صحيح أن تروي صديقي و تماديت معه و لكن لا يمكنه أن يكون أكثر من ذلك، لقد آلمني استغلاله لي و لكن منذ ذلك اليوم تغيرت نحوه لم أحسسه بشيء و لكنني حاولت أن أكون صديقة لا أكثر معه.
دخلت هيلينا لمكتبي و
قالت:"تبدين شاردة الذهن ما بك؟"
قلت:"لا شيء أشعر بالملل"
قالت:"حسنا سأترك لك بعض الأوراق و سأرسل لك بريد إلكتروني فيه مستندات عليك ملؤها من أجل المديرة تحتاج تلك المعلومات مرتبة"
قلت:"لست في مزاج يسمح لي بالعمل و لكن لابأس "
بعد أن ذهبت هيلينا عدت للعمل قليلا حتى لمحت سِيد قد مرّ أمام مكتبي و لكن ليس من عاداته أن لا يأتي عندي حتى جاء
قال منزعجا:"أريد قلما"
قلت:"كل شيء بخير ؟"
ناولته القلم و خرج لم يجبني حتى، لم أفهم معاملته السيئة نحوي، عدت لمكاني لأتابع العمل و لكنني لم أستطع لأن سِيد عاد المكتب وضع القلم و خرج. احترت حقا لأسلوبه لم يعاملني أبدا من قبل هكذا لماذا تغير فجأةً. انتظرت لبعض الوقت ثم أرسلت له رسالةً نصية أسأله عن حاله لماذا هو هكذا و لكنه لم يجبني، إلا أنني تابعت عملي مهما حاولت أن أركز أجد أنني أعود لأفكر فيه.
بعد أن أتممت عملي أغلقت مكتبي و نزلت لأذهب للمنزل، في معضم الأحيان كنت أذهب مع سِيد بسبب دروس السياقة إلا أنني تجاهلته عمدا و خرجت مباشرة حتى هو لم يهتم و لم يتصل و لاشيء.
بسبب غضبي الشديد شعرت بأن قلبي سينفجر في أي دقيقة لماذا اقترب مني و ضاجعني و الآن يبتعد عني، حسنا إذا أراد الإبتعاد فليبتعد و لكن على الأقل فليخبرني لا يتجاهلني.أخذت ميترو الأنفاق لوسط المدينة نحو وكالة بيع السيارات، لقد ضقت درعا، المال معي، أصبحت أتقن السياقة لماذا إذن الانتظار. بعد نصف ساعة وصلت هناك و بقيت أتجول في صالة العرض بين السيارات، لم أرد أن أشتري سيارة كبيرة بل صغيرة تكفيني. تقدم نحوي أحد العاملين هناك ساعدني كثيرا في الاختيار، أخذت لها بعض الصور