الجزء التاسع عشر

5.9K 63 19
                                    

بقينا نتجول لساعة على الأكثر صرفنا بعضا من أموالنا على الملابس و الأحذية ثم

قلت:"لقد جعت فلنذهب لنأكل"

قالت:"هل ارتحت بعد التسوق الذي قمنا به؟"

قلت:"أجل كثيرا"

قالت:"بما أنك طلبت أن نأكل حتما ارتحت"

قهقهنا معا ثم ذهبنا لأحد المطاعم المجاورة، جلسنا حتى رن هاتفي و كان إيريك المتصل، تغيرت ملامحي و شعرت ماريا بذلك

قالت:"هو المتصل؟"

قلت:"أجل"

قالت:"لا تجيبي"

قلت:"و إذا كان يريد شيئا مهما"

قالت:"أنت ميؤوس منه لين، أجيبيه إذن سأذهب للحمام"

نهضت من مكانها و أجبته

قال:"ما بك لا تردين"

قلت:"لم أسمعه"

قال:"أين أنت لقد وصلت"

قلت:"نحن في المطعم الأول أمام المركز"

قال:"دقائق و آتي"

قلت:"حسنا"

أغلقت الخط و أنتظر الكارثة التي ستحل علي بعد قليل.

دقائق مرّت حتى جاءت ماريا من الحمام و

قالت:"ماذا يريد؟"

صمت قليلا و قلت:"إنه آت..."

نظرت إلي متفاجئة و قالت:"ليندسي ماذا عن حديثي ألم تكوني في الإستماع أنت ميؤوس منك حقا لم أظن بأنك بهذا الضعف في البداية كان بران و الآن هذا الأبله، ليندسي انضجي...."

لقد قست علي ماريا حقا حتى امتلأت عيناي دمعا، أحكمت قبضتها على يدي ثم

قالت:"آسفة ليندسي أنت صديقتي و يهمني أمرك و لا أطيق رؤيتك تتأذين"

مسحت دموعي بسرعة لأنني رأيت إيريك يدخل و همست لها بأنه وصل

قالت:"سأكون لطيفة معه فقط من أجلك"

اطمأننت حقا لأنني أعلم أنها غالبا ما تكون عاهرة حقيرة بكلامها البذيء.
جاء إلينا إيريك و جلس أمامي بعد أن صافح ماريا و قبلني من خدي و أنه لم يحدث شيء بيننا

قال:"آسف على التطفل، أعلم أنها سهرة بين الفتيات"

ابتسمت له و ماريا قالت:"في الواقع كل الحديث الذي بين الفتيات لقد اكملناه منذ قليل، أليس كذلك لين؟"

عاهرة في ثوب طاهرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن