جلس إيريك في غرفة الجلوس و جلست على يمينه في الأريكة الأخرى
قال مبتسما:"منزلك جميل"
قلت:"شكرا... أمممم هل تريد أن تشرب شيئا ما؟"
قال:"لا ليندسي شكرا"
صمتنا قليلا و عيناه تجوب أنحاء الغرفة ثم
قال:"في الواقع ليست لدي الكلمات المناسبة لبدأ الحديث"
قلت بتوتر:"هات ما عندك، ابدأ كيفما تشاء"
قال:"لقد مررت بفترات صعبة..."
قاطعته و قلت:"شيء ليس بجديد، اخبرني شيئا لا أعرفه"
نهض من مكانه و جلس أمامي، أمسكني من يدي و من شدة غضبي عليه سحبت يدي و وقفت أكلمه بنبرة قريبة من الصراخ
قلت:"بحق السماء إيريك، أنا لا أريد أية مبررات لغيابك مدة أكثر من شهر لأنه مهما تفوهت به لم يعد يهمني لأنني ببساطة لست مهمة لك و لم أكن أبدا كافية لك"
قال:"بحق لللعنة ما الذي تتفوهين به؟"
جلست أقابله مجددا و قلت:"لنواجه الأمر إيريك، أنت لم تحبني أبدا، أنا لست فتاة أحلامك لا أدري لماذا مازلت أتمسك بك بالرغم من التجاهل الذي أتلقاه منك، أنت لا تردّ على رسائلي في الفايسبوك و بالمقابل أري أنك تعلق على منشورات الآخرين و تغازل الفتيات على مرآي لا و بل صفحتك تكتض بهن، لذلك أنا لست كافية لك لأنني فتاة عادية و ليس بي شيء مميز"
أمسك يدي مجددا ثم سحبتها، نهضت و قلت:"لا تلمسني مجددا"
قال:"أنا أريد تهدئتك لا غير، لأنني سافل و لست أحافظ عليك و لا تعيدي الكلام مجددا الذي قلتيه للتو لأنك أجل أميرة عندي"
في هذه الأثناء سمعت اقتراب سيارة أمام المنزل، نظرت من النافذة لأرى سيارة أبي، خفق قلبي بشدة و هلعت
قلت:"إنه أبي!!"
قال:"لا تقلقي، يمكنني أن ألتقيه و أعرّف نفسي"
قلت بشبه صراخ:"هل جننت يمكنك أن تلتقيه في وقت آخر و في ظروف أخرى"
قال:"ماذا نفعل إذن؟"
سمعت السيارة و هي تغلق ثم
قلت بقلق:"اللعنة.... هيا اصعد بسرعة لغرفتي"
حملت معطفه و صعدنا بسرعة نحو غرفتي لأخفيه هناك، فتحت الباب و
قلت:"هيا ادخل و إياك أن تصدر ضجيجا، هاتفك ضعه على الصامت و اجلس في هدوء"