موعدي الأول مع إيريك كان جميلا جدا و الآن قد مرّ شهر كامل و هو في العمل لم يأت و لم أره مطلقا حتى إننا لم نعد نتحادث كثيرا بسبب أنني في العمل في النهار و عندما أدخل للمنزل أعتني بناني
التي ازدادت حالتها سوءا لأنها رفضت العلاج سابقا، و بعد التحاليل و غيره ظهر بأن لديها سرطان الرئة و هو في حالته المتقدمة لقد نزل علينا الخبر كالصاعقة . لذلك أمي بقيت للإعتناء بها عندما أذهب للعمل أما أبي فقد عاد هو و نايت بحكم أن هذا الأخير لديه دراسة ليزاولها و أبي عمله
دخلت مكتبي و الكآبه تتآكلني بسبب كل ما يحدث في حياتي الآن، قاطعتني هيلينا من شرودي و
قالت:"ليندسي أنت لست بخير مطلقا"
قلت:"أجل فكما ترين أنا أعيش في فوضى عارمة"
قالت:"لا تقلقي..."
هيلينا لم تكمل حديثها حتى دخلت المديرة
قالت:"صباح الخير.. لدينا الآن جلسة عمل في قاعة الإجتماعات"
قلبت عيناي لأنه ليست لدي أي مجهود للعمل، جلبت قلم و مذكرة و رافقت هيلينا نحو القاعة
قالت:"إذا أردت يمكنني التحدث معها و أخبرها بأنك لست بخير"
قلت:"شكرا هيلينا لاداعي سأذهب للحمام و أعود"
قالت:"حسنا"
ذهبت للحمام و قمت بغسل أطرافي تنفست قليلا ثم خرجت و التقيت بكريس، ابتسم لرؤيتي
قال:"لين صباح الخير"
بادلته الإبتسامة و قلت:"صباح الخير كريس"
قال:"ذلك القلم و المذكرة يوحيان بذهابك لجلسة العمل مع المديرة"
قلت:"أجل .."
قال:"تبدين كئيبة هل هناك خطب ما؟"
ابتسمت و قلت:"لا .. لا تقلق"
ذهبنا معا نحو القاعة و أخذ كل واحد منا مكانه ثم باشرنا مباشرة في العمل. بينما الكل كان يعطي أفكارًا و الآخرون يناقشونها أنا اكتفيت فقط بالإنصات لهم و أفكر في إيريك الذي شعرت بأنه تغير من جهة و ناني التي حالتها في تدهور مستمر ...
عدت لرشدي بعد أن سمعت المديرة تقول:"إن مبيعات الشركة في تراجع و لحد الآن ليس لدينا معلومات كافية لماذا هذا التراجع هل بسبب وجود منافس لنا أم تصديرنا لم يعد ذو جودة، لذلك قررت أن ترافق ليندسي كريس عند الزبائن مرّة كل أسبوع، بما أنها وجه جديد لم يتعرف عليه الزبون من جهة و من جهة أخرى مجتمعنا رجالي و يحسن علاقاته بالنساء"
