر ، بدات تشطحلو كيف الصغار ...وزيد تحرك في راسها تقول  الحصان ....قعد يثبت فيها وهي عبارة مجنون في الشارع ....صاحبو ايلي وصل وقتها قعد حال فمو فيلي يصير ...كان قاصدها باش يقلها يا مجنونة امشي من هوني ...اما وقت شافو هو يطل من البلكونة ومثبت فيها ماحبش يتدخل .... حاولت تضحكو ...اما ماعندهاش طريقة اخرى غير تلعب دور الكلون ...فيشت شعرها وحولت عينيها وخلاتهم يصبو في  بعضهم ....وبدات تدوح براسها ...ساياي ...خيوطها مسو ...خزرتلو مرة اخرى تشوف فيه ....زعمة ايلي عمتلو حسن من حالتو شوية ...راتو يقوم ويهبط...الاكيد انو باش يجيها هي ....قعدت تستنى فيه يخرج  ...حل الباب ومشالها ....تمسمرت في بلاصتها ...وساعت عينها ...ووقف قلبها وهو يعنقها عندو...ماتخيلتش انو باش يتصرف هكا...الشي خلاها تحس روحها باش تدوخ بين يديه.

🌸✴عشقي المشوه ✴🌸(كرونيك باللهجة التونسية : مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن