الجزء الخامس عشر

6.3K 83 5
                                    

جلس إيريك في غرفة الجلوس و جلست على يمينه في الأريكة الأخرى

قال مبتسما:"منزلك جميل"

قلت:"شكرا... أمممم هل تريد أن تشرب شيئا ما؟"

قال:"لا ليندسي شكرا"

صمتنا قليلا و عيناه تجوب أنحاء الغرفة ثم

قال:"في الواقع ليست لدي الكلمات المناسبة لبدأ الحديث"

قلت بتوتر:"هات ما عندك، ابدأ كيفما تشاء"

قال:"لقد مررت بفترات صعبة..."

قاطعته و قلت:"شيء ليس بجديد، اخبرني شيئا لا أعرفه"

نهض من مكانه و جلس أمامي، أمسكني من يدي و من شدة غضبي عليه سحبت يدي و وقفت أكلمه بنبرة قريبة من الصراخ

قلت:"بحق السماء إيريك، أنا لا أريد أية مبررات لغيابك مدة أكثر من شهر لأنه مهما تفوهت به لم يعد يهمني لأنني ببساطة لست مهمة لك و لم أكن أبدا كافية لك"

قال:"بحق لللعنة ما الذي تتفوهين به؟"

جلست أقابله مجددا و قلت:"لنواجه الأمر إيريك، أنت لم تحبني أبدا، أنا لست فتاة أحلامك لا أدري لماذا مازلت أتمسك بك بالرغم من التجاهل الذي أتلقاه منك، أنت لا تردّ على رسائلي في الفايسبوك و بالمقابل أري أنك تعلق على منشورات الآخرين و تغازل الفتيات على مرآي لا و بل صفحتك تكتض بهن، لذلك أنا لست كافية لك لأنني فتاة عادية و ليس بي شيء مميز"

أمسك يدي مجددا ثم سحبتها، نهضت و قلت:"لا تلمسني مجددا"

قال:"أنا أريد تهدئتك لا غير، لأنني سافل و لست أحافظ عليك و لا تعيدي الكلام مجددا الذي قلتيه للتو لأنك أجل أميرة عندي"

في هذه الأثناء سمعت اقتراب سيارة أمام المنزل، نظرت من النافذة لأرى سيارة أبي، خفق قلبي بشدة و هلعت

قلت:"إنه أبي!!"

قال:"لا تقلقي، يمكنني أن ألتقيه و أعرّف نفسي"

قلت بشبه صراخ:"هل جننت يمكنك أن تلتقيه في وقت آخر و في ظروف أخرى"

قال:"ماذا نفعل إذن؟"

سمعت السيارة و هي تغلق ثم

قلت بقلق:"اللعنة.... هيا اصعد بسرعة لغرفتي"

حملت معطفه و صعدنا بسرعة نحو غرفتي لأخفيه هناك، فتحت الباب و

قلت:"هيا ادخل و إياك أن تصدر ضجيجا، هاتفك ضعه على الصامت و اجلس في هدوء"

عاهرة في ثوب طاهرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن