الجزء السابع و الثلاثون

3K 89 14
                                    

رفعت شعري كذيل الحصان، ارتديت فستان صيفي خفيف مع صندال مسطح، حملت حقيبة يد و نزلت للأسفل. أبي و أمي يتناولان الفطور و نايت خارج من الحمام

قلت:"صباح الخير جميعا"

قالت أمي:"صباح الخير لين"

قبّلت خديهما و جلست ألعب بهاتفي

قال أبي:"تناولي فطورك"

قلت:"لا أبي لا أستطيع أنا متوترة"

قال:"و لكن لا تتوتري و لا تقلقي سيكون كل شيء على مايرام"

قلت:"أعرف هذا بابا و لكن ليس بيدي حيلة"

شربت كوب ماء ثم

قالت أمي:"نستطيع أن نقول للمحامي بأنك لا تستطيعين الكلام و غيره سيتفهم الأمر، صحيح راف؟"

قال أبي:"هذا غير ممكن عليها أن تتكلم، القاضي سيطلب إفادتها"

قلت:"حسنا حسنا لن نضخم الأمر"

بقينا نتحدث قليلا ثم

قال أبي:"لقد حان الوقت فلنذهب"

خفق قلبي بشدة فقط لتذكري أنني سألتقي بإيريك، تمنيت أن أواجهه و أسأله لماذا فعل لي ذلك! و لكنني لن أفعل لأنه لا يستحق أن أخسر كلمة واحدة في وجهه.
بينما أبي يقود نحو المحكمة اتصل بي سِيد إلا أنني لم أجبه على مكالمته، أرسلت له رسالة نصية أخبرته أنني في طريق. بعدها بدقائق أجابني قائلا (أتمنى لك يوما هنيئا، و أن تكون العدالة لصالحك لأنك عانيت بما فيه الكفاية ). بدوري شكرته على رسالته و أرجعت هاتفي لحقيبة يدي و المغص في بطني يكاد يقتني من شدة التوتر، تماسكت قدر الإمكان.

وصلنا إلى المحكمة و اتجهنا نحو قاعة القضاء مباشرةً، دخلنا و كان المحامي في انتظارنا، جابت عيناي حول القاعة و وقعتا مباشرة مع عيناي إيريك الذي كان مع والده، جاين، أمه و المحامي الذي كان يتكلم معه و كأنه يرشده، أشحت نظري بسرعة لأننا أخذنا أماكننا. كان أبي جد متوتر و قلق و الغضب يتآكله كلما نظر لناحية إيريك و كل ما كنت أتمناه أن ينتهي اليوم بسرعة و أعود للمنزل لأنني ضقت درعا، شعرت بارتياح غريب عندما ظهر بلايك من العدم تقدم و جلس أمام أمي، ابتسم لي بعد أن سأل على حال الجميع

بعد دقايق عديدة دخل القاضي القاعة مع أشخاص آخرين و أحدهم يرتدي لباس الجنرالات لم أرتاح للأمر لأنه جلس خلف إيريك بعد ضرب على كتف هذا الأخير و كأنه يطمئنه.

افتتح القاضي الجلس بالتعريف عن القضية و غيره... أعطى الكلمة الأولى لمحاميّ الذي بدأ مباشرة في التقديم و الدخول في البراهين.
بعدها انتقل نحو محامي إيريك الذي كان دفاعيا للغاية ....

عاهرة في ثوب طاهرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن