بقينا نتجول لساعة على الأكثر صرفنا بعضا من أموالنا على الملابس و الأحذية ثم
قلت:"لقد جعت فلنذهب لنأكل"
قالت:"هل ارتحت بعد التسوق الذي قمنا به؟"
قلت:"أجل كثيرا"
قالت:"بما أنك طلبت أن نأكل حتما ارتحت"
قهقهنا معا ثم ذهبنا لأحد المطاعم المجاورة، جلسنا حتى رن هاتفي و كان إيريك المتصل، تغيرت ملامحي و شعرت ماريا بذلك
قالت:"هو المتصل؟"
قلت:"أجل"
قالت:"لا تجيبي"
قلت:"و إذا كان يريد شيئا مهما"
قالت:"أنت ميؤوس منه لين، أجيبيه إذن سأذهب للحمام"
نهضت من مكانها و أجبته
قال:"ما بك لا تردين"
قلت:"لم أسمعه"
قال:"أين أنت لقد وصلت"
قلت:"نحن في المطعم الأول أمام المركز"
قال:"دقائق و آتي"
قلت:"حسنا"
أغلقت الخط و أنتظر الكارثة التي ستحل علي بعد قليل.
دقائق مرّت حتى جاءت ماريا من الحمام و
قالت:"ماذا يريد؟"
صمت قليلا و قلت:"إنه آت..."
نظرت إلي متفاجئة و قالت:"ليندسي ماذا عن حديثي ألم تكوني في الإستماع أنت ميؤوس منك حقا لم أظن بأنك بهذا الضعف في البداية كان بران و الآن هذا الأبله، ليندسي انضجي...."
لقد قست علي ماريا حقا حتى امتلأت عيناي دمعا، أحكمت قبضتها على يدي ثم
قالت:"آسفة ليندسي أنت صديقتي و يهمني أمرك و لا أطيق رؤيتك تتأذين"
مسحت دموعي بسرعة لأنني رأيت إيريك يدخل و همست لها بأنه وصل
قالت:"سأكون لطيفة معه فقط من أجلك"
اطمأننت حقا لأنني أعلم أنها غالبا ما تكون عاهرة حقيرة بكلامها البذيء.
جاء إلينا إيريك و جلس أمامي بعد أن صافح ماريا و قبلني من خدي و أنه لم يحدث شيء بينناقال:"آسف على التطفل، أعلم أنها سهرة بين الفتيات"
ابتسمت له و ماريا قالت:"في الواقع كل الحديث الذي بين الفتيات لقد اكملناه منذ قليل، أليس كذلك لين؟"