الجزء التاسع و العشرون

4.2K 66 4
                                    

صحيح أن تروي صديقي و تماديت معه و لكن لا يمكنه أن يكون أكثر من ذلك، لقد آلمني استغلاله لي و لكن منذ ذلك اليوم تغيرت نحوه لم أحسسه بشيء و لكنني حاولت أن أكون صديقة لا أكثر معه.

دخلت هيلينا لمكتبي و

قالت:"تبدين شاردة الذهن ما بك؟"

قلت:"لا شيء أشعر بالملل"

قالت:"حسنا سأترك لك بعض الأوراق و سأرسل لك بريد إلكتروني فيه مستندات عليك ملؤها من أجل المديرة تحتاج تلك المعلومات مرتبة"

قلت:"لست في مزاج يسمح لي بالعمل و لكن لابأس "

بعد أن ذهبت هيلينا عدت للعمل قليلا حتى لمحت سِيد قد مرّ أمام مكتبي و لكن ليس من عاداته أن لا يأتي عندي حتى جاء

قال منزعجا:"أريد قلما"

قلت:"كل شيء بخير ؟"

ناولته القلم و خرج لم يجبني حتى، لم أفهم معاملته السيئة نحوي، عدت لمكاني لأتابع العمل و لكنني لم أستطع لأن سِيد عاد المكتب وضع القلم و خرج. احترت حقا لأسلوبه لم يعاملني أبدا من قبل هكذا لماذا تغير فجأةً. انتظرت لبعض الوقت ثم أرسلت له رسالةً نصية أسأله عن حاله لماذا هو هكذا و لكنه لم يجبني، إلا أنني تابعت عملي مهما حاولت أن أركز أجد أنني أعود لأفكر فيه.

بعد أن أتممت عملي أغلقت مكتبي و نزلت لأذهب للمنزل، في معضم الأحيان كنت أذهب مع سِيد بسبب دروس السياقة إلا أنني تجاهلته عمدا و خرجت مباشرة حتى هو لم يهتم و لم يتصل و لاشيء.
بسبب غضبي الشديد شعرت بأن قلبي سينفجر في أي دقيقة لماذا اقترب مني و ضاجعني و الآن يبتعد عني، حسنا إذا أراد الإبتعاد فليبتعد و لكن على الأقل فليخبرني لا يتجاهلني.

أخذت ميترو الأنفاق لوسط المدينة نحو وكالة بيع السيارات، لقد ضقت درعا، المال معي، أصبحت أتقن السياقة لماذا إذن الانتظار. بعد نصف ساعة وصلت هناك و بقيت أتجول في صالة العرض بين السيارات، لم أرد أن أشتري سيارة كبيرة بل صغيرة تكفيني. تقدم نحوي أحد العاملين هناك ساعدني كثيرا في الاختيار، أخذت لها بعض الصور

 تقدم نحوي أحد العاملين هناك ساعدني كثيرا في الاختيار، أخذت لها بعض الصور

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
عاهرة في ثوب طاهرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن